الفصل الثلاثين والأخير

36.5K 784 130
                                    

قلب أرهقته الحياة. .............الفصل الثلاثون والأخير

ضمتها  فى احضانها وهى تربط على ظهرها  . ثم فاجأت هدى بقولها :

... يلا البسى وانزليله بقى ، هو قاعد مستنيكى تحت ...

اعتدلت لتنظر لها باندهاش وتسائل  ، ردت عليها

...أه ، هو تحت ومستنيكى ...

التفتت لمنى مرة أخرى  ، قالت لها

...والله ما أعرف حاجة ، ده حتى مشفتهوش من أيام عملية أبوه من 8 سنين ...

ردت الأم ... إيه ياهدى ، هى ملهاش دعوة ، انا متابعاكى من فترة ، وعارفة أن حالتك النفسية اتحسنت شوية بعد ما عرفتى اللى حصل لابنك،  وأنا اللى حددت الوقت ده ، يلا بقى البسى وحصلينى  ...

خرجوا وتركوها هائمة على وجهها ، غاضبة من اجبارها بهذه الطريقة ، لا تعلم أن كان عليها الموافقة على الحديث معه ، مصاحب لكل ذلك أن داخلها لمحة فرح لا تعلم مصدرها  .

****************************

دخلت هدى من باب الشقة  ، ووقفت بمقابلته،  فقد كان باب الصالون مواجه لباب الشقة ،  وقفت تتأمله، كانت جلسة رجل واثق أكثر منه مغرور ،  مسندا ظهره للكرسى ، ويضع قدم فوق الأخرى  ، وفى يده تيليفونه يعبث به ،
لم تكن تعلم لماذا تقف هكذا لتتأمله ،  يجب أن تدخل لتنتهى من هذا الموقف اللعين ،  أخذت تحدث نفسها بطريقة كوميدية لتهدئ من روع نفسها ، فلطالما سبب لها هذا الرجل التوتر .

...ما تجمدى كدة يابت ياهدى ، هتفضلى واقفة كدة ، انتى عاملة زى بنت البنوت اللى داخلة تقابل عريس اول مرة ...

هذه المرة هو من أنهى هذه الوقفة ، لمها من جلستها فقام ووقف لاستقبالها  رغم  أنها لم تدخل الغرفة بعد ، تواجهت العيون  ، تحركت من مكانها باتجاهه فى هدوء ، دخلت وجلست على الكرسى المقابل دون أى كلام ، فلطالما عالجت توترها بالصمت  ،
جلس هو الأخر بمقابلتها دون أن يرفع أحدهما عينه من عين الآخر ، وساد الصمت لفترة لم يعرفا مداها ، وكأن كل منهما يشكى  ما حدث له .

هى من اخفضت عينها أولا ، وايضا هى  من تحدث أولا  ،

...ليه حكيت لما ما اللى حصل ؟

... أنا اتكلمت معاها على أنها عارفة ، لقيتها متعرفش أى حاجة عن الموضوع  ، واضطريت أنى احكيلها لأنى عارف أنها الشخص الوحيد اللى هيساعدنى معاكى ، لأن أمك هى مفتاحك ياهدى ...

...مفتاحى ؟

...أيوة ، مفتاحك،  فكرى كدة ، هى الشخص الوحيد اللى بيقدر يجبرك انك تعملى اللى هو عايزه ، ويقدر برده يجبرك انك متعمليش اللى انتى شخصيا عايزاه ، تبقى مفتاحك ولا لأ ...

...عايز تفهمنى انك عارفنى كويس ...

...أنتى شايفة ايه ...

...شايفة انك حد مختلف عن اللى انا كنت أعرفه ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 21, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قلب ارهقته الحياة   " هناء النمر "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن