سألت " شيماء "
- وما هي الـمهمة ؟
- أن تـحضري ورقـة
- ورقة ؟
- نـعم, ورقـة بها طلـسم زواجنا, بـعد أن تقرئيه ستستطعين رؤية وجـهي والشعور بوجودي إلى جانبك
- والـبقية أسيستطيعون رؤيتك ؟
- لا أخبرتك أن يراني الانس أمر يتطلب أن أكشف الـسر, سـنبحث عن أبي وهـو سيكشف لـنا هذا الـسر
- وإن رفضت ؟
- أنا لستُ شريراً وضعتُ لك تحذيراً بالكتاب أنه لا تراجع عن ما فعلتي
- والمعنى ؟
- ان رفضتِ سأعذبك
تـوجهت " شيماء " نحو غرفتها وحملت مسدسها ثـم نظرت للمرآة بغرفتها ليظهر لـها " زهير " فقـالت والسلاح بيدها
- سأعـقد معك صـفقة
- وما هي ؟
- سأوافق على الزواج منك لـكن بشروط
- وما هي شروطك ؟
- أولاً ستساعدني لـحل بعض القضايا الـشائكة
- تمام وثانياً ؟
- ثانياً بـعد أن نجد والدك وتصبح انسياً تطلقني
- لماذا ؟
- لا أريد الـزواج ولا أطيق حتى فكرة الـزواج
- أتعلمين موافـق على شروطك رغـم أنه لا يـهون علي الـطلاق من جميلة مثـلك
- أين أجـد تلك الـورقة ؟
- بـنفس الـمكان الذي وجدتي بـه الـكتاب تـوجد ورقـة هـي طـلسم زواجنا
- وكيف سأعرفها
- سأخبرك أي ورقة هي حيـن تدخلين الـمنزل
- أهذه الـمهمة فقـط ؟
- لا الـمهمة تـكمن في تنفيذ الـطلسم
- صباح الـغد سـنذهب إلى مركز الـشرطة ونتأكد أنهم لم يـأخذوا الـورقة فـهم صادروا كـل ما بالمخبئ الـسري
الـعاشرة صباحاً تـوجهت " شيماء " نـحو مركز الـشرطة ودخـلت قـسم الـمقتنيات حيث توجد كـل الأشياء المصادرة من منزل الـساحرة " خديجة " وللأسف الـورقة لـم تجدها " شيماء "
أخبـرها " زهير "
- يـبدو أن الـورقة بالـمنزل
- أنت جـني ألا تستطيع معرفة أين توجد الـورقة ؟
- هذا عـلم غيب الله وحده يعلم الـغيب
- وكـيف ستساعدني بـكشف الألغاز إذاً ؟
- الـكثير ستعرفينه لاحقاً
خـرجت " شيماء " وطلبت من الـضابط " أحمد "
- أريد مفاتيح منزل الـساحرة " خديجة "
- ولماذا ؟
- هـناك ورقـة سقطت مني حين دخلتُ منزلها ولـم أجدها
- لا أنصحك بالذهاب إلى شارعها إلى الآن
- والسبب ؟
- نـحن سجنا ثلاثة من شباب الـشارع يتعاونون مع الـساحرة ولو دخلنا في وقت مثل هذا قد نلقى هـجمة غضب من الأهالي, اصبري هذه الأيام وأعدك سأخرج معك دورية لدخول المنزل- فـهمتك لـكن أحتاج للمفتاح قـد أرسل أحداً للذهاب عوضاً عني
أخذت " شيماء " الـمفتاح وعادت لمنزلها, جلست تفكر أتذهب أم لا ؟, قررت عدم الـذهاب لكـن الـفضول كسر قرارها فوقفت للانطلاق نحو منزل الـساحرة
أوقفت سيارتها بعيداً عـن الـشارع ودخلته, بخطوات ثابتة ترتدي ملابس تخفي ملامحها, فتحت بـاب الـمنزل وشعرت بأنظار الـناس في الـشارع, الأشياء بالمنزل مبعثرة مهجور بشكل كامل
تـوجهت نحو الـسرداب الـسري, نزلت الـدرج بخطوات هادئة, أشعلت الـنور وألقت بناظرها على الـغرفة ذات الـرائحة الـكريهة
قـال " زهير "
- ها هي الـورقة
هبـطت " شيماء " لتمسكها فانقطع الـكهرباء
سألت " شيماء "
- أأنت الـفاعل يا " زهير "
- لا ولـيس جني الـفاعل, أحد ما دخل الـمنزل
صـوت طقطقة أسنان كلـب شرس, عـاد الـكهرباء ليتحدث أحدمن خلف " شيماء "
- أهلاً أهلاً, الـشرطة تزورنا
لـم تعلم " شيماء " ما الـعمل فـهي محاصرة بالـكامل, قـالت
- أنا لستُ شرطية
- وفتاة أيضاً ؟ ثـم لا تكذبي يا حلوة أنتِ فتحتي الـمنزل بالمفتاح والوحيدون الذين لديهم المفاتيح هم الـشرطة
تحدث أخر
- أنـا محظوظ, كدتُ أن أخسر الـيوم بعض الـمال من أجل الـحصول على عاهرة وأتيتي أنتِ إلي بالمجان
أغضب الـكلام " شيماء " فأخرجت مسدسها وفي نفـس اللحظة أطلق أحد الـشباب الـكلب ليـركض نحو " شيماء "
كاد أن ينتزع يـد " شيماء " لولا أنه تركها وظـل يدور بالـغرفة وينبح بـشدة, قـال الـشاب
- روكس ما الذي جرى لـك ؟
ثـار الـكلب وكشر عن أنيابه وهو يلاحق طيـف " زهير " فالكلاب ترى الجان والشياطين
بينما ألهى " زهير " الكلب استطاعت " شيماء " بـسلاحها الـخروج مـن المنزل بـعد أن جعلت الـشباب ينبطحون على الأرض فـهي الأقوى بـفضل مسدسها
رجعت لشقتها بالـورقة ودخلت غـرفتها, قـبل أن تفـعل أي شيء نـطقت
- رغـم أنني كدتُ أفقد يدي بـسبب ورقتك لـكن شكراً لـقد أنقذتني
- أنا في الـخدمة
أخذت " شيماء " نفساً لتستعد لقراءة الـورقة فـهذه الـورقة ستنقلها مـن حياة الـعزوبية إلى زواج وليس أي زواج, زواج الإنس من الـجن
_______________
أنت تقرأ
زوجي من جن
Espiritualشيماء محقيقة تعمل مع الشرطة بنغازية....... مارح احرق لقصة قروها و عطوني رايكن