أشرقت شمس صباح جديد تطل من خلف الأفق لتنثر بريقها الممتد على شكل خيوط ذهبية وتبعث الدفئ والنشاط في القلوب والأرواح ، كانت السماء صافية إلا من بعض الغيوم فنحن في شهر تشرين الثاني أي في بداية الشتاء ، تهافتت الطيور تبحث عن رزقها في مثل هذا الصباح لتطعم أطفالها ، وخرج أرباب العمل الى أعمالهم بجدٍ ونشاط، صباحٌ كان يبعد كل البعد عن ما يسمى جميلًا لدى أصدقائنا إذ قضت سيرا ليلها تفكر بما قاله ساسكي وميكاسا في الأمس ولم يغمض لها جفنٌ من القلق الذي انتابها ، ولم يستطع كذلك لوفي وايس النوم وهما يفكران بتنفيذ الخطة دون أخطاء، أما ساسكي فقد قضى الليل نائمًا على الكرسي بجانب ناروتو ، بينما عاد ايتشيغو ، ايرين وميكاسا الى بيوتهم ...
نظر ايس الى ساعة يده ليجد الساعة قاربت السابعة فقرر النهوض لاصطحاب سيرا من المستشفى تاركًا لوفي الذي غفى مع طلوع الفجر ملقىً على الأريكة بتعب ، اتجه الى الحمام استحم بسرعة وارتدى بنطال اسود ،قميص ابيض مع سترة زيتية اللون وحذاء رياضي أبيض ثم صفف شعره بإتقان دون مثبتات ، وضع بعضًا من العطر ثم خرج بسرعة.
وصل أمام غرفة سيرا وطرق الباب ، انتظر قليلًا فلم يسمع الرد فقرر أن يدخل رغم ذلك، فتح الباب ببطئ ليجد سيرا تقف قرب النافذة وقد ارتدت ملابسها مستعدة للخروج،بنطال جينز ضيق ، قميص زيتي نصف كم أخفي بعضه داخل البنطال عالي الخصر ، وسترة بيضاء ناصعة مع حذاء زيتي وقد تركت شعرها منسدلًا لتتناوله نسمات الهواء العليلة يمينًا ويسارًا ، نظر اليها ايس ثم لنفسه فإبتسم واقترب منها قليلًا ، التفتت سيرا بعد أن شعرت بخطواته خلفها لتتسع نظراتها ناحيته ببطئ ، فتحت فمها لتتحدث لكن شيئًا لم يخرج ، أمالت رأسها الى اليمين قليلًا ليقول ايس : فكرت بأن هذا التغيير قد يعجبك ، ما رأيك ؟
أجابت سيرا بشرود : رائع ... انتبهت لنفسها لتعدل جملتها من فورها : أعني لا بأس بك
أخفى ايس ابتسامته ليقول بهدوء بينما يمد بيده باقة من زهور القرنفل الملون : أنهيت إجراءات الخروج هل نذهب ؟
أجابت سيرا بينما تتجه إليه : إنها رائعة ، تعلم أنني أعشق القرنفل ، شكرًا ايس.
التفت الآخر ليخرج مع ابتسامة كبيرة على وجهه سرعان ما اختفت أثناء فتحه الباب بسبب لقاءه ب ليفاي يقف أمامه مع باقة كبيرة من الزهور الحمراء وعلبة شوكولا
التفت ايس بسرعة الى سيرا التي تقف خلفه وقال : هل كنتِ تنتظرين ضيوفًا آنسة سيرا !
أجابت سيرا بعدم فهم : لا ، لماذا تسأل ؟
حدق ايس ببرود في ليفاي قبل أن يمسك يد سيرا ويبدأ المشي : اذًا لنذهب بسرعة
نظرت سيرا بإتساع الى الموقف الذي جمعهما ولم تستطع التحدث الى ليفاي او الإعتذار منه ف ايس كان قد سحبها بسرعة الى السيارة وليفاي يحدق بصمت بباقة الزهور بيدها
انطلق ايس بسرعة الى المنزل دون ترك فرصة لسيرا للحديث ما إن وصل حتى استقبلهم ماركو وبيل أمام الباب ليتذكر ايس من فوره أمر لوفي نزل من السيارة بسرعة متجهًا الى ماركو وبيل المندهشان من شكله وقال : هل ما زال لوفي نائمًا في الصالة ؟
أجاب بيل : نعم ، هل من خطب ما ؟
التفت ايس ليجد سيرا قد نزلت من السيارة وبدأت السير نحوهم بسرعة نظر ايس الى ماركو وقال بحدة : انقله الى غرفتي حالًا لا يجب على سيرا رؤيته
أومأ ماركو دون أن يسأل وأسرع لينفذ الأمر بينما عاد ايس الى سيرا قائلًا بهدوء : ما رأيك أن نمشي قليلًا في حديقة المنزل هناك شيءٌ أرغب بأن أريك إياه .
أومأت سيرا بهدوء فقادها الى الحديقة خلف المنزل هناك في زاوية الحديقة نمت نبتة نرجس وحيدة باللونين الأبيض الناصع والأصفر الفاقع وأوراقها الخضراء التي زينتها بالكامل لتبدو في قمة جمالها ، أسرعت سيرا تنظر اليها وتتأملها باستمتاع
فقال ايس بهدوء : هل أعجبتك ؟
سيرا بسعادة : وهل يمكن ألا تعجبني ! إنها ساحرة.
ابتسم ايس على ابتسامتها الطفولية وقال : يمكنك المجيء و رؤيتها متى ما أردتي .
نظرت اليه سيرا بهدوء لتقول : حسنًا!
أومأ ايس بهدوء وقال : تعالي الآن يجب أن ترتاحي ، لنذهب
......
أوصلها ايس الى الغرفة التي أُعدت لها وتركها ترتاح بينما ذهب يتفقد لوفي الذي استيقظ لتوه وقال فور دخوله الغرفة : هل أنت مستعد ؟
أجاب لوفي بحزم بينما يرتدي سترته : بالتأكيد
قال ايس بصوت منخفض : إنتبه لألّا تراك سيرا.
أومأ لوفي برأسه مجيبًا بينما لم تفارق نظرة الجدية عينيه ، خرجا الى السيارة بهدوء وإتخذا طريقهما مسرعين...****
في المستشفى أمام غرفة سيرا #
كان ليفاي لا يزال يقف مصدومًا وقد ألقى بالزهور والحلوى التي كان قد أحضرها لسيرا داخل سلة القمامة، وهمَّ بالخروج لولا أنه تلقى رسالة على هاتفة ليخرجه ويقرأها ، ثم خرج مسرعًا بعدها الى أن وصل أمام منزل ريفي كبير ابيض مثلث السطح ومغطى بالقرميد البرتقالي ، وقد امتدت حوله أنواع من الزهور الملونة النادرة وأشجار زينة خضراء ، إتخذ خطواته الى الداخل فوجد الباب مفتوحًا وايس يجلس على الأريكة في الداخل لم يكلف نفسه عناء الاستئذان فدخل وجلس على الأريكة المقابلة لايس واشعل سيجارة وبدأ بالتنفيخ في كل مكان ، مضت دقائق لم يتحدث فيها أحدهما وبقي ايس يحدق في هاتفه الى ان وصلته رسالة يخبرونه فيها ان كل شيء جاهز و انه يمكنه البدء...
وقف ايس واتجه الى الشاشة المقابلة لهما وشغلها ثم جلس وليفاي يراقبه بإهتمام ، الى أن صعق الأخير مما رآه ، فوقف بسرعة واتجه الى الشاشة وأطفئها لينظر الى ايس الهادئ بأعين متسعة وقال بغضب : أنّى لك هذا ؟
رد ايس بهدوء واتزان : هذا لا شيء لا يزال لدي الكثير ...
قاطعه ليفاي من بين أسنانه : ما الذي تريده ؟
بهدوء أجاب ايس : ابتعد عن سيرا
- ههه أنت من يجب أن يبتعد عنها ، لحسن الحظ أنها تكرهك وستكون من نصيبي بأي حال ...
- لا تفرح كثيرًا ستظهر حقيقتك الشريرة أمام الجميع وسيعرفون من هو ليفاي
- ممم أي أنك ستخبرهم أنني دبرت لحادثة الحريق في منزل عائلتكم قبل ثلاث سنوات وأبعدتك عنهم الى طوكيو بعد أن أقنعت سيرا بأنك شخص أناني ولا تحبها وفقط تتلاعب بمشاعرها وتسخر من الجميع وأنك حتى من قام بإشعال الحريق ثم فررت هاربًا ولم تعد بعدها !!!حدق به ايس لسهولة استدراجه وإعترافه بكل شيء كأنه لا شيء، ولكنه وقف مكملًا الخطة على أي حال فقال : إذًا أنت لست خائفًا من أن يعرف الجميع حقيقتك؟!
- بالتأكيد لا ، فلا أحد سيصدقك مهما حاولت...
- ما الذي يؤكد لك بأنهم لن يصدقوا كلامي !
- لم تعد الشخص الذي يثق به الجميع والذي تحبه سيرا هي تكرهك ولم يعد يثق بك أي أحد الآن...
- أي أنك متأكد تمامًا!
- ههه قريبًا سأقنع سيرا بالزواج بي و أعدك أنك لن تتمكن من رؤيتها ثانيةً.
- هي لن تقبل بك لأنها لا تحبك ...
- ستقبل بي شائت أم أبت إمّا أن تكون سيرا لي أو لا لأحد
- ماذا إن كانت لأحد غيرك
- ستموت بكل بساطة
صمت
..................نهاية البارت
😁😁😁 تأخرت كثيرًا أعلم ولكن تستحقون لأن لا أحد يتحدث جميعكم أصنام
بعض الأسئلة
من هي شخصيتكم المفضلة في الرواية؟
من الشخصية التي تكرهونها ؟
ماذا تتوقعون أن يحدث بعد هذه المحادثة التي جرت بين ايس وليفاي ؟
لقد كشفت الحقيقة قبل ثلاث سنوات ما رأيكم بها ؟ وماذا تعتقدون حول ناروتو ما الذي سيحل به ؟ ربما قد أقتله إن لم أجد تفاعل 🌚 معكم يومين لإحضار الفدية والا ستموتون جميعًا بمذكرة الموت خاصتي😈😁
اوك هذا كل شيء على ما أعتقد يا أجمل متابعين أصنام أحبكم قليلًا 😂😍
وبس جانا❤️✌🏻
أنت تقرأ
السقوط الى الأعلى
De Todoعندما تريد ان تكون مجنونًا فإجلس بين اصدقاءك ، أما اذا رغبت ان تصبح عاقلًا فافتح كتاب الحياة واقرأه بتمعن ، لكن احذر فقد تجد فيه ما قد يقودك الى الجنون