وضعت " شيماء " رأسها على الـوسادة ونظرت إلى الـسقف وتفكيرها مشتت بيـن زوجها الـمخطوف والـقضية الـغامضة, أمام بـاب غرفتها تـقف امرأة ترتدي ملابـس ناصعة الـبياض بابتسامة خفيفة, ما إن رأتها " شيماء " حـتى قـفزت من مكانها قائلة
- أمــــــي
- بـنيتي الـجميلة
- لا أصـدق, أمـي ابنتك عُذبت في حياتها, من طفولتي إلى هـذه اللحظة لـم أحظى بأي اهتمام إلا مـن " زهير "
- أعـرف يا بـنيتي, تمنيتُ لـو كنتُ إلى جانبك
- هـذه أول مرة تأتين إلي
- أتيتُ لأنصـحك يا عزيزتي
- تنصحينني ؟ لـم أفـهم ؟
- " زهير " الـجني, أتركيه
- أتـركه ؟ وضحي لي
- أنتِ انسية وزوجك يجبُ أن يكون انسياً
- وما الـخطأ في أن يكون زوجي جنياً ؟
- لا خطأ لـكن ستكثر الـمشاكل بحياتك وأنا أريدك أن ترتاحي, بما أن الـشياطين أخذته لا تـبحثي عنه
- كيـف أن عرفتِ أن من أخذوه هـم الـشياطين ؟
- أأأأأ مـن غيرهم ؟
- أمي, " زهير " يحبني ويـهتم بي ويغار علي, " زهير " مـناسب جداً
- أنا غـير راضية عن زواجك بـه
- أنا لـم أخطئ
بـصوت مرتفع قـالت الأم
- لا أخــــطئتِ !
أثـار الأمر الـريبة في " شيماء " فـتحدثت
- لماذا الأمر يشغل بالك إلى هذه الـدرجة ؟ " زهير " شـخص نبيل وأنا أحـبه
- " زهير " لـن يعود لـك مفـهوم !
علمت " شيماء " أن الـمتحدث ليس أمها
- أنتِ لست أمي
بـعد أن قـالت " شيماء " جملتها, تـغير شـكل الأمل إلى مـخلوق شديد الـسواد عديم الـملامح, صـاح الشيطان
- " زهـير " لـن يعود
اخـتفى الـشيطان في الـعدم لـتحادث " شيماء " نفسها
- " زهير " ستـعود وتنير حياتي
غـطت " شيماء " في نـوم عـميق بـعد محاولة فاشلة من الـشياطين لإقناعها بنسيان فـكرة الـبحث عن " زهير "
الـثانية عشر ظهراً, غادرت " شيماء " شقتها لـتـحقق مع المتضررين من هـجوم " الـضخم الـغامض "
أول شـخص سألتـه " شيماء "
- أخبرني بما حدث
- أنشر دوما بـحسابي على الـفيسبوك مقالات بـها تـهجم على الـيهود عامة والكيان الـصهيوني خاصة فأتتني رسالة مـن حساب وهـمي يأمرني بالـتوقف, لـم أهتم وقمتُ بـحظر الـحساب الوهمي ثـم استمريت بـنشر الـمقالات وذات مساء بيـنما كنتُ أحرث أرضية الـحديقة شـخص لـم أشعر بـه من خلفي هاجمني ليسقطني على الأرض قـائلاً ( قلتُ لـك توقف )
أنت تقرأ
زوجي من جن
Spiritualشيماء محقيقة تعمل مع الشرطة بنغازية....... مارح احرق لقصة قروها و عطوني رايكن