الهدف هو الأنتقام

4 1 2
                                    

 وسط الدموع المنهمرة يتجمد فكره, خوف شديد يعتريه من دون ان يعلم ماذا يفعل, يبدأ بالركض مع الحشود مبتعدا بسرعة

ولكنه لا يحاول الأبتعاد عن الأفجار.. بل كان يهرب من فكرة انه خسر عائلته قبل لحظات

وسط ذلك الخوف يتفقد جيوبه بحثا عن المال المتبقي من شراء الشموع, يسرع الى اقرب سيارة أجرة

لم تتكن سيارات الأجرة تتوقف فالجميع يحاول الأبتعاد عن الأنفجار. وبينما يقف كريس يبحث عن اي سيارة تحمله بعيدا

يتوقف سائق سيارة من نوع أستون صارخا "اصعد يا بني بسرعة " من دون ادنى تفكير يسرع كريس اليه ويصعد معه

ما ان يتجاوزا بضع شوارع حتى يخبره كريس بعنوانه ويطلب منه ان يوصله الى أقرب نقطة

هل انت وحدك؟" يقول الرجل"

"كانت دموعه قد جفت أثناء الركض "اجل انا ذاهب الى البيت

وبينما يتكلم الرجل وهو يحاول ان يطمئن الصغير كان كريس مثل الأصم في السيارة وهو يحاول ان يتذكر

اي شي عن الذي حصل معه في ال15 دقيقة الماضية, رجلان يخرجان من سيارة بورش احدهما مألوف يرتديان معطفا مطريا رغم ان الجو كان صحوا بكل وضوح. دخل احدهما ومعه مسدس, يتذكر كريس ان امضى ما يقارب  10 دقائق لشراء الشموع وحينما خرج بعد شراءها كان الرجل قد مر امام باب العمارة بجانب كريس ان ذلك يعني شيئا واحدا ان الرجل الذي قتل عائلته لم يكن يعلم ان كريس كان ابنه. ولكن اذا كان الأمر كذلك فكيف حصلوا على عنوانه في المقام الأول ؟ أليست تلك معلومات شخصية يصعب الحصول عليها لرجل يعمل في الشرطة الدويلة ( الانتربول)؟ . ينتابه صداع شديد وهو يحاول التفكير بينما يقاطعه الرجل

"هل انت بخير يا بني؟ ربما يجب علي ان اوصلك الى البيت بنفسي "

يرد كريس عليه بسرعه بينما يلتفت لما حوله

" لا لاداع لذلك أطلاقا, انعطف لليمين فقد وصلنا الى بيتنا "

ما ان خفف السائق سعرته لأجل الأنعطاف يفتح كريس الباب بسرعه ويهرب راكضا في الأتجاه المعاكس" ايها الفتى هل انت بخير هل حصل لك شيء" ينادي عليه السائق

يتجاهل كريس نداء السائق ويستمر بالركض بأقصى سرعة بلأتجاه المعاكس متجها نحو منزله الذي كان على بعد شارعين من مكان نزوله, يبدأ كريس في التفكير مجددا في الأحداث وبينما هو يصل قرب المنزل يتذكر ان والده ترك احدهم في المنزل لحمايته

 يتراجع كريس قليلا الى الوراء ليختبئ خلف احد البيوت, يفتش كريس عن اي علامة مراقبة للمنزل. .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 01, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Mind Versus Musclesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن