الفصل الثاني عشر

12.4K 375 7
                                    

مرت الايام ...
لم يتحدث ثائر مع والدته طوال هذة الفترة و كان كلما حاولت التحدث معه كان يتحجج و يذهب ..مما جعلها تشعر بضيق من هذا ..
و في يوم ...
كانت بدور تجلس في الحديقة و شاردة .... تسأل نفسها ..هل هي احبت ثائر ؟ ..لماذا كلما تفكر انها سوف تذهب بعد ظهور ابيها تشعر بضيق ؟...ماذا يحدث لها ؟ هل هذا الصراع ات مرة اخرى ؟..
بدور للنفسها :انا ايه حكايتي ..ليه كل ما احس اني هبعد اضايق ؟ انا خلاص مبقتش فاهمة حاجة
ظلت على هذة الحالة دون ان تصل الى راي ...


في يوم اخر ..
بدأت الدراسة و اتجهت مريم الى كليتها و هي تكاد تموت من الفرحة و القلق في نفس الوقت ..فمع كل تغير مرحلة يحدث هذا ..
وصلت و دخلت الكلية و ظلت تتأمل المكان بأعجاب شديد .. اكملت طريقها و بحثت عن مكان تأخذ منه جدول محاضراتها و عندما يأست قررت ان تسأل احدا عنه ..نظرت حولها و قررت ان تتجه لفتاة ما ...
مريم :بعد اذنك
الفتاة :نعم
مريم :ممكن اعرف مكان جدول المحاضرات
الفتاة : عند (...)
مريم بأبتسامة :شكرا
الفتاة :العفو
تركتها مريم و اتجهت الى المكان ..و بالفعل اخذت جدول المحاضرات و عرفت مواعيدها ثم قررت ان تتجه الى كافي تجلس به قليلا و عندما كانت متجهة الى الكافي سمعت هاتفها يرن ففتحت حقيبتها الصغيرة و بحثت عن الهاتف و هي تسير مما جعلها تصطدم بشاب ما .. و اوقعت له هاتفه ...نظرت له مريم و قالت :اسفة مخدش بالي
يظهر الشاب و يكون مصطفى و يقول :مش تفتحي
مريم :و انا قولت اسفة مخدش بالي
مصطفى بطريقة قليلة ذوق :ابقي خدي بالك بعد كدة يا قطة
مريم : هي مين دي القطة و بعدين اتكلم معايا ايه قلة الذوق دي
مصطفى:تقصدي اني قليل الذوق
مريم :ايوا انت قليل الذوق طالما بتكلم بطريقة قليلة ذوق يبقى انت قليل الذوق
مصطفى :لولا انك بنت كنت رديت رد مش هيعجبك
مريم :لا يا راجل تصدق خوفت
مصطفى : طب اتقي شري و روحي شوفي كنتي رايحة فين و كمان انتي متعرفيش انا مين
مريم :مين يعني
مصطفى :انا مصطفى عبد العزيز
مريم :يعني اي...
ثم صمتت فجاة و تذكرت ثائر عندما قال للبدور عن اسمها
....بدور عبد العزيز ... ثم نظرت له و بدون ان تقول كلمة
تركته و ذهبت الى حيث كانت ذاهبة .. بينما ظل مصطفى واقفا و قال للنفسه : هي مشيت كدة ليه لما عرفت اسمي ايه ده هي خافت مني ..يمكن
اما عند مريم ...
فكانت تفكر هل هذا تشبه اسماء ام انه له علاقة ببدور ...
مريم :يمكن تشبه اسماء .. ماهو اكيد مفيش عبد العزيز واحد في البلد دي يمكن ...

حل المساء ...

في شركة ثائر ...
كان ثائر يفكر اين يجد والد بدور ؟...
ماذا يفعل ... تذكر ان عبد العزيز رجل اعمال و اكيد له بعض المعلومات في مواقع الويب ..فأمسك الحاسوب تبعه و قام بفتحه و بحث عن اسم عبد العزيز... و بعد بحث وجد خبر بعنوان ...يفتتح رجل الاعمال المهندس عبد العزيز القرية السياحية في الاسكندرية ...
ضغط على هذا الخبر و قرأ و وجد صور له و كان هناك تشبه بين عبد العزيز و بين بدور مما جعله يشعر بأنه هو والدها ...لكن هل هو يعيش في اسكندرية ؟ ... بحث ثائر على شركة عبد العزيز على الانترنت و وجدها .. و بالفعل تقع في الاسكندرية و هذا يعني انه يعيش في الاسكندرية ..لكن حتى يطمئن انه هو التقت صورة لصورة عبد العزيز على هاتفه و ارسلها لسيد و هو يسأل هل هذا عبد العزيز ؟...انتظر قليلا حتى ات الرد و الذي كان نعم ...مما جعل ثائر يبسم ابتسامة واسعة و قام بسرعة و اخذ اشيائه و اتجه الى الخارج...

في فيلا ثائر ...
كانت بدور تجلس في الحديقة مع منال و ...
منال :بدور .. هو انتي بجد هتسيبي ثائر بعد ما تلاقي بابكي
صمتت بدور قليلا ثم نظرت لها و قالت :مش عارفة تصوري انا كل ما افكر بضايق بحس ان قلبي وجعني عقلي بيوقف فجاة و احس ان حياتي واقفة عند النقطة دي
منال بابتسامة :بدور انتي حبتي ثائر ..
نظرت لها بدور و قالت :مش عارفة ..مش عارفة
منال :بصي يا بدور انا عارفة ان اللى عمله فيكي مش شوية و انك عند حق تديله بالجذمة حتى ... بس يا حبيبتي ربيه شوية و سامحيه انتي و هو مش هترتاحوا طول ما في مسافة و سدود بينكوا
بدور :تصدقي يمكن ..عمتا سبيها على الله ان شاء الله هيظهر كل حاجة
منال :مش هضغط عليكي يا بدور
و هنا ات ثائر و هو يصيح بأسم بدور و في نبرته علامات الفرح ..نظرا له و قالت بدور...
بدور :في ايه يا ثائر ...
ثائر بفرح :لاقيته ..لاقيته يا بدور لاقيت بابكي
بدور بصدمة :بجد
ثائر :اها والله
وقفت بدور و معاها منال ...
بدور بلهفة :فين ..فين يا ثائر
جعلها تجلس و جعل امه ايضا تجلس و جلس بينهما و قام بفتح حاسوبه ...و أراهما المعلومات و صورة ابيها ..
منال :تصدقي انتي شبه يا بدور
ظلت بدور تنظر للصورة و هي صامتة لا تعرف بماذا تجيب على منال .. نعم اتشعر بالفرح لانها علمت شكله و مكانه لكن شعرت بالحزن عندما تذكرت انه السبب في تعبها و شقائها في هذة الحياة ..
ثائر :بدور مالك
بدور بتنهيد :مفيش انا كويسة
ثائر :متاكدة
بدور و تهز راسها :اه
ثائر :طيب كدة بقى معناه اننا لازم نسافر اسكندرية
بدور :ماشي انا مستعدة
ثائر :تمام يبقى نسافر بكرة المغرب
بدور :ماشي مفيش مشكلة
منال :ربنا معاكوا يارب و كل حاجة تتصالح يارب في حياتكوا
لاحظت بدور ان منال تريد التحدث مع ثائر قليلا لذلك وقفت بدور و استأذنت و اتجهت للداخل ...بينما ظل ثائر و منال في مكانهما ...
منال :على ما اظن آن الاوان اننا نتكلم و لا ايه يا ثائر
نظر ثائر لها و قال :ماشي نتكلم اتفضلي
منال :انا عارفة اني غلط و اني عملت حاجة ضدك و ضد الدين ..بس انا والله العظيم كان كل همي ان ابني اسرة من غير ماضي ابراهيم او اي ماضي .. كان همي كله اني اعيش مع اللى حبيته سنين و اعيش ولادي بحب و كل سعادة ده كل همي .. بس مكنتش ان كل ده هيحصل سامحني يا ابني علشان خاطري سامحني
نظر لها ثائر و قال :طيب مسامحك بس انا عايز اغير اسمي ..من ثائر جلال الدين لثائر ابراهيم ابو العلا ...
منال :اللى تشوفه اعمله
ثائر :عن اذنك ...
وقف ثائر و اتجه الى الداخل ..

في غرفة بدور ..
كانت بدور تجلس في الغرفة شاردة ...اوشك اللقاء على المجيء ..ماذا سوف تفعل ..ماذا سوف تقول له ..ماذا سوف يقول لها ..هل سيصدقها ام سيكذبها كما كذب امها ...ماذا تفعل ماذا ؟....
دخل ثائر الغرفة و وجدها هكذا فاقترب و جلس بجانبها و نظر لها و قال ...
ثائر :مالك
نظرت له بدور و قالت : خايفة ..
ثائر :من ايه
بدور :من اللقاء .. انا خايفة ميصدقنيش ..خايفة يعمل معايا زي ما عمل مع ماما
مسك ثائر يد بدور و قال :ان شاء الله خير كل حاجة هتبقى كويسة و هتعدي على خير قولي بس يارب
بدور بتنهيد :يارب ..يارب
ثائر :يلا بقى ادخلي نامي علشان تصحي الصبح تلمي حاجات للسفر
بدور : حاضر
ثائر :هتنامي مع روح الفار
بدور بضحك :متفكرنيش بقى
ثائر : عبيطة
بدور :طب يلا ورينا عرض كتافك من هنا
ثائر :بقى كدة ماشي يا رب يجي لك روح الفار
بدور بصياح :امشي يا ثائر
ثائر و هو عند الباب :خلاص خلاص خارج اهو
ابتسم و قال :تصبحي على خير
بدور :و انت من اهله
خرج ثائر و هو يبتسم و ظلت بدور جالسة قليلا و هي مبتسمة ...نتابع

قطة تتحدي فهد للكاتبه هالة الحسينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن