الفصل الاول٥

88 4 4
                                    

رفعت البنت عينيها الى عليش سدرة مستغربة فقال سعيد بإصرار :
-انا بابا ، انا، تعالي . .
فتأبت واشتد ميلها الى الوراء .جذبها نحوه بشيء من القوة.صرخت.ف ضمها الى صدره فدافعته باكية .
فكور المخبر قبضته على مسبحه متسائلا:
-انتهينا؟
فقال سعيد:
-نعم، ولكني اريد كتبي..
فصاح عليش:
-ضاع اكثرها بيد سناء، وسأحضر لك ماتبقى منها .
وغاب الرجل برهة ثم عاد حاملا على يديه عامودا متوسطا من الكتب ، فوضعه وسط الحجرة .وقام سعيد فتناول كتابا اثر آخر وهو يقول بأسف:
-ضاع اكثرها حقا..
وضحك المخبر متسائلا:
- من اين لك هذا العلم ؟
ثم وهو ينهض من مجلسه معلنا انتهاء المقابلة :
اكنت تسرق فيما تسرق الكتب؟
فابتسم الجميع ولكن سعيد اقبل يحمل الكتب دون ان يرد و دون ان يبتسم ..
فقال المخبر بحدة:
-دع القرار للقاضي ..
ثم التفت نحو عليش متسائلا :
-نعم؟
- الأمر لايخصني في شيء ولكن امها لن تفرط فيها الا بالشرع..
فقال المخبر :
-كما قلت اول مرة ، كلمة واحدة لا ثانية لها وهي المحكمة !
فتسلط سعيد على مشاعره بقوة غير طبيعية مذكرا نفسه بأشياء كاد ينساها، وقال بهدوء نسبي :
-نعم المحكمة!
فقال بياظة :
-والبنت كما ترى تعيش في رعاية و راحة ..
وقال المخبر في لهجة لم تخل من السخرية :
- ابحث اولا عن طريق مستقيم تاكل منه لقمتك ..
رغم هذا بدا سعيد انه يسيطر على نفسه اكثر فأكثر حتى قال:
-نعم ولاشك انه خير ان انسى الماضي وان ابحث عن عمل حتى اهيئ للبنت مكانا طيبا في الوقت المناسب.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 02, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اللص و الكلاب(مختصر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن