تنويه
صفحه الكاتبه على الواتباد بالبحث بأسم
+++++++++
ضاق صدره عندما تذكر ماضيه المؤلم فاخذ عدة أنفاس متتاليه... لعلى وعسى يتخلص من ألمه... لكن شعوره بالاختناق آخذ في التزايد.... قام بفك رابطة العنق بأصابع ترتجف... فك اول زرار وثاني زرار من قميصه بعنف... أخذ يزفر بعنف ونظر للشخص الجالس بجواره بضيق
يوسف: خليك هادى ياصحبى
قاسم : أنت السبب أنا مش عارف سمعت كلامك أزاى وطوعتك أنزل مصر
يوسف : كان لازم تنزل مكنش ينفع تفضل برا وانت عارف أن ابوك بين الحياه والموت ولو مات كنت هتحس بذنب كبير ومكنتش هتقدر تسامح نفسك
قاسم بغضب : ومين قالك أنى كنت هحس بالذنب
يوسف قام بالتربيت على كتف صحبه بخفه: عشان عارفك كويس ياصحبى
قاسم : لايبقى متعرفنيش لحد دلوقتى ومش هزعل لو جراله حاجة من غير ماشوفه ..أومال لو مكنتش عارف كل اللى حصلى من تحت راسه وأنه حاول يموتنى ورميته ليا فى الشارع ..مفكرش لحظة أنا عايش أزاى ولا باكل وبشرب ازاى ولا حصلى ايه عايش ولا ميت
يوسف : خلاص ياقاسم دلوقتى أحنا فى النهاردة وحاول تنسى الماضى عشان تقدر تعيش
قاسم بغضب: أنسى أيه ولا أيه أنسى الماضى ولا الحاضر اللى بيحاربنى فيه وشركتنا اللى حاول أكتر من مرة يدمرها ( شركة O and I للتجارة الالكترونية .. البيع والشراء عن طريق النت)
يوسف : الشركة مجرلهاش حاجة وكل يوم بتكبر ودلوقتى عايز يتصالح معاك وعايز يبتدى صفحة جديدة معاك
قاسم بسخرية: هههه يتصالح معايا انت مصدق الكلام أنه عايزيتصالح أكيد هو عايز حاجة هو مش بيفكر غير فى نفسه وأزاى يكبر فى السوق ويسكت شوية ويبص ل يوسف وبمرارة يقول
أنا من صغرى ماشوفتش يوم حلو..علطول كان بيعاملنى وبيعامل أمى بقسوة والحزن كان رفيق ليها لحد ما ماتت وأستريحت منه ومن قسوته ..صلح أيه اللى عايزه بعد أكتر من 10سينين غربة وحربه المستمرة معايا من يوم ماطردنى ورغبته فى تدميرى .. بعد السنين ده كلها لسه فاكر أنى أبقى أبنه من لحمه ودمه ودلوقتى عايزنى أرجع وأعيش معاه وأنسى اللى فات وصوته يعلى بغضب .. ده من رابع المستحيلات مش هسامحه أبدا
يوسف : حاول تنسى وخليك فى النهاردة ..هو رافع ليك الرايه البيضا وبيقولك أنسى وتعالى نبتدى مع بعض صفحة جديدة
قاسم : هو لو رفع كل الرايات البيضا مش هسامحه هو عمره ماكان حنين عليا مكنش زى كل الابهات بيخافو على ولادهم .. وبص لصحبه بغضب ..هحكليك موقف حصل لما كنت فى الاعدادى
وأنا قاعد بتغدا مع بابا وماما الله يرحمها
فريد بصوت قاسى : فين الشهادة
قاسم بتوتر قام بإخراج الشهادة من جيب بنطلونه : أتفضل يابابا
فريد بعد رؤيته نتيجة الشهادة ملامح وجهه تغيرت وبنبرة غاضبة : ناقص درجة ونص فى الرياضة ليه؟ أكيد
مكنتش مركز وقام من مكانه وضرب بأيديه الاتنين على السفرة وكل اللى فوق السفرة أتهز من عنف ضربته
أميرة ( أم قاسم) : أهدى ياحاج
فريد بصياح : متقوليش أهدى كل ده بسبب دلعك ..أبنى أنا الحاج فريد ميجبش الدرجة النهائية فى الرياضة ليه ؟
أميرة : بس ياحاج هو جايب الدرجات النهائية فى كل المواد
فريد بنبرة غاضبة: أنتى تسكتى خالص أنتى السبب
قاسم حاول التحكم بأعصابه واخذ يجز على اسنانه : قبل أمتحان الرياضة جالى دور أنفلونزا جامد وسخنت ورحت الامتحان وكنت لسه تعبان
فريد بزعيق : ده مش مبرر ..المرض حجة الناس الضعيفة
قاسم بغضب: المرض مش ضعف
فريد : أنت بترد عليا واقترب من قاسم بغضب ورفع أيده وقام بضربه بالقلم
أميرة انتفضت من مكانها واقتربت من أبنها وأخذته فى حضنها ونظرت لفريد بغضب : أنت أيه اللى عملته ده أزاى تمد أيدك على راجل ..راجل مش عيل .. كان زمان الكلام ده أنما دلوقتى مش هسمحلك فاهم يافريد
فريد بغضب : أنتى أتجننتى يا أميرة بتهددينى أنا
أميرة قبل أن تتكلم نظرت لقاسم ورأت الدموع في عينيه وبنبرة حنونه : أطلع على أوضتك
قاسم هز راسه برفض .. عشان خاطرى ياقاسم أطلع على أوضتك
قاسم : حااضر... وخرج من الغرفة... لكنه ظل واقف خلف الباب خائف على أمه
أميرة بغضب : بقولك تانى متمدش أيدك على قاسم
فريد : أنتى بتهددينى يأميرة
أميرة بثقة : أيوه بهددك يافريد
فريد بسخرية : هتعملى أيه
أميرة : هاخد قاسم وهسيبك
فريد بسخرية : تسيبنى أنا وتروحى فين بقى ده أنتى ملكيش أهل
أميرة : أروح مترح ماروح بقى واخذت نفس عميق بص يافريد الخناق مش هيوصلنا لحاجة ..قاسم كبر ومبقاش صغير مينفعش تمد أيدك عليه .. أنت كده هتخسره وأنت ملكش غيره .. حاول تتحكم فى غضبك
فريد شعر أن أميرة عندها حق فى كلامها... لكنه رفض الاعتراف بغلطه
فريد بضيق : أنا ماشى... ده انت وابنك بقيتو حاجة تخنق
قاسم عندما سمع كلامه أختبئ... وعندما تأكد من رحيل والده... دلف إلى الغرفة بخطى سريعة وارتمى في حضن أمه
أميرة وهى بطبطب عليه : متزعلش منه أبدا هو بيخاف عليك وعايز مصلحتك بس مبيعرفش يعبر عن مشاعره
قاسم برفض : مش بيخاف مش بيخااااف
يوسف زعل ل صاحبه : كل ده بقى من الماضى
قاسم : أيوه ماضى بس لسه معلم جوه قلبى .. ماضى عمرى ماهنساه
وأقفل على الحوار ده وبص يايوسف من الاخر مش هسامحه طول عمرى وكويس أنى سمعت كلامك وجيت مصر عشان أشوفه وهو يتكلم كان يخلل أصابعه بعنف فى شعره
يوسف : خلاص أهدى دول كلهم يومين هنقعدهم هنا وتبقى رضيت ضميرك وهتسافر وأنت مستريح حاول تسامحه
قاسم : تانى أسامحه يايوسف مش هيحصل طول ماأنا عايش
يوسف : ياصحبى خلى قلبك كبير وهو مهما كان أبوك وعمرك ماهتقدر تقطع صلة الدم اللى بينكم حاول تشوفوه وأرضى ضميرك حتى لو كان غصب عنك وهما يومين اللى هنقعدهم هنا
قاسم : كويس أنهم يومين بس
يوسف : أيوه ومتنساش أنك نفسك تزور الحج يحيى اللى فلقتنى بيه وأنك نفسك تزوره لما ترجع مصر أهى أمنيتك أتحققت وهتشوفه
قاسم : الحج يحيى فى مقام أبويا اللى مخلفنيش واقف جنبى فى الوقت اللى أبويا أتخلى عنى فيه
يوسف : صدق من كتر ماكنت بتحكيلى عنه نفسى أشوفه أنا كمان يعنى الزيارة دى جات ليك بفايدة
قاسم يهز راسه : الفايدة الوحيدة من ورا السفرية دى انى هشوف الحج يحيى انا قصرت فى حقه اوى السنين اللى فاتت
يوسف : زيارتك مصر جات بمنفعة
قاسم اخد نفس جامد : عندك حق
يشرد مع أفكاره ويرجع للماضى
قاسم وهو ماسك أيدها وجالسين على الشط ووجه كل منهم باتجاه البحر
سهى : أنا مش عارفة ليه لحد النهاردة مجتش تطلبنى من أهلى... انت مش عايز تيجي تخطبني عشان باباك ممكن يرفض أن ابنه الوحيد هيتجوز بنت مش غنية
قاسم: متقوليش كده بابا مش هيرفض... بابا كبر نفسه بنفسه كان انسان بسيط شغال في ورشة... اشتغل واجتهد لحد ما وصل وبقا ليه اسمه في السوق... بابا معندوش حاجة اسمها غني وفقير.... ومش هيعترض على البنت اللي اختارتها تكون مراتي... وقولتلك اكتر من مرة مينفعش اتكلم مع بابا الا لما أتخرج ألاول وأشتغل...
سهى :بجد باباك هيوافق ومش هيقول لا...
قاسم : بجد
سهى : وايه تشتغل دي كمان أنت بتضحك عليا.. ده والدك صاحب أكبر مصنع لتصنيع الموبليا فى البلد ومبسوط أوى
قاسم بضيق : هو انتى هتتجوزينى أنا ولا بابا أنا مش هتجوزك بفلوس بابا أنا لازم أتعب وأِشتغل وبفلوسى هتجوزك
سهى : هو أنا لسه هستنى ماهو والدك موجود أطلب منه وهو هيساعدك
قاسم : يبقى متعرفيش الحاج كويس مفيش جنيه بيطلعه من جيبه ويديه ليا الا لما أكون أشتغلت بيه أنا بشتغل فى المصنع عنده زى اى عامل عنده وباخد مرتب شهرى زيهم مظبط
سهى : بصراحة باباك ده صعب أوى أنا مشفتش كده
قاسم : ههههه هو أه صعب فى موضوع الفلوس أوى
سهى : للدرجة دى
قاسم : للدرجة دى ونص وتلات أربع أصبرى ياسهى كلها كام شهر أخلص كليتى هكون أشتغلت معاه فى المصنع بصفة دايمة وبعدين هكلمه انى عايز أخطب
سهى : هو أنا لسه هستنى ياقاسم أنا بخرج من ورا أهلى عشان أِشوفك أنا أحساسى بالذنب هيموتنى وتبص له بحزن أنا بخون ثقة اهلى
قاسم : وأنا مرضهاش ليكى خلاص ياسهى دى أخر مرة هنتقابل فيها قبل ما أخطبك رسمى من أهلك
سهى : بس أنا مقدرش أعيش من غير ما أشوفك وأسمع صوتك
قاسم : وأنا كمان وعشان بحبك لازم أصونك وأحافظ عليكى عشان كده بقولك مش هنتقابل تانى
سهى بحزن : طب كلم والدك أنك عايز تخطب يمكن يوافق
قاسم : أنا عارفه كويس ده عشرة عمر أبويا مش هيوافق بعد ماأخلص كليتى
سهى : وأنا هفضل بعيدة عنك ده أنا ممكن أموت فيها
قاسم : بعد الشر عليكى كلها كام شهر وأخطبك ونرجع نشوف بعض
سهى سكتت شوية : أنا عندى فكرة حلوة ممكن أِشوفك فيها من غير ماأكذب على أهلى وأشوفك وتشوفنى من غير مانتقابل من وراهم
قاسم : أزاى بقا ياذكية هنتقابل وهما هيكونو عارفين وهيسكتو كمان
يستيقظ من شروده على صوت يوسف
يوسف : أنت يابنى رحت فين
قاسم : هااا أنت بتقول أيه
يوسف : بقولك رحت فين وسرحت فى ايه أنا عمال أكلمك وأنتى مش معايا خالص
قاسم: ولا حاجة يايوسف كنت بتقول أيه
يوسف : هتروح تشوف باباك أمتى
قاسم : هشوفه بعدين
يوسف : أزاى بعدين أحنا هنا فى مصر عشان نشوفه
قاسم : بعد ما أزور الحج يحيى هروح أشوفه
يوسف : طيب ماتخلى زيارة باباك الاول وبعدين زيارة الحج يحيى
قاسم : متخنقنيش معاك كفايه أوى انى هشوفه يبقى تسكت ومتتكلمش بدل ما ارجع فى كلامى
يوسف : انت هتتلكك على كلامى خلاص هسكت
قاسم : يبقى أحسن بردو
وفى نفس الكافيه وهما قاعدين على الترابيزة الخاصة بيهم
نيفين : هابى بيرث داى شاهى
منه : هابى بيرث داى شاهى
أحمد : هابى بيرث داى شاهى
شاهى : هابى بيرث داى
أحمد : هو فين البت روكا هى مش بردو قالتلك هتيجى
شاهى بضيق : وبتسأل ليه ياحمادة
أحمد : أبدا أصل نيفو قالت انك عزمها وهى مجتش لحد دلوقتى أنتو أتخانقتو تانى ولا أيه
شاهى : متخانقناش ولا حاجة ومن أمتى أحنا بنتخانق
أحمد : هههههه من أمتى بتتخانقو هههههه ده أنتم بتتخانقو مع بعض وانتم من كى جى ياجميل ده انتم عاملين زى القط والفار
شاهى : تعرف تسكت شوية
منه : سيبك من روكا دلوقتى وركزى معايا
شاهى : أركز فى ايه
منه وهى بتشاور ناحية قاسم : شوفتى القمر اللى قاعد هناك أنا أول مرة أشوفه
شاهى تلف وتبص عليه : قمررررر
أحمد : ما تلمو نفسكم شوية أنا لسه موجود معاكم
منه وشاهى فى صوت واحد : ياشيخ أتلهى
نيفين : مززززززز جديد فى الكافيه
أحمد بغضب : أنا همشى لو مسكتوش
شاهى : مع ألف ألف سلامة أخيرا لقيت حاجة هتطرى قعدتنا بدل القعدة الناشفة دى
أحمد قام من الكرسى بغضب : ماشى ياشاهى ومشى وسابهم
منه : القمر دا بتاعى أنا اللى شوفته الاول
شاهى بضيق : هو أيه اللى بتاعك دى
نيفين : خلاص ياجماعة انتو هتمسكو فى بعض عشان حتت راجل
منه : بذمتك ده حتت راجل وتروح مصفرة بشفايفها
ولسه شاهى هتتكلم نيفين أتكلمت أنا عندى أقتراح حلو
شاهى : أيه هو
نيفين : أيه رأيكم نلعب لعبة
شاهى : أنتى عبيطة يابت لعبة أيه دلوقتى
نيفين : أسمعينى الاول
شاهى : قولى أنا سمعاكى وانجزى
نيفين : اللعبة عبارة عن رقصة
منه : مش فاهمة وضحى يانيفو
نيفين : اللى هتقدر ترقص معاه هتكسب وهى تتكلم قامت بفتح حقيبتها و أخرجت منها زجاجة برفان.... هتكسب دى
شاهى ونيفين : شانيل صح
نيفين : أنا جبتها مخصوص من باريس ليكى هدية عيد ميلادك
شاهى : طيب هاتيها يلا
نيفين : لا
شاهى : ليه بس
شاهى : دلوقتى الاوضاع أتغيرت وعلبه البرفان هندخل بيها اللعبة واللى هتكسب فينا الرهان هتبقا ليها موافقين
منه : أنا موافقة
نيفين نظرت لشاهى : موافقة أحنا هنتبسط أوى
شاهى : موافقة بشرط أنا اللى هروح الاول ولو رقصت معاه هيبقا أنا الكسبانة
منه : بس أنا اللى عايزه أروح الاول
شاهى : خلاص يبقا مش موافقة على لعبتكم دى
نيفين : خلاص يامنة هى اصلا علبه البرفان كانت جايه ليها أحنا موافقين
شاهى قامت من على كرسيها : أنا هوريكم أنه مش هيقدر يقاومنى وغمزت بعينيها وذهبت باتجاهه
شاهى اقتربت منهم وقاسم كان يتكلم مع يوسف
شاهى بدلع : مساء الخير
يوسف : مساء النور
شاهى وهى تنظر بدلع باتجاه قاسم : ممكن نتعرف أنا شاهى
يوسف : وأنا يوسف
شاهى : وصحبك
قاسم بضيق : نعم يأنسه عايزه أيه
شاهى بدلع : نتعرف على بعض أنت باين عليك أول مرة تيجى الكافيه أنا بقا علطول بجى المكان هنا هيعجبك أوى
قاسم نظر لها باشمئزاز : نتعرف أزاى
شاهى : نقعد مع بعض شوية
قاسم بلهجة متكبرة: للاسف ياقمر أنتى مش من نوعى روحى شوفيلك حد تانى أترمى عليه يمكن يبسطك ويعرف يرضيكى وبص لصاحبه لو عاجباك خدها
شاهى بغضب وهى مش عارفة تتكلم : أنت أااانت أنسان قليل الذوق
قاسم : طيب غوررى دلوقتى من وشى بالذوق
شاهى مشيت وهى عماله تبرطم وتنفخ : حيوان قليل الذوق
يوسف بضحك : أيه اللى عملته ده أنت أحرجتها كنت ممكن ترفض بالذوق بس خسارة البت قمر
قاسم بضيق : أنا كده وده طبعى ولو عاجباك روحلها
يوسف : بس البت كانت جايه مخصوص ليك وكمان أنت عارف كويس بعد مامادلين ماتت خلاص عزفت عن صنف الستات
شاهى رجعت ليهم ووشها كان أحمر من الغضب
نيفين : مالك يابنتى
شاهى : حيوان جربوع
منه : هو أيه اللى حصل
شاهى : الحيوان بيقولى شوفى حد تانى أترمى عليه يمكن يعرف يرضيكى ويبسطك
نيفين وضعت كف يدها على فمها تحاول كتم ضحتها ومنة لم تتمالك نفسها وتضحك بنبرة عالية
نيفين : يانهار اللى فهمته صح
منه : بس شكله مش زى لسانه خالص
شاهى بغضب : لسان عايز القطع يلا قومى ياهانم مش كنتى بتقولى أنك شوفتيه الاول
منه بتردد : أهاا
شاهى : طيب قومى وورينى شطارتك
منة قامت من على كرسيها واقتربت منهم.... بلجلجلة جود مورنينج
قاسم بغضب : نعممم
منه : أنا منه صاحبة شاهى اللى كانت لسه هنا
قاسم : مادام صاحبة شاهى اللى كانت لسه متهزقه هنا أيه اللى جابك هنا أنتى كمان
منه بلجلجله : شاهى منهارة ومش مبطله عياط بسببك
قاسم: وبعدين
منه : ممكن أقعد معاك شوية ونتفاهم وأحاول أفهمك ان شاهى عفوية ومتقصدش تضايقك خالص
قاسم : أنتى كمان بتقولى نقعد أيه البلاوى اللى بتترمى على الواحد على المسا
لأ مش ممكن تقعدى وانجرى أمشى روحى حصلى صحبتك
منه وشها أحمر وانصرفت بدون أن تنطق
منه بغضب : بيقول عليا بلاوى عندك حق ده طلع حيوان ولسانه عايز القطع
وتنظر منه وشاهى لنيفين
شاهى : دورك يانيفو
نيفين وهى تدعي عدم الفهم : دور مين
منه : دورك تروحيله وتاخدى كلمتين فى جنابك زي ماأحنا أخدنا
نيفين : أنا هرجع فى كلامى
شاهى تقوم بإيقاف نيفين من على الكرسي: هتروحى يعنى هتروحى متنسيش انك السبب
شاهى : خلاص هروح
يوسف لم يبعد نظراته عنهم ورأى أحدهم باتجاهم
يوسف بضحك : ألحق صاحبتهم التانية جايه ناحيتك ده أنتى باين عليك جننتهم
قاسم بغيظ : دى بقت حاجة تخنق الواحد مش هيعرف يريح أعصابه فى أم الزفت المكان ده
يوسف : هههههه مش عارف هو أنت عليك عسل عشان كل النحلات القمرات بيترمو عليك واللى غايظنى أنت ولا فى دماغك
يوسف :الحق البت جايه ناحيتك
قاسم لف ليها ونظر لها بقرف وقبل أن تنطق بأي كلمه
قاسم : أرجعى ماكان ماجيتى
يوسف لم يتمالك نفسه ويضحك
قاسم : يلا بينا نقوم من هنا أنا زهقت
يوسف : طيب نخلص العصير الاول
نيفين من شدة شعورها بالإهانة.. وجهها كاد ينفجر من الغضب وعجز لسانها عن النطق.... تمشي بخطى غاضبة باتجاه صديقاتها
نيفين بغضب : ملحقتش أتكلم ياخسارة الحلاوة فيه
وفي مكان آخر
أوووف أنا أتخنقت كانت تتكلم مع نفسها بصوت عالى هو للدرجه دى الموضوع صعب ..للدرجه دى أختيارى فستان لسهرة النهاردة شىء صعب
فجأة التليفون رن
رقيه( الجميع يناديها بروكا) : أتصالك جهه فى وقته ياهنا..أنا محتاجاكى أوى أنا وقعة فى مصيبة
هنا بقلق: مصيبة ياروكا ومحتاجانى قوليلى بسرعة أيه اللى حصل؟؟
روكا: مصيبة كبيرة ومفيش غيرك هيحلها
هنا: طب قولي أيه هى المصيبة ونفكر مع بعض نحلها أزاى ؟؟
روكا: هقولك أنا معزومه النهاردة على عيد ميلاد شاهندا ومحتارة ألبس أيه؟؟
هنا: روحى منك لله خضتينى عليكى ..صدقى أنتى معندكيش دم أنا أصلا غلطانه اللى أتصلت بيكى
روكا : بليز بليييز ساعدينى أنتى بتعرفى تختارى أكتر حاجة تليق عليا
هنا : أنا هعديها المرة دى ..بصى عارفة الفستان اللى انا أشتريته معاكى من فترة وبعد ما أشترتيه مرضتيش تلبسيه
روكا : أيوه
هنا: الفستان ده هيطلع تحفة عليكى وهتبقى نجمة الحفلة
روكا بتردد: بس الفستان مش ماركة
هنا: بس كان تحفة عليكى أحسن من أى ماركة عالمية وعلى ضمانتى ومن أمتى أنا نصحتك بحاجة تلبسيها وطلعت مش حلوة
روكا : عندك حق أى حاجة بتبقا على ذوقك كل اللى بيشوفنى فيها بيقولو أيه الشياكة والجمال ده
المفروض تسيبك من الحقوق اللى انتى فيها وتدخلى فنون جميلة
هنا: ماانتى عارفة بابا رافض فكرة أنى أبقا مصممة ازياء ..هههههههه ومصمم أبقا زيه
روكا : أيوه عارفة سيادة المستشار أفكاره قديمه ودماغه ناشفة
هنا: بت انتى متتكلميش على بابا كده
روكا : متزعليش مش هكلم واقول عليه رجعى ومتخلف فى افكاره
هنا : أهو مفيش غيرك انتى اللى متخلفة أنا مش عارفة أنا مستحملاكى أزاى
روكا : عشان بتحبينى
هنا : طيب ياستى أنا هقفل السكة عشان أتخنقت من طولة لسانك
روكا : طب استنى هقولك حاجة
هنا : بعدين وقفلت السكة
روكا لنفسها ماشى ياهنا تقفلى السكة... أخرجت الفستان من الدولاب وقامت بارتدائه.... واقتربت من المرآة وقالت: صدقى ياهنا عندك حق الفستان بعد التعديلات اللى قولتى عليها بقا يجنن وخرجت من غرفتها
ليلى : رايحة فين يارقية دلوقتى
روكا بضيق : قولتلك مليون مرة بلاش رقيه دى يامامى أنا أسمى روكا
ليلى : يابنتى اسم رقيه أحلى بكتير
روكا : تانى يامامى هنتكلم أنك بتحبيه ومش بتحبيه المهم أنى بحب أسم روكا
ليلى : خلاص خلاص أنا مش هخلص معاكى مقولتيش رايحة فين
روكا: هسهر شوية مع صحابى
ليلى : سهر تانى مع أصحابك دول أحنا مش قولنا هتقطعى علاقتك بيهم
روكا : أنا هخرج يامامى مينفعش مخرجش النهاردة عيد ميلاد شاهى عشان خاطرى
ليلى : قولتى لباباكى
روكا : لآ مقولتش
ليلى : أنتى كمان مقولتيش ليه
روكا هزت راسها : أيوه أنا كنت ناوية أقوله بس تليفونه بيدى مشغول وأنا كده هتأخر على الحفلة
ليلى : مقولتيش لباباكى وعارفة أنه هيزعل وأنا بقولك لآ
روكا : بابى هيزعل شوية وبعدين هينسى أنا هعرف أصالحه باى يا مامى
واتجهت للخارج وليلي لم تتحرك من مكانها تنظر إلى ابنتها بحزن
ليلى : ربنا يهديكى يابنتى
وصلت روكا الكافيه.. رأت أحمد في الخارج يقوم بالتدخين وملامح وجهه تدل على الضيق
روكا : مالك ياحمادة واقف برا ومش موجود جوه مع الشلة
أحمد : الجو بقى يخنق جوه
روكا بضحك : أكيد شاهى ضايقتك
أحمد : مش لوحدها دول كلهم
روكا : حصل أيه
أحمد : شافو راجل حلو شويتين وكلهم اتجننو عليه
روكا : مانت عارفهم علطول بيحبو يهزرو تعالى معايا ندخل سوا ومتزعلش نفسك
أحمد : عشان خاطرك أنتى ومسك أيدها ودخلو سوا مع بعض من باب الكافيه وأول ما يوسف شافها راح مصفر
قاسم باستغراب : بتصفر ليه
يوسف وهو بيشاور على روكا اللى لسه داخله : شوفت الصاروخ اللى لسه داخل
قاسم بص عليها وبص لصاحبه تانى : هى بصراحة حلوة بس مشدتنيش
يوسف : حلوة بس دى صاروخ نفسى الاقى واحدة بس تأثر فيك
قاسم : أنا حبيت مرة واحدة ومش مستعد أحب تانى
يوسف : ياصحبى أنسى بقى وعيش حياتك
قاسم : مانا عايش حياتى واللى بتعجبنى بصاحبها ولا حب ولا جواز ولا وجع دماغ
يوسف : أنا زهقت من الكلام معاك
باين على الصاروخ تبع الشلة إياها
قاسم : أنهو شلة
يوسف : شلة البنات اللى لسه مهزقهم دلوقتى
روكا اول ماوصلت هى واحمد عندهم الترابيزه
روكا : مالكم ياجماعة أحنا هنا فى عيد ميلاد بس منظركم بيدى على عزا حصل ايه
نيفين حكت كل حاجة
احمد بضحك : معلش يابنات تعيشو وتاخدو غيرها
شاهى : أنت ايه اللى جابك تانى
أحمد : ليا نصيب أشوف كسفتكم ههههههه
روكا وهى بتحاول تدارى ضحكتها : خلاص بقى يأحمد هما مش ناقصين
شاهى بزعيق : أمشى ياأحمد
روكا : خلاص بقى ياشاهى بس فين اللى عليه الكلام
نيفين شاورت عليه : اللى قاعد على الترابيزه اللى هناك
روكا بصت ليه وبضحك : بصراحة يستاهل
شاهى بكره : مادام يستاهل ورينا شطارتك ياروكا وأرقصى معاه
روكا بصدمة : نعمممم
شاهى : اللى سمعتيه وراحت خلعة الانسيال الدهب بتاعها وراحت حطاه على الترابيزة وده كمان جايزة مع علبة البرفان
روكا سكتت ومردتش
شاهى : روكا خايفة تدخل اللعبة
روكا : ولا خايفة ولا حاجة
شاهى : طيب يلا روحى له
روكا : هروح وهكسب الرهان ومشيت روكا ناحيته وهى بتقدم رجل وتأخر رجل
وفى اوضة المكتب والاضاءة خافتة
نفذت اللى قولت عليه ياحسن
حسن : أيوه
فريد: والاوراق سجلتها فى الشهر العقارى
حسن : كله بقى تمام
فريد بقسوة : هيرجع غصب عنه
حسن قاطع كلامه : مش كفايه يافريد اللى عملته فيه قسوتك عمرها ماهترجعه ليك مش كفايه ظلمك ليه وعايزه يسامحك ومتنساش أن دماغه أنشف منك ومش هيسامحك بسهولة
فريد الابتسامة تعلو ملامح وجهه : أبنى طالع ليا مش بينسى الاذية خالص
حسن : هذا الشبل من ذاك الاسد
فريد :أنا حاولت أكلمه كتير وهو رافض يكلمنى
حسن : متزعلش منى بس أنت المسئول عن اللى حصل وانك مرضتش تصدقه وضربته وطردته من الفيلا
فريد : أنا الغضب عمانى وخلانى أعمل كده معاه .. وبندم قال ليه حق مش يسامحنى هو عمره ماشاف يوم حلو معايا انا حسيت بقيمة أبنى متأخر ومحتاج أبنى يبقى معايا يبقى سندى فى اليومين اللى باقيين ليا فى الدنيا
حسن : متقولش على نفسك كده أنت لسه قدامك الحياة طويلة
فريد : من يوم الازمة القلبية اللى مريت بيها وأنا فوقت وعرفت أن العمر ممكن ينتهى فى لحظة ونفسى أشوف أبنى ونبتدى بداية جديدة من غير ذكريات مؤلمة
حسن : عندك حق فى البداية الجديدة
فريد : نفسى أشوفه أوى وأخده فى حضنى
حسن : ان شاء الله تشوفه
فريد : يارب مقولتليش أخبار بنتك أيه ؟؟
ليرد وهو يتنهد : ولا القسوة نافعة ولا الدلع نافع .. انا دلعتها كتير ودلوقتى مش قادر أسيطر على تصرفاتها
أنا تعبت معاها .. البنت فاشلة فى كل حاجة وسهر كل يوم برا ومش عارف أعمل معاها أيه
ماتشوفلى حل لمشكلتى
فريد : لما أشوف حل لنفسى الاول
ونذهب إلى روكا
تمشي باتجاهه وهي خائفة.... قلبها اخذ يدق بعنف... حدثت نفسها بغضب منك لله ياشاهى على المصيبة اللى وقعتينى فيها عايزانى أتهزق زيك طيب اعمل ايه دلوقتى
يوسف : الصاروخ بيقرب منك
قاسم بضيق : دى بقت حاجة تخنق هما واخدنها لعبه ولا ايه مفيش عندهم دم خالص باين عليها عايزه تتهزق زى صحباتها
يوسف : بقولك أيه من اولها براحة عليها دى باين عليها كيوت أوى
قاسم ينظر له بنصف عين ويغمز: باين عليها عجبتك
يوسف :ايوه عجبتنى بس قلبى مفهوش مكان والبنت جايه مخصوص ليك
قاسم : مادام جايه ليا يبقى اعمل اللى يريحنى
يوسف : وانا بقولك خف عليها من غير تهزيق وطولة لسان
تقترب منهم بخطى بطيئة مترددة وبخفة ربتت برقة على كتفه
روكا بصوت خافت : لو سمحت
التفت ليها وبصوت بارد : نعممم
روكا أول ما لف أتسمرت فى مكانها ولسانها انعقد عن الكلام... وقلبها أخذ يدق بعنف
أنت تقرأ
مكيدة زواج للكاتبه سلمى محمد
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه سلمى محمد الفيس بوك: روايات دقات قلب