الحقيقة المألمة

233 18 53
                                    

^ DON'T BE AFRAID TO TELL ME THE TRUTH CAUZ I'LL STILL LOVE ANY WAY ^

^لا تخشى من إخباري الحقيقة لأنني سأحبك في كل الأحوال ^
-------------------------------------------
BAMBAM'S POV :
فتحت عيني في الصباح الباكر لأفاجئ بوجهي مدفونا في صدر أحدهم "ماذا حدث؟ ... جاكسن ..الكابوس ...يوغيوم....يوغيوووم!!!
تسارعت أحداث البارحة في ذهني كالنهر الجاري "مهلا هل هذا يعني أن الشخص الذي يحضنني الآن هو كيم يوغيوم ؟...هذا محرج حقا" رفعت رأسي بهدوء من على الصدر الدافئ لأفاجئ بملامح الوسيم النائمة " لا بد من أنني أحلم " لم أعلم ماذا أفعل ، هل أنهض بهدوء و أغادر من دون أن يشعر بي أم أختفي من الثانوية إلى الأبد فأنا لن أحتمل النظر في عينيه مرة أخرى ، ظللت على تلك الحالة عدة دقائق أحاول الإفلات من حضنه بهدوء ولكن الأمر لم يكن بتلك السهولة فقد كانت ذراعاه ملتفتين حولي بقوة و لطف في نفس الوقت ، لذا قررت الإستسلام و انتظار العملاق حتى يستيقظ "يبدو أنه لا مجال للإفلات من هذا..."
أغلقت عيني مجددا و أعدت رأسي إلى ذلك الصدر الدافئ ...حقا لا يمكنني مقاومة هذا الدفئ ، أحسست بعضلاتي تسترخي و نبضات قلبي تهدأ ...لقد استسلمت للنوم مجددا ...

yugyeom's pov :

فتحت عيني صباحا على وقع بامبام الذي يحاول الإفلات من حضني ، لا بد من أنه يريد المغادرة لكنني لن أسمح لهذا بأن يحدث ، أنا أريد مساعدته ولن أسمح له أن يفلت مني بهذه السهولة ففي النهاية هذا هو الفتى الذي خفق له قلبي في أول لقاء لي معه لذا أنا لن اتخلى عنه و سأبذل جهدي لجعله يبوح لي بمشكلاته ..نعم أنا لن أستسلم.
كان بام يحاول جاهدا الإفلات من حضني لكنني ضغطته أكثر و أحكمت لف ذراعي حوله لكنني كنت حريصا أن لا أأذي جسده المتضرر من حادثة البارحة ، و بعد فترة شعرت بتوقف الحركة ، لقد استسلم أخيرا ، ووضع رأسه على صدري ، تماما حيث ينتمي ...
شعرت بعضلاته تسترخي و بنبضاته تتباطئ ، لابد أنه عاد للنوم ، لم أستطع إيقاف الإبتسامة التي ارتسمت على شفاهي ، اقتربت بهدوء من وجهه و طبعت قبلة عل وجنته المتوردة ، يبدو أنني لن أكتفي من تقبيل كتلة اللطافة هذه أبدا !!
بعد أن تأكدت من أن الصغير نائم بعمق ، قررت أنه من الأفضل أن أتخلى عن هذا الفراش المريح لأعد الفطور فبام لم يتناول شيئا البارحة و لابد أنه سيكون جائعا عندما يستيقظ ، رمقته بنظرات دافئة و أبعدته عن صدري بلطف لأضعه على الفراش الناعم ، تقلب الصغير قليلا ولكنه و لحسن الحظ لم يستيقظ و طبعت قبلة أخرى على جبينه قبل أن أتجه للمطبخ لأبدأ بالطبخ .
قررت إعداد الفطائر المحلاة بصلصة الفراولة و الشكلاطة ، و طبق بيض مخفوق إضافة إلى عصير البرتقال الطازج ، وضعت كل شيء على صينية و اتجهت الى الغرفة ، مازال بام نائما ، لابد أنه متعب لكن يجب أن ايقظه ليضع شيئا في معدته الفارغة ، وضعت الطعام على طاولة قريبة من السرير و اتجهت الى الأميرة النائمة ، جلست على جانب السرير و تأملت ملامحه الهادئة ...إنه جميل حقا ..وضعت إحدى يدي على وجنته و الأخرى على رأسه و بدأت أربت عليه "..بام ..هيا استيقظي أيتها الأميرة النائمة ... هيا بام " بدأ بام في فتح عينيه الذهبيتين ببطئ ، كم أتمنى أن أستيقظ على هذا المنظر كل يوم ..
ما إن رآني حتى بدأت وجنتاه في الإحمرار
"صباح الخير ..كيف تشعر اليوم ؟ هل تتألم "
لم أشأ أن أمطره بالأسئلة لكنني كنت أريد أن أطمأن عن حالته "أ..أنا بخير.. شكرا لك "
أجابني بصوت ملائكي خافت " هذا جيد ، لقد أعددت لك الفطور بنفسي ، أرجو أن ينال إعجابك ، تفضل " وضعت الصينية على السرير و أبديت و رسمت ابتسامة على وجهي " شكرا لك يوغيوم ..لم تكن مجبرا على فعل هذا ..آسف على المتاعب التي سببتها لك " لقد كان يبدو حزينا و هو يكلمني ، لم ينظر لعيني بل ظل يحدق في يديه ، لم أشأ أن أزيد من الضغط على الفتى "بام أنا لم أفعل شيئا ، لا داعي للإعتذار ، هيا الآن جرب الطعام و أخبرني برأيك" رفع بامبام رأسه بهدوء لتلتقي عيناي بعينيه ...يا إلاهي ..هاتان العينان ستكونان هلاكي بلا شك ليبتسم لي ببراءة ، بادلته الإبتسامة و كأنني أشجعه على الأكل ، و لكنه ما إن حمل كوب العصير حتى أمسك كتفه بيديه الأخرى و قد أبدى صوتا يدل على شعوره بالألم ليضع الكأس على الصينية ، سارعت إليه لأضع يدي على كتفه ليتفاجئ من ردة فعلي أنا بخير يوغيوم ..صدقني ..سأتحسن بعد أن أعود للمنزل و أستريح أكثر " "لا يبدو أنك بخير بام ، أخشى أننا سنضطر لزيارة الطبيب ليفحص كتفك ، لابد أنها مصابة " " لا أنا أرجوك ، لا داعي للطبيب ، أنا حقا بخير " "سنرى بشأن هذا لاحقا ، و لكن دعني الآن أساعدك على تناول طعامك " حملت الكوب بدون أنتظر اعتراضا من الفتى الذي يبدو أن وجنتيه ستنفجران قريبا و وضعته على شفتيه ليرتشف منه ، ثم بدأت بإطعامه الفطائر ببطئ "كيف وجدتها ، هل هي جيدة ؟" أومأ الصغير أمامي لأواصل إطعامه حتى نفذ الطعام من الأطباق " هذا جيد ، لقد أحسنت صنعا ، تناولت كل الطعام ...فتى مطيع " تجنب بام النظر إلى عيني حتى يخفي خجله لكنه فشل في هذا .
" و الآن هل تود أن تتصل بشخص ما حتى تخبره بأنك بخير ، لا بد أن والديك قلقان عليك ، لقد حاولت الإتصال بهما ولكنني لم أجد أحدا بإسم ابي أو أمي ..و أنا حقا آسف لاستعمال هاتفك بدون إذن " وهنا لاحظت كيف تغيرت ملامح بامبام ، لقد أصبحت ملامحه فارغة من أي تعابير ...لقد كان مزيجا من الألم و الوحدة و بدأت عيناه تمتلآن بالدموع ..مالذي فعلته ، هل قلت شيئا أزعجه؟

ارجوك لا تتركنيplease don't leave me *yugbam*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن