وإذَا أتَاكَ الهَمُّ يَحشُدُ جَيشَهُ
وشَعَرتَ أنَّكَ بَينَ أهلِكَ مُغْتَرِبْ
والحُزنُ أقبَلَ في ثَنايا غَيْمَةٍ
فإذَا بهَا بِدمُوعِ عَينِكَ تَنسَكبْ
فانْسِفْ جِبَالَ الهَـمِّ منكَ بَدَعوَةٍ
إنَّ الذي قَصَدَ المُهيمِنَ لمْ يَخِبْ
واقذِفْ بِسَهمِ الصَّبرِ كلَّ مُصيبَةٍ
والجَأْ لربِّ العَرْشِ واسْجُدْ واقتَرب
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
وأقبح شيئ أن يرى المرء نفسه * رفيعاً وعند العالمين وضيعُ
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر * على صفحات الماء وهو رفيعُ
ولاتكن كالدخان يعلو بنفسه * على طبقات الجو وهو وضيعُ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
قال أبو العتاهية:
نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية
طفلُ الملوك هنا، كطفل الحاشية!!ونغادر الدنيا ونحن كما ترى
متشابهون على قبور حافية!!أعمالنا تُعلي وتَخفض شأننا
وحسابُنا بالحق يوم الغاشية!!حور وأنهار، قصورعالية
وجهنمٌ تُصلى، ونار حامية!!فاختر لنفسك ما تُحب وتبتغي
ما دام يومُك والليالي باقية!!وغداً مصيرك لا تراجع بعده
إما جنان الخلد وإما الهاوية!!