انصدم الجميع خاصة جلال الذي لم يتخيل ابدا هذا ...
منال بصدمة :مراتك .. مراتك ازاي و امتى و ليه مقولتناش
ثائر :اتجوزنا من يومين و اتجوزنا زي كل الناس بتجوز اما عن ليه مقولتش فعلشان عارف ان محدش هيوافق
منال : و ليه مش هنوافق ليه احنا حرمناك من حاجة ما تنطق
ثائر :لانها مش من نفس الطبقة يا امي
منال : و فيها ايه انا مكنتش هرفض
ثائر : الامر انتهى يا امي انا اتجوزتها و الحكاية انتهت
منال و الدموع بدأت تنزل :يعني ايه هااا هو خلاص علشان احنا دلعناك يبقى خلاص تعمل اللى على كيفك و مش مهم بقى لا امك و لا ابوك و لا اختك و لا اي حد دي اخرة تربيتي فيك يا ثائر
لم ينطق و ظل صامتا ينظر لجلال بغضب و كانه يقول ..انت السبب.. بينما كان ينظر له جلال بصدمة لا يصدق ان الذي كان يتواعد له هو ابنه ..
منال بصوت عالي :ما تكلم يا جلال ...
نظر لها جلال ثم نظر له و قال...
جلال :انت ازاي تتجوز من ورانا
ثائر :اللى سمعته حضرتك يا والدي انا اتجوزتها علشان عارف انك هترفض تجوزيها لي
نظرت بدور لثائر بشك و اجمعت الافكار بداخلها ...هل من المعقول ان يكون سبب هذة الزيجة هو جلال ؟...
ثم نظرت لعائلته و تتابع ما يحدث ...
ثائر : اسمعوني كويس بدور مراتي و هتفضل كدة و ارجو انكوا تتقبلوا الوضع عن اذنكوا
ثم يلتفت و هو ماسكا يد بدور و يتجها الى الاعلى تحت نداء امه ...
منال ببكاء :لا مش معقول ده ابني مش معقول
مريم محاولة تهدأت والدتها :اهدأي يا مامي اهدأي
جلال :مريم خدي مامتك و اطلعوا الاوضة و انا هتصرف
مريم :حاضر يا بابا
و بالفعل نفذت مريم ما طلبه منها و اتجهت هي و امها الى الغرفة .... بينما ظل جلال يفكر لماذا فعل ثائر هذا هل معقول ان يكون فعل هذا بسببه ؟..
في غرفة ثائر و بدور ..
كان ثائر قد امر بدور ان تتجه للغرفة و اتجه هو الى مكتبه ...كانت بدور تجلس على طرف السرير تجمع كل شيء في خاطرها و هو سؤال واحد فقط تسأله للنفسها ...
هل سبب هذة الزيجة هو جلال ...شردت قليلا في ذكرياتها متذكرة هذا العجوز الذي اراد ان يتزوجها و كان يريد ان يدفع لزوج امها حتى يمتلكها لكن سبقه ثائر و ات طالبا نفس الطلب .. كان بدور اصبحت سلعة بين الاب و الابن يتصارعان عليها بأموالهم ...
وقفت بدور و قالت للنفسها : مفيش غيره ممكن يكون السبب اصل ايه اللى ممكن يخلي ثائر يتجوزني و انا معملتش حاجة ليه .. لازم اتأكد منه لازم ..
و بالفعل اتجهت بدور الى خارج الغرفة و منها الى مكتب ثائر ...في نفس الوقت ..
في مكتب ثائر ...
كان ثائر يجلس على كرسيه و شارد و غاضب من نفسه ... كيف يحدث امه هكذا ... سامحيني يا امي فكل ما افعله من اجلك ..
فجاة وجد ثائر جلال يدخل و يغلق الباب خلفه فيبتسم ثائر و يقف بينما يتقدم جلال له و يقف امام المكتب و...
جلال :بص بقى من غير لف و دوران اتجوزت بدور ليه
ثائر :يعني حضرتك مش عارف
جلال :عارف بس عايز اسمعها منك
ثائر :ماشي ايوا يا بابا اتجوزت بدور علشان متتجوزهاش هاا ارتاحت
جلال : كنت حاسس و متاكد من كدة بس شاطر يا ثائر لا بجد شاطر
ثائر :شكرا يا والدي انا بس بنفذ كلامك مش حضرتك قولت لازم الابن يسبق ابوه علشان يكون هو التوب
جلال :صح و فعلا هي تستحق ان الواحد يتسابق عليها
تملك ثائر اعصابه و قال :والدي لاحظ انك بتكلم عن مرات ابنك و الكلام بيمس ابنك نفسه
جلال : ايه ده هو انت بتضايق علشانها
ثائر :اها بضايق علشانها لانها مراتي و اسمها من اسمي
جلال :ماشي يا ثائر ما عني عارف ان كل ده لعبة بس ماشي و عمتا الف مبروك يا ابني
ثم التفت و اتجه الى خارج المكتب بينما ظل ثائر بمكانه و هو يشعر بالغضب من هذا الرجل الذي يدعى والده...
كان كل هذا يحدث تحت مسامع بدور التي اصبح شكها يقين فتقرر ان توجه ثائر بكل شيء لذلك اتجهت الى غرفتها و انتظرته حتى تشرح له كل شيء ....