وصل كلهما الى الحفلة دخلا وخلال لحظات احاط بهماالجميع والقلق الممزوج بالسعادة بادي على وجوههم اعتذر كلاهما من الجميع واحتجاانهما نسيا الوقت وهما يتحدثان (فقد اخفت حقيقة ما حدث بطلب منه ) كان شارد الذهنيرسم على وجه ابتسامته المصطنعة لم يستطعاحد ان يلاحظها عداها هي بالطبع هي تحفظه عن ظهر قلب تقلباته المزاجية ما يحب و مايكره ما يغضبه وما يرضيه كانت تراقبه وهو واقف بين مجموعة من رجال الاعمال وكبارالشخصيات ذات الشهرة الواسعة في عالم التجارة كان يحادثهم وعقله في دنيا اخرى انتبهت امهالهاوابتسمت .انتهت الحفلة التي كانت تبدو له انها لن تنتهي ابدا ودعهم الجميع وتمنوالهما السعادة رحل الجميع ولم يبقي سويالعائلتين قال ادم معتذرا انه يريد الذهاب في الغدا لديه عمل. قبل الجميع اعتذارهاوقفته نادين امام الباب قائلة :ادم انتظر قليلا انا اريد ان احدثك .اسرعت الخطىحتى وقفت امامه قالت بصوت خافت وابتسامةصغيرة :ليس لديك عمل اليس كذلك انت ذاهب الى رأيتها ؟ الست محقت ؟ اجابها بابتسامةالذي كشف امره فقال بدلال طفل صغير:ارجوكي لا تخبر أحدا , نعم انتي محقة انا ذاهب الى رايتها الان لقد اخبرني الطبيب ان مفعول المسكن لن ينتهيحتى الصباح .ابتسمت ابتسامة لطيفة (دليل على تفهمها لوضعه ) وقالت :حسنا اذهب لكنلا تتأخر لاني لن اجد اي حجة لك لأبعدهم عنك بعد الان شكرها وأكمل طريقه نحو الخارج حيث اوقف له الحارس سيارة اجرة امام باب ذلك الفندق الضخم استقلهاوأعطي السائق عنوان المستشفي المطلوب وصلتالسيارة امام باب المستشفى فترجل منها ودفع للسائق المبلغ المستحق دخل واتجه مباشرة الى غرفتها فتح الباب بهدوء امخائفة على طفلها ان يستيقظ من النوم اتجه نحو سريرها بخطوات هادئة جلس على الكرسيالمجاور لها واخذ يتأمل وجهها وهي نائمةكأنها طفلة صغيرة لا تعرف الهموم طريقا الى قلبها مرت الساعات وهو يراقبها ثم غلبهالنوم وغفي بجانبها افاقت وهي تشعر بتخدير على مستوى اطرافها رمشت عدة مرات محاولة تذكر ما حدث لها من احداث جلست وجالت بعينيها في الغرفةفوجدته نائما بجوارها قفزت الابتسامة الى شفتيها لكن قد سبقتها امطار دموعها وقفت بعد جهد جهيد دخلت الى الحمام غسلت وجههابالماء البارد ليتها تستعيد القليل منقوتها وتفيق من تخدير الدواء ارتدتملابسها وحملت غطاء السرير وغطته بيه وفي ذلك الوقت دخلت الممرضة ابتسمت من المشهدالذي رأته وقالت لها : انتي ايضا يجب ان ترتاح , فقالت : انا بخير شكرا لكي لكن يجبان اذهب ثم سألتها : هل لديك ورقة وقلم , قالت الممرضة : نعم , خرجت وبعد دقيقةعادت ومعها ورقة وقلم و اعطتها اياهما كتبت تلك الرسالة وأعطتها لها وطلبت منها ان تعطيه اياها عندما يستيقظ خرجت من الغرفة وهي تحاول جاهدة جعل دموعها حبيسة عينيها استقلت سيارة الاجرة وأعطته عنوان بيتها وصلت الى تلك الشفة التي عفا عنها الزمن ارتقت تلك الدرجات فتحت الباب دفعتبجسدها الذي اصبح هزيلا جدا اغلقت البابجلست على الارض ودخلت في نوبة بكاء هستيرية لقد خرجت كل الدموع التي كانت حبيسة في داخلها طوال خمسسنوات بدء صوت نحيبها يعلو ويعلو اتجهت الحمام دخلت تحت المرش وفتحت الحنفية فتساقط الماء كأنه اغنية طغت على صوت بكائها غلبت كل دموعها بعد ان هدا الماء من روعها وفجعتها حيث اخمد قليلا من براكين ذكرياتها نزعت ملابسها ولفت نفسها برداء الحمام واتصلت بصديقتها رن الهاتف المرة الاولى ثم الثانية كانت سوفتقفل وتعيد المحاولة من جديد توقفت حينسمعت صوتا رقيقا وحنون على الطرف الاخر منالهاتف قائلا :اين انتي ؟ هل انتي بخير ؟لماذا لم تتصل بي امس ؟لقد اقلقتني فعلالماذا كان هاتفك مغلقا ؟ وبدا جبل الاسئلة التي لا نهاية لها بالانهيار عليها فقالت محاولتا توقيفه :استمعي لي قليلا كيف تريدين مني ان اجيب على كل اسئلتكدفعة واحدة فقالت : اسف ..حسنا اول سؤال هل انتي بخير ؟ اجابتها نعم انا بخير لكني لن استطيع القدوم اليوم فانامرهقة , فقالت وهي تصرخ :اذن انتي لست بخير فقالت وهي تضحك :وكيف عرفتي ذلك يا صاحبةالمخ الكبير والعبقرية الكبيرة صاحتالاخرى في الهاتف وهي تتوعد بها :صاحبة المخ الكبير همها والعبقرية الكبيرة انتظريحتى امسكك ايتها القطة الصغيرة سوف اريكالوي عندما امسكك . صاحت :يا امي ماذا افعل لقد اغضبت الساحرة الشرير يا الهي وانفجرتضاحكة تنهدت اسماء وارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيهاوقالت :انتي اذن بخير مادمت قادرة على هذا المزاح بهذه الطريقة الثقيل .قالت :حسنا لكن اخبريالمديرة اني لن اتي اليوم فقالت حسنا ارتاحي لكن لا تنسي ان تتصل بي في نهاية اليوم لتخبرني ماذا حدث اتفقن اجابتها قائلةنعم كادت تقفل الخط عندما سمعت الباب يفتح وصوت رجل يقوم بتوبيخ اسماء قائلا :انتي تثرثرين يا صحبت الفم الكبيراظن انكي لا تملكين فم بل مذياع انا مع الزبائن اعمل وأنتي تتحدثين عبر الهاتف جيدجدا تعالي الان او لن اساعدك مستقبلا فقالتمدافعتا عن نفسها :انا اتحدث مع مايا واطمئن عليها وأنت تتهمني بالثرثرة جيد جداياسيد وليد فقال بنبرة اخرى تدل على القلق :هل هي بخير كيف حالها ؟فقالت هي بخيروالآن سوف تذهب الى النوم وقد طلبتني لأخبر المديرة نهال انها لن تأتي اليوم لأنهاانهكت امس من كثرة العمل فقال وليد :هاتي الهاتف اريد محادثتها فاحتجت عليه اسماء:الم تقل الان انه يوجد الكثير من العمل هيا بنا ندعها تذهب الى النوم ونحن الىعملنا انفجرت بالضحك في الجهة الاخرى منالهاتف وقالت : اسماء ضعي الهاتف على مكبر الصوت فقالت اسماء نعم حسنا هو الان على وضع المكبر فأردفت قائلة :انتما حقا مناسبان لبعضكما لماذالا تتواعدان فانفجرا في وجهها وقائلين طبعا لا انتي مخطأة في نفس اللحظة ونفسالانفعال فانفجرت بالضحك مرة اخرى وقالتالم اقل لكما .ضحكا وقال مرة اخرى طبعا لا فزاد صوت ضحكها حتى دمعت عيناها وقالتحسنا , حسنا انا المخطأة اذهبا الان اريد النوم وداعا اقفلت الخط ووضع الهاتف علىالمنضدة ورمت بنفسها فوق السرير بينمااغلقت عينيها حاولت جاهدة عدم التفكير فيه بينما هي تحاول منع عقلها غطت في نومعميق اما بالنسبة لصديقيها فعاد كلاهما الى العمل وهما يتشاجران كالقط والفار. استيقظادم ومد يده لكنه لم يشعر بوجدها قفز قفزة واحدة وفتح عينيه على مصراعيهما فرأى انالسرير فارغ لا وجود لها كأنه كان يحلم امس اغلق عينيه مرة اخرى وفتحهما ومازال السرير فارغ بدء يبحث وينادي مايا .مايا اين انتي ؟ في الوقت الذي كان هويبحث فيه دخلت الممرضة وقالت:لا تتعب نفسك بالبحث عنها لقد رحلت منذ حوالي نصفساعة ومدت له يدها بورقة مطوية وقالت :لقد طلبت مني ان اعطيك اياها عندما تستفيقاخذ منها الورقة ويده ترتجف خرج من الغرفة يسرع الخطي عندما وصل الى خارج المستشفى لم يجد احدا عاد الى الغرفة حملمعطفه وخرج من المستشفي اشعل هاتفه وطلب نادين رن الهاتف( ترن , ترن ,ترن ) رفعتالسماعة وأجابته بصوت ناعس : الو ادم ماذاتريد الان قال بصوت متكسر :لقد اختفت لم اجدها ارجوك ساعديني فقالت:هل بحثت جيدامستحيل ان تختفي في لمحة بصر اين يمكن انتذهب ؟ قال لها : نعم لكن لم اجدها قالت لي الممرضة انها رحلت منذ نصف ساعة .
أنت تقرأ
❄❄🏮الوداع 🏮❄❄
Fanfictionسألته (من هي ؟ )أجابها وعيناه لا تغادران وجه النائمة امامه (انها ملكة قلبي وحياتي) قالت وهي في دهشت : (اتحبها حقا )قال : ( بل انا اعشقها) فقالت في اندفاع لم يشهده منها من قبل : ( لماذا تركتها) (تركتها بسبب ابي لكن الان انا لن ابتعد عنها ابد) قا...