فلاش باك....
كان منال جالسة في قصرها ..قصر زوجها الراحل ..هاني ابو العلا .. و كان يجلس امامها جلال و يواسيها ..فزوجها العزيز رحل دون رؤية ابنه ...
جلال :ربنا يرحمه يا مدام منال كان طيب و راجل بمعنى الكلمة
منال :الله يرحمه .. انا بجد مش عارفة اعمل ايه .. ابني لسة في بطني و ابوه مات و دلوقتي الأملاك دي هتروح لمين ...
جلال :ربنا هيسهلها يا مدام ان شاء .. و كمان احم انا مع حضرتك المرحوم كان بنسبة ليا اخ و صديق مش مديري
منال :شكرا ..
نظر لها جلال نظرة بها الخبث كله....
مرت الايام و بدأ جلال بالاقتراب من منال و قبل ان تلد منال ثائر تزوجها بعد اقناعها بأنه سيظل يحميها هو و ابنها و انه سيعامل ابنها كابنه ....و فعلا رباه جلال تربية صالحة و لم يقصر ابدا في شيء و اصبح هو المالك و كتبت منال ثائر باسمه ليس بأسم ابيه الحقيقي ....باك
هبت مريم واقفة و هي تقول بغضب :و ليه مكتبتيش ثائر بأسمه الحقيقي ليه
منال :علشان كنت .... كنت بحب جلال ..
مريم بصدمة :ايه
منال ببكاء :ايوا انا كنت جلال ..
مريم :ازاي انا مش فاهمة
منال :انا كنت بشتغل في شركة هاني .. هاني كان اكبر مني ب15 سنة بس كان عايز يتجوزني .. و انا مكانش في ايدي حاجة قدر يضحك على اهلي و يتجوزني ..لكن انا كنت بحب جلال و كنت بحبه اوي بس الشهادة لله هاني عمره ما تعبني او ضايقيني كان طول عمره يعاملني كويس حمل بثائر هاني بعد حملي بأسبوع تقريبا لانه كان مريض و انا مكنتش اعرف ..رغم كل حاجة و رغم معاملة هاني انا عمري ما بطلت احب جلال عمري ..علشان كدة اتجوزته و خلفت ثائر و كتبت اسمه على اسم جلال ..
مريم :و الناس مشكوش انه مش ابن جلال
منال :هاني مات بعد اسبوع و انا اتجوزت جلال بعد شهور العدة يعني بعد تلات شهور من حملي و كان فاضل ست شهور ..فقولنا اني ولد بدري و ساعدني ده اني تعبت و اتحجزت في المستشفى
مريم :بلاش الناس ..مخوفتيش من ربنا ..مخوفتيش
منال :كنت معمية
مريم : انا مش قادرة بجد مصدومة منكوا كلكوا مش قادرة ..ثائر و بدور و انا ضحايا بسبب لعبتك انتي و جلال ..انا مش عارفة اقولك ايه ..مش عارفة
و ركضت مريم خارج الغرفة و هي تبكي بينما بكت منال بكاء حار و ظلت تدعي الله ان يسامحها ....في المستشفى...
نقل الطبيب بدور لغرفة عادية و طلبت منه بدور ألا يتصل حتى يأتي الصباح فوافق و تركها في الغرفة وحيدة ...
بقت بدور في الغرفة تبكي و تشعر بألم شديد ليس ألام الجروح او الراس بل ألام القلب ... الذي تمزق من كثرة الجروح و الوجع .. تشعر أنها وحيدة في هذة الحياة لا يوجد احدا معاها ...كالطائر الذي يبحث عن ملاذه .. و يظل هذا السؤال يتردد في عقله .. اين ملاذي ؟ .. ظنت انها وجدته عندما شعرت بأمان بجانب ثائر لكن ..خاب ظنها و بشدة .. اظهرت ضعفها له هو فقط لكن ماذا اعطاها .. اعطاها ألام و جروح .....
بدور بوجع و هي تتذكر الشجار و الحادث :اهااااا .. اهااااا .هااااا اهئ ..اهئ ..ربنا يسامحك ربنا يسامحك ..اهئ..
ظلت بدور هكذا حتى خلدت للنوم مرة اخرى ...