دائماً ما يتجمع الرجال حولها...يستمعون لحديثها... ليس وكأنه يعجبهم فهو في النهاية حديث عن عملها...حديثٌ غير مميز...لكن كونها هي من تتحدث هو ما يجعل الامر مختلف...
يمسكون الرجال الاربعة الوسيمون كؤوس شرابهم...ويلتفتون لها بإهتمام...لعلها تنجذب لهم...رجال تحلم أي فتاة بالتقرب منهم فقط...لكنهم منجذبين
لها...يونهان....
سكرتيرة رئيس شركتهم...المرأة الفاتنه...ذات الانوثة العذبة والكلام اللطيف...تعرف إن من يقفون حولها لا يهتمون بما تقول....وغير آبهين إن إستفادوا أم لا...لكنها تكمل حديثها..متغاضية بذلك...نظراتهم الى إنحنائات جسدها المثير...
يقف مع ضيوف الشرف لحفل العمل الذي اقامه بقصره الفخم.... كانتا كلتا كيديه أخذتا موضعاً في جيبه...جسده معهم لكن عقله معها...ولا ننسى حدقتيه اللتان تتملصان من النظر الى من أمامه لتنظر لها وهي بذلك الموقف...زوجته السابقة وسكرتيرته الحالية...
كانوا الخدم يتحركون بطريقة منظمة وسلسة...الكل كان يأخذ موضعاً في ذلك القصر الفخم وينساب بحديث مع شريكه المقابل...كل هذا جعلت من يونهان راضية تماماً عن الترتيبات التي اشرفت على ادق تفاصيلها...بداية من مناديل الطاولة ذات الحواف المذهبة الى موسيقى الحفل وملابس الخدم......
كمّ الغضب والإنزعاج اللذان يتملكانه...تجعل منه ثوراً هائج....لكن تمالكه لأعصابه...وتذكر إن هناك حفل ومدعويين هو فقط ما يلجمه.....لأنه يعرف كيف ينظرون لها بشهوة...ملابسها المثيرة بالنسبة له...تثير غضبه ايضاً.. كلما نظر لها.....توعد بمعاقبتها بشدة....
المظهر الخارجي البارد...والملابس السوداء التي اصبحت كالعلامة التجارية بالنسبة له...ذكائه...غروره وثقته بنفسه اللامحدوده هن ما يميزنّه....ولا ننسى..الجسم المثالي كأجسام السباحين الذي يمتلكه....بالاضافة إلى... لباقته...حظوره...ثقافته...وفن الكلام الذي يتقنه...والذي يجعله قادراً على التغلب بإي نقاش أو جدال...
جمالها يجذب الكثيرين...بالاضافة إلى شخصيتها...يغبطه الآخرين على إمتلاك سكرتيرة مثلها...لا احد غير السيد جيون من تنصاع لأوامره بإشارة واحدة منه تاركتاً كل شيء حتى لو كان حياتها....لكن..هي تكره عملها معه...لأنها تعرف إنه السبب في كل ما حدث لها ابتداءاً من عمله على تدمير حياتها الى اجبارها على العمل معه دون إرادتها...
حدث إتصال بصري بينهم...لدى الجميع هو اتصال بصري عادي...لكنها من دون سابق إنذار...استأذنت من الرجال حولها وذهبت حيث رأيسها يقف مع ضيوفه...حركة عادية لكن من تقف معهم لهم وجهة نظر اخرى....لقد شدت إنتباههم اكثر...
كانوا ينظرون الى تمايل خصرها عند سيرها...لقد سلبت انظارهم....إنها طريقة سيرها الاعتيادية ولم تحاول ابداً التصنع...ومع ذلك...هي بنظر من عيناه احكمت سوادها أثر مغازلة اعينهم لها...مذنبة...
ارسل اليهم نظراتٍ قاتلة ومتوعدة لهم بأشد العقوبات...لذا هم قاموا بالأختفاء من امامه حتى لا يطولهم عقابه....
انحنت بكل احترامٍ له...ثم رفعت نظراتها اليه...بمعنى قد فهمه...ليردف..
" قفي هنا وحسب.."
قطبت حاجبيها بإستغراب...لكنها لم تحاول التفكير بالموضوع فهو إنسانٌ غريب منذ عرفته...لتوميء له وتقف بجانبه...تعطي للآخرين ظهرها....بإهتمامٌ له فقط...
لاحظ نظرات احد الواقفين معه مثبتة عليها دون إنحياز...يراه يرتشف من كأسه وعيناه عليها....تتفقد كل إنحناءات جسدها المغري ذاك....لتتجهم نظرات جونغكوك... وتبرد ملامحه....ليقاطع تأملات ذاك الرجل...ليردف...
"سيد كيم....أين ذهبت أنا احادثك..."
لتتحول نظرات ذلك الذي انتبه لتوه لكلمات جونغكوك.... همهم...ليضيف..
" آسف...كنت افكر بأمر ما"
ابتسم جونغكوك بتكلف مقيت له واردف...
" لكن...يجب أن يكون ما تفكر به بحدود المعقول اليس كذلك"
فهم الآخر المقصود من كلامه...ليمد يده مصافحاً أياه قائلاً...
" عن إذنك...يجب عليّ الذهاب الآن...فرصة سعيدة.."
ذهب كيم مع الضيف الآخر عنه...لكن كانت آخر نظراتٍ له على يونهان....
.....................
ڤوت آند كومنت ومتابعة للحساب💜
بلييز
.......... بعيد عن الرواية
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
