الرِسالة السَابِعة.

103 21 4
                                    

عَزيزتي تِكسْ;

لَقد شَعرتُ بالبهجة اليَوم تِكسْ! شَعرتُ بالبهجة لأنني رأيتُهُ مجدداً ، في الحَقيقة لَقد تَحدثَ معي!.

حدثَ ذلك عندَما أنهيتُ مناوبتي. كنت أرتشِفُ من عصير التُفاحِ خاصتي , أخربشُ على دفتري و أستمِعُ لبعضِ الموسيقى ، حينها جَلس أحدٌ أمامي في مقهى القهوة المحلي.

لَم أنظر للأعلى ، لقد تخيلتُ أن جَميع الطاولاتِ ممتلئة ، لَكنني فَتحتُ جُفنايَّ أكثَر لرُؤية شَخصيةً مُظلمةً من خلالِ رُموشي.

"ما الذي تَكتبينهُ؟".

تَعرفتُ على صَوتهُ على الفورِ. جَسدي تَجمدَ ، و عَينايَ اِلتقتْ مَع خاصَتِهِ .

"لا شيء " تَلعثمتُ و أغلقتُ دَفتري في نَفسِ اللحظة
ِ
"لِماذا كَتبتِي 'أنا لا أملكُ هَاتِفاً' عَلى دَفتركِ من الخَلفِ؟"

"أنتَ مَليءٌ بالأسئِلةِ ، أليسَ كذلك؟"

هُو اِبتَسمَ و لَكنني أستَطيعُ رؤيةِ الحُزنِ داخل عَيناه.

"إنها دُعابةٌ بيني و بَينَ صَديقتي."

"أخبِريني." عَيناهُ اِعترفَت.

"الناسُ هَذهِ الأيام تَستخدِمُ هواتِفها عِندما تَشعرُ بَعدمِ الراحة ، أو إذا كَانو فِي حالةٍ جديدةٍ حيثُ أنهُم يريدونَ أن يشعرونَ بالعُزلة . و بِهذا الكلامِ المَكتوبِ على دَفتري أُحاوِلُ أن أقولَ أنهُ يَجبُ علينا أن نوقِفَ تعلُقنا بمواقِعِ التواصُلِ الاجتماعيةِ و أن نَقرأ كِتاباً فَقط "

"هَذا بَعيدٌ عَن المُنالِ ، ألا تَعتقدينَ ذلك؟ ."

أنا أُعجبتُ بِهِ بالفِعلِ ، تِكسْ .

و رُبما ، رُبما فَقط ، أنا أُعجِبتُ بِه قَليلاً أكثر مِن اللازِم .

-----

Letters To A Dead Girl >styles [Translation].حيث تعيش القصص. اكتشف الآن