لم يعرف جيمين كيف وضع نفسه في هذا الموقف. كل ما كان الفتى يفكر فيه الان، انه حقاً، حقاً يحتاج المساعدة. بعد الركض في ازقة المدينة المظلمة لحوالي ثلاثين دقيقة، شعر ان طاقته بدأت تنفذ شيئاً فشيئاً. و لكن عندما استدار و هو يلف الى احد الازقة لاشد عتمة، راى جيمين انا رجال العصابة ما زالوا يتبعونه. انئ بصوت خافت و دفع بنفسه اكثر ليركض بسرعة مجدداً. يبدو ان هؤلاء الرجال حقاً لن يتوقفوا في اي وقت قريب.رن جرسٌ من بعيد منذراً الصبي ان الوقت قد اتم منتصف الليل. و عندما ارهق جسده التعب، ما كان من جيمين الا فقدان الامل بالفرار. في النهاية، سرقة الكوكايين (مخدرات) لم تكن بفكرة جيدة. مع ان الاشخاص المدعويين ب"اصدقائه" اخبروه انها فقط ستكون مهمى صغيرة اخرى. هه وكأن هذا بصحيح، فقد هربوا قبل مغادرة جيمين للمبنى حتى.
و عندما كان الصبي مشتتاً بافكاره و بغضبه على زملائه، لم يلاحظ الجسم الذيي كان منتصباً امامه. فاصتضم به مباشرة غير قدراً على التوقف، و اذ به يسمع صوت انزعاج خافت ياتي من الشخص الاخر. استتطاع جيمين ان يوازن نفسه من السقوط، و بصعوبة تمتم "اعذرني" ، و كان على وشك المضي هرباً، و لكنه شعر باصابع قوية تمسك عضلات يده، وما كان من الصبي إلا عض شفته الممتلئة السفلى مقتنعاً اخيراً بالهزيمة. لماذا لا يمكن لشيئ واحد على الاقل ان يسير بشكل جيد الليلة؟
"هاي انتظر لحظة، من ماذا تهرب؟"
استدار جيمين لمواجهة الرجل الاخر، متوقعاً رايت رجل كبير في السنن غاضب الوجه، بسبب الصوت العميق و الجديّ. و لكن المفاجئة انه راى ان الرجل الذي ما زال ممسكاً بيده، لم يكن اكبر منه بكثير. خصلات الشعر ذات اللون الاخضر النعناعي كانت تتدلى فوق عينين بنيتين مائلتين للسواد بسبب ضوء الطريق الخافت. كان حقاً حسن المظهر.
"هل تستمع الي؟" سأل الرجل الغريب مرة اخرى.
حاول جيمين تحرير يده من قبدت الرجل، و لكن محاولته بائت بالفشل " ارجوك اتركني اذهب!هم ما زالوا -"
"هم؟"
و عندما كان جيمين على وشك تحذير الرجل، كان الاوان فد فات. فالرجلان اللذان كانا يلاحقان جيمين طيلة الليل، قد وصلا الى اول الزقاق. لم يعرف جيمين ماذا يفعل، فهو الان يقف في حيرة امام الرجل الغريب. لايستطيع الفرار و التسبب في اذية رجل بريئ باخطاء ارتكبها هو في حياته الشخصية، فهذا حقا ضد مبادئه. فما كان منه الا مد يديه ممتثلاً بين الرجل و رجال العصابة، محاولاً حماية الغريب منهم.
"ها انت ايها الفأر." صرخ احد رجال العصابة.
اما الاخر فتقدم ناحية الصبي و الغريب، حاملاً مضرباً كبيراً في يده و على وجهه ابتسامة ماكرة، " هل حقاً ظننت انك تستطيع الفرار منا بسهولة؟ اه و انظر! جعلت لنفسك صديقاً جديداً! انه لامر محزن في الواقع، لان صداقتكما لن تدوم طويلاً."
أنت تقرأ
يونمن | Gangsters love better(رجال العصابة يحبون افضل)
Fanfictionكرئيس عصابة، يونغي مشغول جداً؛ القتل، السرقة و التهريب اعمال حقاً متعبة في النهاية. و لكن هناك دوماً مكان شاغر لطفل مدلل (حيوان اليف)، و من يناسبه هذا الدور اكثر من جيمين...؟ ---- همسة صغيرة، قريبة جداً من اذنه، حتى ان جيمين لم يستطع سماع اي شيئ اخ...