محتوى الورقة رسمة لمربعان فوق بعضهما كل مربع مقسم إلى 28 مربع تحتوي على الأحرف العربية كلها، بظهر الورقة مكتوب كلمات إرشادية
" ضعي قطرات دمك على أحرف اسمك بالمربع السفلي ورددي زوجتك نفسي خمس مرات، بعد ذلك أحرقي الورقة "
بغضب قالت " شيماء "
- تبا كل مرة أقوم بجرح نفسي يا " زهير "
لم يجب " زهير " فنادت " شيماء "
- " زهير " " زهير " أين أنت ؟
وكأن " زهير " اختفى
بحثت بغرفتها عن حقنة، بعد أن عثرت على الحقنة غرستها بيدها لسحب الدم وأسقطته على أحرف اسمها بالمربع السفلي " ش ي م ا ء "
فور إنهائها من ملئ المربعات بالدم فوجئت بأحرف من المربع العلوي ظهرت عليها قطرات سوداء والأحرف هي " ز ه ي ر "، احرف اسم " زهير " والقطرات السوداء دمه !
أكمل تطبيق العملية " شيماء " ورددت
- زوجتك نفسي
- زوجتك نفسي
- زوجتك نفسي
- زوجتك نفسي
قبل الخامسة أخذت نفسا ثم نطقتها
- زوجتك نفسي
أمسكت القداحة لتحرق الورقة، أصبحت الورقة رمادا فانتفض جسد " شيماء " مباشرة وسقطت مغشياً عليها
نـهضت " شيماء " بمكان مزهر برائحة عطرة، على بعد بعض الأقدام منصة بيضاء يقف فوقها شخص غامض الملامح يرتدي بذلة عريس
ذُهلت " شيماء " لما رأت، ليس الشخص الواقف على بعد بضع أقدام بل الفستان الأبيض الذي ترتديه
عرفت أن زواجها قد أتى والشخص أمامها " زهير ", بخطوات ثابتة اعتلت المنصة لتسير بخط مستقيم نحو زوجها
ما إن وصلت إليه وقـفت في جـمود, سـاد الارتباك الـموقف, " زهير " مطأطأ رأسه للأسفل حتى لا ترى " شـيماء " ملامح وجهه, تـكلم " زهير "
- أتشعرين بالإحراج مثلي ؟
- الـموقف حقاً حقاً غـريب
لـزم الاثنان الصمت حتى أنهت " شيماء " الصمت
- ألـن تريني وجـهك ؟
- انتـظرتُ طلبك
- أنا لـم أطلب
- إذاً لـن أرفعه
- حسناً اعتبره طلباً
رفـع " زهير " رأسه لـتتضح ملامح وجـهه, أعـين بنية واسعة, ابتسامة تلـغي وجود الـظلام, أنـفه متناسق مـع رأسـه, شـعره رأسه خـفيف لحيته مـدرجة, " زهـير " حـلم كل فتاة لولا أنـه جـني
تدلى فـك فـم " شيماء " الـسفلي مـن الاعجاب بـمظهر " زهير " دون قـصد, فـضحك ليزيد من إذابة صديقتنا فـقالت
- تبـاً أنـت وســــيم
- شكراً زوجـتي الـجميلة, الآن فـلنذهب إلـى غـرفة نومنا
وهـي واقفة تـغير الـمكان وتغيرت الملابس, " شيماء " بـغرفة الـنوم مع زوجها مرتدية ملابسها الـمثيرة, قـال " زهير "
- أغمضي أعيـنك
سألت
- لماذا ؟
- فـقط أغمضي أعينك
فعلت ما طلب وأغمضت أعينها, استيقظت " شيماء " بغرفتها على صـوت الـمنبه الـساعة الـعاشرة صباحاً, التقطت أنفاسها والـعرق يتساقط منها بـشدة, حادثت نفسها- يا لـه من حـلم مريـب
قـاطع كلامها " زهير "
- لـم يكن حلماً يا عزيزتي
- ماذا ؟
نـظرت " شيماء " لنفسها وهي غارقة بالـعرق, رددت والصدمة تعتلي وجهها
- اللـعنة عاشرتُ جنياً
وقـفت " شيماء " تضرب يميناً ويساراً وهـي تسب وتلعن بـسبب زواجها مـن جني
صـاح عليها " زهير " ليسكتها ثـم تـحدث
- لـماذا كُـل هذا الـغضب ؟ ألـم توافقي عـلى هذا الـزواج ؟ أيضاً حين كنا بـساحة الزفاف كنتِ سعـيدة, لماذا هذا الغضب الآن ؟
خجلت " شيماء " بسبب ردة فعلها الغير منطقية:
- أسـفة لأنني شتـمتك الأمر غـريب حقاً علي
- لا يـهم أقدر ظروفك
- لا أحد يراك إلا أنا صحيح ؟
- أنتِ وبـعض الـسحرة والحيوانات أه وبالطبع الـجان والشياطين
- اختصرها بـكلهم أفـضل
- لا فالإنس الطبيعيون لا يستطيعون رؤيتي
- أحقاً سـاحة الزواج تلك وغرفة النوم الجميلة حقيقة ؟
- نـعم, نقلتُ روحك معي لأبعــاد حقيقية بـعالم الجـن
اتصـال قـاطع حـديث " شيماء " مع " زهير " مـن الـضابط " أحمد ", أجابت
- ألـو
- صـباح الـخير محققتنا الـجميلة
- صـباح الـنور سيد " أحمد "
- هـناك قـضية جديدة
- حسناً أتركها لـي سأتولاها
- كـلي ثـقة بـك سيدتي الجميلة
- أراك تـكرر كـلمة " جميلة " كثيراً
- أقـول الـحق و ما تراه أعيني
- أخجلتني شكراً, أنا قـادمة
فـور إغلاقها للـخط شـعرت باهـتزاز طفيف بالـشقة, نـظرت صـوب " زهير "
- لماذا تعابير الـغضب هذه ؟
- كلامك مع زميلك
- أولاً هـو متحرش غبي لا تكترث له, ثانياً تـذكر زواجنا هو مجرد اتفاق فـقط
- أعـلم أنه مجرد اتفـاق لـكن أنا زوجك احترميني لا تتـحدثي بـمثل هذا الأسلوب مع غيري !
- اسمعني جيداً أنا لا أتجاوز حدود الأدب مـع أي أحد وليس من أجلك بـل من أجلي, كـونك زوجي لا يعني أن تتطاول بكلامك علي
- أسـف أخذتني الـغيرة
- دعني أجهـز نفسي وأخرج, هناك قضية بانتظاري ولنجرب قدراتك فيها
____________________
أنت تقرأ
زوجي من جن
Spiritualشيماء محقيقة تعمل مع الشرطة بنغازية....... مارح احرق لقصة قروها و عطوني رايكن