؛ بِداية الخريف

334 15 3
                                    

𝐌𝐢𝐫𝐫𝐨𝐫 𝐫𝐞𝐟𝐥𝐞𝐜𝐭𝐢𝐨𝐧

────  ·  · ✦في أعلى تِلكَ المباني الشاهِقة،روحٌ خاليةَ من الحياة تَقف هُناك،صخبُ المَدينة سول يصدحُ في ذهنهِ،جسدٌ بات هامِداً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

────  ·  · ✦
في أعلى تِلكَ المباني الشاهِقة،روحٌ خاليةَ من الحياة تَقف هُناك،صخبُ المَدينة سول يصدحُ في ذهنهِ،جسدٌ بات هامِداً.
يتأملُ تفاصِيل تِلكَ المدينة،النجوم التي عُلقِت كالمصابيِح في السماء.
هُنا و بعيداً عن صخبِ البشرية،لا شيءَ سِوى صرخاتُ تتعالى في أعماقهِ،بينما هو صامِتٌ و يتأملُ للمرة الأخيرة،يُعِيدُ ذكرياتهِ التي غَرقت بين صفحاتِ الأعوام الماضية، وأسوء ما حدث ما يسيطِرُ على الجُزء الأكبر من تفكِيره،كُل ذِلكَ لَم يكُن سِوى بداية للنهاية.
النسماتُ البارِدة تُلامِس خصلاتِ شعره المُتناثِرة.
بِداية الخريف الهادِئة لَم تكُن سِوى حَداً وضعهُ لحياتهِ، أو لجحيمهِ الغير مُتناهي.
الجَحيم الذي بدأ يُدمِر داخِله شيءً فشيئاً و يدفعهُ بِقسوة لأنهاء كُل شيء.
تسللت قدامهُ دون تردُد،ليرميَ جسدهُ المتهاوي من تِلك البِناية.
ثوانٍ حتى سقط على أحدى السيارات المتوقِفة على جانِب طريقٍ مُزدحِم.
جسدهُ الذي بدأ يغلي وجعاً كان أعتيادياً نسبةً لروحِه التي تعتصِرُ ألماً.
كان مُبتسِماً و كأنهُ مُنتصِر.
وكأنهُ هَزم كُل الأحزان.
تِلك الأصوات المتفاجِئة تصرخُ حولهُ،نظرهُ بدأ يتلاشى لتختفي المباني العالية فالنجوم ثُم يتحول كل شيءٍ لظلامِ دامس، فَظنَ إنها النهاية.

انتهى الفصل الاول ~
────  ·  · ✦

جُـونـغـكَـوكْ ؛ إنعِكَاس مِرآة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن