الفصل التاني

4.2K 99 1
                                    

الفصل الثاني

- دقيقة كمان وهطلع أجيبك من شعرك

- يا عم براحة شوية أهو كله بثوابه

- عليا متستفزنيش هطلعهم عليكي

- هما مين ؟

- عفاريتي يا عمري ودول سفلة وقلالات الأدب

- مش مستغربة

- خلصتي ؟

- نص ساعة وأنزل

- وحياة أمك

- أيه أمك دي .. حاول ترتقي شوية

- وحياة الست الوالدة

- وده بالنسبالك الإرتقاء ؟

- إنجزي يا عليا في يومك الفرح زمانه بيشطب

- إنزل من على وداني بقا خلصت أهو

تأفف مُلقياً هاتفه على المقعد المجاور بسيارته وهو ينظر للخارج بملل لحظات وكان يمسك بالهاتف يكتب رسالة أخرى

- أنا ماشي وشوفيلك سواق غيري

إنتظر وإنتظر ولم يظهر علامة رؤيتها للرسالة فدفعه بجواره وعينيه تنظر لمدخل البيت عندما ظهرت

ضيق تحول لعبوس محاولة إستيعاب إدراك طفيف إرتفاع حاجبين ولمحة جحوظ مع إعجاب جم ونبرة مذهولة

- هوعلوة راح فين ؟!

كانت قد صعدت بجواره تنوي مشاجرة ستضيع أنفه فدائها لكن أربكها سؤاله والأكثر نظرته

- مرحش في حتة وكلمة كمان هيطلع يا تيم

قالتها بحدة تخفي توتر من مظهرها الغريب والفكرة الحمقاء التي جعلتها تظهر هكذا

فستان طويل بلون يحمل درجة داكنة من الوردي يظهر إنحناءات جسدها الممشوق بكتفين عاريين وأكمام لمنتصف ساعديها شعرها تركته حراً في تدرج متراقص سلسال لا يظهر منه للبعيد سوى حجر بنفس لون الفستان عند تجويف عنقها وزينة طفيفة إحتوت على طلاء شفاه جعله ينطق في إستنكار

- روج يا علوة

زفرت بغيظ تنظر للأمام متحملة عاقبة فعلتها وإستدعاء السمج لإيصالها وتقسم أن لولا خجلها من الخروج بتلك الهالة وحدها لما إحتاجته

- بس حلو والله .. أول مرة أخد بالي إن شفافيك حلوة

ومهما تعمق فيها صفة العلوة تظهر الأنثى في لحظة متوقعة من غزل مماثل بشهقة مستنكرة وتورد لطيف ولأنها عليا إكتملت الصورة بلكمة محترمة إبنة ناس لذقن الوقح المتبجح

- يا حيواااانة

هتف بها مع توجع وفك يتحرك في تأكد لسلامة العظم

- مسمعش صوتك طول الطريق بقا

عادية بسيطة منتقمة

ونظرة للخارج في محاولة تجاهل والأخر أدار السيارة مع رفع هاتف لأذنه وقول سريع

ميس علوة للكاتبة هبة عمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن