(6) ذكريات

50 2 0
                                    

Enjoy :

مرت الأيام دون ذكر يذكر غير اجتهاد عمر وحازم ولم يتبقي سوي يوم واحد لموعد الصفقة كان الكل يعمل علي قدم وساق وداخل مكتب داليا كانت تجلس بطلتنا شاردة كان الحاسب المتنقل يعمل ويعرض شيئا ما وهي تنظر لذلك بشرود قطع شرودها دخول تيا لتسرع بإغلاقه بسرعة
"ماذا هناك تيا " سألت ببرود
"ماذا تخفين داليا " سألت بدهشة من فعلتها
"لا شئ اوراق خاصة بالعمل "
"حسنا ان الجميع جاهز لإجتماع اليوم "
"حسنا جيد .. أعلمي الجميع أنه بعد ساعة "
"حسنا ... سأخرج " قالت وهي تخرج بشك
-----------------------------------------------------------
في مكان اخر :
شركة a.n flowers
"أعزائي المشاهدين نرحب بكم اليوم في شركة a.n الخاصة بالسيد علي جابر تقدموا معنا " قالت تلك المذيعة وهي تهم بالدخول لشركة علي في مقابلة صحفية خطيرة
"مرحبا بك سيدي نحن من مجلة ***** نرغب في بعض الاسئلة "
"حسنا تفضلوا داخل محتبي " قال وتحركوا خلفه
"حسنا لنبدأ المقابلة السؤال الاول : ما سبب خسارتك لتلك المناقصة ضد أدهم الاندلسي وداليا الاندلسي " توتر قليلا ليجيب
"لا شئ تعلمين العمل مربح وخسارة "
"السؤال الثاني : يقول بعض الناس ان هناك عداوة بينك وبين ملكة الاقتصاد داليا "
"ااا... هناك فقط خلاف بيننا وقريب سيعود الماء لمجراه " قال لتنظر له بريبة
"حسنا سيدي تبقي سؤال واحد : هناك إشاعات تقول انك متعاون في اعمال إجرامية ...." قاطع كلامها بغضب ممزوج بتوتر
"كذب ااا.نا لم افعل اي اعمال خارج القانون "
"اذا ما قولك لتلك الإشاعات " قالتها بغضب
"كذب ومن قال هذا فسيتعرض للمحاكمة "
"لكن هناك ..." قاطع كلامها ثانية وهو يصرخ
"انتهت المقابلة للخاااارج " جفل الجميع من صراخه ليخرجوا محملين بباقي شتاتهم
"اللعنة الملعونة عليكم آل اندلسي " ضرب المكتب
في خارج الشركة
"سيدتي كما توقعنا لم يقل شيئا " قالت المذيعة
"لا يهم الحقائق لن تندفن كثيرا " قالت وأغلقت
______________________________________
في الشركة عند ادهم :
كان ادهم يجلس في مكتبه شاردا بتلك التي سلبت عقله منذ الطفولة
"لا اعلم متي ستستسلمي يا سارقة قلبي وعقل لا أعلم لماذا احببتي ذلك الأخرق ليس به اي شئ عني زير نساء لكن لن استسلم ابدا انتي ملك لي وهذا ختم مختوم" قال بينه وبين نفسه
"سيدي ايمكنني الدخول  " قالها السكرتير
"نعم ادخل" اعتدل في جلسته
"هذه ملفات الصفقات القديمة كما أمرت "
"حسنا ضعها هنا واخرج "
_____________________________________
في الشركة عند داليا
"كما تعلمون ان الاجتماع مع الوفد الاجنبي سيكون بعد يوم وعدة ساعات فقط ولقد جئت لنتحدث قليلا حول ذلك لكن قبل اي شئ هناك بعض القواعد اعلم ان القواعد كثيرة لكن بعد هذا هناك مفاجآة اذا ربحنا الصفقة والآن الآنسة تيا ستعرض عليكم جزء من ملف الصفقة وسيأخذ كل شخص منكم ملفا به الشروط تيا هيا " قالتها داليا وهي تراقب نظرات كل الموظفين امامها قلمت تيا بعرض الملفات عليهم وهي تشرح
"عذرا ولكن اعتقد ان شروطهم كثيرة  " قالها عمر
"هممم... كنت أعرف ان احدا منكم سيقول هذا وسأجيب عن سؤالك الشروط كثيرة صحيح عمر؟"
سألت داليا ،أومأ عمر
"الشروط كثيرة لكن اذا قسمت كل تلك الشروط علي معدل دفع المال ستجد ان القسمة لصالحنا بمعني شروط كثيرة ادفع اكثر هكذا لن نخسر اموالا وبالتالي فرصة ان نحصل علي الجانب الاكبر من المناقصة أعلي اتمني ان تكون فهمت انصراف " أنهت كلامها وطلبت منهم الخروج خرج الجميع وهم يعملون علي قدم وساق ، كان الموظفون يتذمرون من كل تلك الشروط حتي قالت احدهن
"أووف ... أتت منذ مدة قصيرة وشروطها كثيرة "
"حقا " صدح صوت جعل تلك الواقفة تكاد تبكي من الخوف فداليا رغم جمالها إلا انها معروفة بقسوتها
"أتعرفين عقوبة او بشكل دقيق ماذا افعل مع أمثالك " قالت ببرودها المعتاد
(والله داليا تلاجة اي حد عنده حاجة سخنة يجيبها)
"ااااعتذر ارجوك سامحيني " قالتها بخوف
"راتبك هذا الشهر مخصوم منه الربع " قالتها ورحلت بينما تلك الواقفة تكاد تجن من برودها
"يبدوا انها لا ترحم احدا يا عمر " قالها بقلق
"كل شئ بخير فقط إصبر " قالها عمر بغموض
______________________________________
في مكان اخر تحديا  لندن :
تجلس سيدة تبكي علي ابنتها
"لا أعرف يا حبيبتي كيف ارجعك لك ضحكتك حذرتك كثيرا احمد لكن انت لا تسمع انظر ماذا فعلت حولتها لقالب ثلج متحرك " قالت مريم ببكاء ، ليحتضنها احمد وهو يربت علي شعرها
"اعرف انني أخطئت لكن إنظري بالرغم من ذلك لقد اصبحت قوية لا تهاب شيئا " قالها بحنان وندم
"لكن لم تعد تحضنني مثل السابق اشتقت لها يا احمد اشتقت كثيرا " قالت لتنفجر في البكاء
"لا تقلقي انا متأكد انها ستعود لطبيعتها "
"حقا يا احمد " اومأ لها ويكمل قائلا
"يا أمرأة انتي تبكين منذ الصباح ونسيتي زوجك المسكين اشتقت لك " قالها وهو يقصد شيئا ، لتضرب كتفه بإنزعاج
"أصبحت عجوز ومازلت منحرفا " قالتها بخجل
"اتريدين ان تري ماذا يفعل العجوز ثم أنا مازلت بكامل صحتي وامتلك عضلات أيضا "
"كفي عن الغرور ..." ليقطع كلامهم دخول أدهم وهو يغمز
"نعتذر يا عصافير الحب لكن اريد أبي قليلا "
"اتعرفين لو أنجبت كلبا كان أفضل منه " قالها ليضع ادهم يده علي قلبه قائلا بدراما عاليه
"اه يا قلبي أنظر ااااه لماذا " قاطعه احمد بضربه قوية علي رأسه
"أمامي يا مصيبة رأسي " قالها ليخرج
"اتعرفين امي انصحك بأن تنامي لأنه اذا عاد لن يتركك تعرفين ها " أنهي كلامه بغمزه ، لتقذفه بالوسادة
"إلهي الصبر علي هذا الإبن العاق والزوج المنحرف الذي يظن نفسه شابا وهو عجوز خرف " قالتها بإنزعاج
"سمعتك حبيبتي لا تنامي " قالها احمد وهو يمد رأسه من فتحه الباب لتصرخ بفزع
"احماااااااااد" ليخرج وهو يضحك
"هل انتهيتما " قالها أدهم بملل
"لا شأن لك يا احمق ماذا تريد "
"داليا ستمكث في مصر خمسة أشهر آخري "
"حسنا لي حديث معها لاحقا " قالها ويصعد لزوجته
"ابي كن رقيقا اعرفك وحشا " قالها وهو يضحك ليتظر له احمد نظره جعلته يركض خوفا فأحمد رغم انه كبير إلا انه رجل له هيبته
______________________________________
كان علي جابر يكسر مكتبه غاضبا بعد تلك المقابلة توقف لينظر بغضب لتلك الخسائر التي إفتعلها
"لن أمررها مرور الكرام داليا الاندلسي ستندمين ندم السنين علي كل شئ " قالها بوعيد
_________________________________
E.f.b
  تستيقظ تلك الشاردة علي صوت طفلها أمجد
"أمي مازلتي تفكرين هذا ماضي وانتهي " قالها بحزن علي حال والدته
"لا أستجيع كل شئ حولي يذكرني  بما حدث " قالتها ببكاء
"انا لم أعهدك ضعيفة أمي لا تيأسي وانظر لتلك الحمقاء اختي" قالها بمزاح
"لا تسخر مني أمجد " قالتها تلك الصغيرة التي تشبه امجد
"حقا لماذا يا وجه البقرة " قالها الطفل بسخرية
"لا تنسي يا عبقري ان وجهك يشبه وجهي ههه" قالتها وضحكت
"كفاكما جدالا انا اقف هنا احترماني " قالتها الام بغضب نظر لها طفلاها وقالا معا
"أسف/ أسفة امي " لينظرا لبعض ويصرخا معا
"لا تقلديني /تقلدني " لتنظر لهما بنفاذ صبر وتعود للبكاء ليتوقف الجدال ويسرعان نحوها وهما يتأسفان حتي توقفت واحتضنتهما وقالت بينها وبين نفسها "ستندم كثيرا يا زوجي العزيز    عمر  ....

______________________________________

يتبع ........

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 08, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كذبة حلوة / Sweet Lie *تنزيل بطئ *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن