5

227 16 5
                                    


" في لامبالاتي حكاية "

رغم الشعور بالعجز .. زعمتُ بأن لا شئ مستحيل في هذه الفترة القصيرة ...

رغم أنَّ ما أراه دُبُر بمعنى الكلمة ..

هناك شعور تمسَّك بي بحرص شديد ...

الأنانية التي تملكتني , لا مبالاتي التي حيرتني ...

و كلمات الجدار التي جرحتني ..

و فشلي الذي أحبطني ..

و إيماني بأن لا شئ مستحيل ..أكمل خطة الحياة تجاهي ..

كان إيماني بذاتي الأمل الوحيد الذي أبقاني حيّ أتنفس في هذا العالم القاسي ..

و كأن العالم بأكمله يميل تجاهي .. ما الذي يروه بي ؟!

و كأن العالم متأثر بكلماتي !!

آهاتي المتعبة .. ألم يسمع أحد ضجيج في أي مكان ؟!

لم تستمع الدنيا لآهاتي ..

تمزّقتْ أناملي من هول قسوة ما دَبَّجتْ ..

تركتُ كل شئ خلفي مجدداً ..

فلا فائدة النظر للوراء .. مادمتُ لا أريد التّعثُّر ...

أردتُ فقط ذلك الحبل الذي يمدني بنتفَةِ قوة ...

رأيت العالم بعين ٍ واحدة .. و هي القسوة ..

الظلم .. الحقد.. الألم ..الظلام و كل ما هو قبيح ..

و كانت هناك هالة واحدة تحاوطني ..و هي هالة البؤس ..

مع ذلك ..إصراري فعزيمتي أبقتني صامداً ..

لا شئ في هذه الحياة يبقى منك .. سوى أثرك .. بصمتك..

فقط أردتُ صنع ذلك الأثر ..

و لكن لامبالاتي .. كانت حكايتي .. كانت قصَّتي ..

حالة قنوط مخيبة للآمالِ ..

من يريد التأثّرُ بها ؟!

و لكن تناولتُ صفعة من الحياة أعادتني لها مجدداً ..

إحساسي الخاوي من الكذب ..

إحساسي المُتْرع بالصدق و الإيمان ...

صنعتُ عالمي .. صنعتُ نفسي .. صنعتُ كتابي ..

و كأن صفعتها أرتني حقيقة جمالها بتَبَجُّحٍ و إفتخار ..

تنازعتْ مشاعري داخلي ..

كنت قد كسرتُ القواعد التي بصقتها الحياة في وجهي .. التي تطلبتْ مني صبري الزهيد ..

و ما أنا لنفسي صبور .. و لكني لنفسي وحيد ..

فلم يعد يعتبُ على حالي سوى حالي ..

فكيف يمكنني تغيير ثوبي الخارجي بنظيف .. و جسدي لم يغتسل من إهماله بعد !؟

تغيير مبادئي ..كرؤية جمال الحياة ..

و كيف يمكن لشئ ضئيل الحجم , كبير المعنى لأن يغير حياة بشري كان لا أمل منها ..

فلا تظن يا آدمي و لا تتكبر ..

فما فائدة أثرك مادام لم يحرك ذرة من ضمائر البشر !!

و قد حرَّك ضمير ..لو قرأته على حجر ..

فما فائدة ذلك الأثر !!

اِزرع بذور جرجير أولاً !

بعدها راجع إدارة الحياة ..

ثم ألقِ على زملائك البشر ..

ستغادر إن أردتَ و إن لم ترد ..

و لكن تأكّد .. فلن يبقى سوى أثرك ...



كتبت 18/11/2018




~مَشَاعِرْ كُتِبَتْ ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن