≈ 3 ≈

8.2K 622 278
                                    



|∣ إستمتعوا ∣|




دخل إلى شركته

بمظهره الفخم وهالته المظلمة ببدلة سوداء صممت لتناسب بنية جسده المثالية مع قميص رمادي وربطة عنق حريرية سوداء من اغلى علامات الملابس التجارية...اكملت ذلك المظهر الانيق ساعة فضية عانقت معصمه وكأنها جزءاً منه....

ملابسه التي عكست ثقته بنفسه وكأنه يملك العالم وهو بالفعل كذلك....امبراطوريته اللامتناهية تحتل اماكن واسعة من العالم....من الفنادق الفخمة التي اخذت مساحة لايستهان بها بأرقى المناطق وصولاً الى شركات أنتاج قطع غيار السيارات....

من يراه لأول مرة لن يفكر ولو للحظة إنه مالك هذه الامبراطورية....لصغر سنه بالنسبة لحيتان التجارة والاقتصاد الذين يلتفون حوله....

يمشي بخطوات واسعة ومتزنه، و هناك من يحمل حقيبته خلفه، نظره محدد بإتجاه واحد، غير مكترث بترحيب الموظفين الواقفين على جانبي طريقه الى مكتبه...

ما إن وصل الى باب مكتبه حتى توقف حملت تعابير وجهه التساؤل وهو يدير وجهه الى مكتب يونهان وهو فارغ تماماً من تحركاتها وملئ مساحته الواسعة بخطواتها مابين كرسيها الى تلك الرفوف التي تحمل ملفات مهمة....بالاضافة الى ترحيبها المعتاد والمتكلف له...لم يخفى عليه ولو للحظة إنها تكرهه...

دفع ذلك الباب بغضب واتجه نحو كرسيه خلف المكتب، غرفة مكتبه لم تخلو من الطابع القاتم والالوان الاحادي والاطلالة الواسعة لنوافذه على المدينة...حيث تبدو المنازل المجاورة و البعيدة صغيرة بالنسبة لحجم وضخامة شركته...

ارخى جسده على الكرسي مما تسبب برجوع الكرسي الى الخلف، بحركة سريعة ومنظمة وضع ذلك الموظف الحقيبة على المكتب وذهب وما إن خرج حتى اظهر إنزعاجه وغضبه....

عدم إتيانها اليوم هي بادرة لمزاجه السيء الذي سيلازمه حتى إنتهائه....

ارخى ربطة عنقه بعنف وكأنها المعنية بالامر متناسياً تماماً الوقت الذي إستغرقه في ربطها او الصعوبة التي واجهته في ذلك وقد كانت احدى مهماتها في السابق...

لما هو غاضب؟ فكر في نفسه هل ذكريات الليلة الماضية هي التي تضايقه أم عدم إتيانها أو فكرة إنها تستحوذ على تفكيره وهو غاضب بسببها....

هي واصلت حياتها من دونه إذاً لما لم يتركها ويواصل حياته أيضاً....

طرقة خفيفة على الباب بالكاد سمعها ثم دخول عنيف منها...جعلته يجفل ولم يستطع ان ينطق بكلمة...

But I Still Want You || مازِلتُ أُريدُكِ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن