الأخبـار تتـوالى عـن كـوارث تحصل ببـيوت بـعض الـناس ليلاً بـعد استقبالهم لأطفال يطرقون أبواب بيوتهم ليلاً طالبين الـدخول, رغـم اختلاف وصـف الـناس لأشكـال الأطفال إلا أنهـم اتفقـوا على شيء واحد أن الأطفال أعينهم شديدة الـسواد
مـن الـقضايا
(1)
الـرجل الـمسن " خالد البرعصي " يعيش وحده بـعد وفاة زوجته, الـساعة الـسابعة والنصف تحديداً بـعد رجوعه مـن صلاة المغرب, وجد طفلان " فتى وفتاة " واقفان أمام باب شـقته, سأل الـعجوز
- ماذا تفعلان هـنا ؟
أجابا في نفـس الـوقت
- أهلاً عـمو
- أهلاً, أتريدان بـعض الـمال ؟
- لا, نريد الـدخول
- لـكن لا أحد بالـمنزل, مـنزلي مظلم ومخيف
- نـريد الـدخول يا عـماه
لـمح الـسيد " خالد " سـواد أعينهم الـغريب لـكن لـم يُدقق كثيراً, فتح باب الـمنزل وأدخلهم معـه, جـلس الـطفلان بينما دخل " خالد " ليُعد لـهم بـعض الشاي والبسكويت
دون أن يلحظ رأى الـفتاة الـصغيرة واقفة أمامه بأعينها الـسوداء ومبتسمة ابتسامة مخيفة, تحدثت الـفتاة
- لماذا قتلت زوجتك ؟
تسـمرت أرجله وفـكر كيف عرفت الـطفلة بأمر جريمة لا أحد يعلمُ عنها, قـال
- ماذا تقصدين يا حلوة ؟
- لـماذا قتلت زوجتك ؟
شعـر بالتوتر فتوجه للـدرج ليخرج سكيناً, الـدرج خالي, الـولد من أمام بـاب الـمطبخ تحدث
- أتبحث عن هذا ؟
الـعجوز أصبح في حيرة من أمره لشيئين أولاً كيف استطاع الطفل اخذ الـسكين دون الدخول للمطبخ, ثانياً أولئك الأطفال لا ظـل لهـم !!
مرتعداً سأل
- مـن أنتـما ؟
- نـحن لا نرضى بالـظلم, سنختفي الآن وإن لـم تعترف للـشرطة سنعود غداً وبعده وبعده
لـم يهتـم الـسيد " خالد ", ظـل سجين منزله ويستمع لـطرقات الـباب 24 ساعة لـم تتوقف, والطفلان يصرخان
- افتح يا " خالد " افتح
بعد أن طفح كيله حمل سكيناً وفتح الـباب, ليطعن مباشرة الطـفل ولكن...
الـطفل لم يكن من ذوي الأعين الـسوداء بـل ابن الـجيران, سُجن " خالد " بعد قتله للطفل، اعترف " خالد " بقتله لزوجته وتم تفتيش الشقة لتصدم الـشرطة بالرائحة الـكريهة داخل الـمطبخ وهي رائحة عظام زوجته المتعفنة والموضوعة داخل الـثلاجة