أقصايص زمرديه

أسباب ..وادعاء

وللقلبُ أسبابٌ قدْ بانتْ تَجافيها ...

فَما عَادَ يا قلبُ بَعْدَ الليلِ ما يُخْفيها ...

قد خبأتَ ما كتمتَ فصبحُ الشمسِ يُجَليها ...

ولكِنَّ العجالةَ فيها قد أظهرَ تَلافيها ...

فكفى ياقلبُ ما ساءَكَ مِنها لِتُخْفيها ...

ما كتْمتَ فليتَ البوحُ يوماً يُچَلیها ...

ولكنّ سِرُ الحُبِ في نَجْواك يُسَريها ...

فالعِشقُ طَرْفٌ وبعضُ الطَرْفِ يدانيها ...

والبعضُ شوقٌ وليتَ الشوقُ من تَراقيها ...

ففي الكِتْمانِ عَلنٌ وليتَ الظاهِرُ يُواريها ...

فليسَ ما كُتم عَنْ ذا اللُبِ چهْراً ليخفيها ...

فالكلُ ذا سِرٍ ولكنْ لِلأَسْرارِ دَواعيها ...

فليسَ الحبُ ذا صفةٍ ولا الفِعلُ يُقَويها ...

ولا كُلُ ذا عِبْرَةٍ بِأنَّ الدمعَ يُدَاریها ...

فلا الكتمانُ ذا شجنٍ ولا الشَجَنُ يُساريها ...

ولا البوحُ ذا كَمْتٍ فالعينُ تکشف ما فيها ...

والكلُ يدعي عِشقاً ذا شَجنٍ في مِحْرابها ...

والموتُ صِدقاً من بيّنهِم سَوفَ يُعَريها ...

فلا كلُ مدعٍ وصلاً وعشقاً يوماً يُدانيها ...

ولا كلُ الصادقينَ في الموتِ شهيداً يَدَعيها ...