مازال كما كان لم يتغير أي شي فيه ؟ ربما هذا ما كانت تطنه اوليفيا بطفلها لكن لربما هي محقه !
هو للآن يستطيع أن يشعر كأنها مازالت تنظر له بتلك النظرات القاسيه البارده التي تجمد روحه التي تشعره ببرود في أطرافه
تلك النظرات التي كانت تلقيها عليه مثل السهام المشتعله تحرقه قلبه الأحمق الذي مازال يترجى
العطف منها عكس روحه وعقله اللذان يحاربان بكل قوه لأبعاد تلك المشاعر حين تسيطر عليه تلك
الحرب التي وضعته بها وكما كل مره يخسر نفسه وسط كل هذا
نزلت دموعه بضعف ليعض شفتيه وهو يشعر بالقهر كيف استطاعت بمجرد نصفه ساعه ان تدمر
كل دفاعاته التي جهزها لسنوات لكنه لم يكن يدرك أن تلك الدفاعات التي حضرها ما كانت إلا وهم
يخدع نفسه به لعله يهدئ روعه من لقاء والدته
ومن يلومه ان تتعذب منذ نعومه اظافرك على يد عائلتك ومن والدتك مصدر امانك تنظر لاقرانك
وتسمع كيف يتحدثون بحب عن والدتهم وأنت لا تستطيع قول شي مثلهم يسالوك لتبادر بالصمت
أو الكذب هذا مرهق
ان تتامل وتجهز العديد من الأمور لتكسب قلبها وقلوبهم لكن لم تعلم ان قلوبهم أقسى من الحجار
ولن يشعروا ، لا يقدر ان يعد كم مره كسرت قلبه وخذلته وهما وحدهما أما عائلتها او أمام زملائه
او أصدقائه مع كل مره يشعر بأنه فقد جزء من قلبه
ازدادت قبضته وهو يسترجع ذكريات عديده عن عدد تلك المرات التي اهانته بها أمام الجميع و
خذلته دفن وجهه بين يديه يبكي بصمت ألم قلبه الذي تازم وضعه وما عاد قادر على كبت تلك
المشاعر أكثر لأول مره منذ زمن يشعر هكذا
" يشعر بالضعف كأنه عاد ليكون أضعف مما كان عليه سابقا "
////////////
يجلس بهدوء ينظر للطعام بشرود وعدم شهيه لا يعلم ما الأمر معه حقا هو فقط سيء أكثر مما
يجب تنهد و ابتسم بمراره عندما تذكر كيف كان يبتسم مثل الاخرق سابقا وهو يتحدث عن هذا
الجودايمي هو لا يملك شخص مثل هذا
ليكون صريحا هو لا يريد أن يكون لديه لكنه فقط يفكر داخله ما السبب الذي جعله يخبر ريبورن انه
يمتلك واحدا وأنه واحد من الفونجولا أحد الورثاء لربما بسبب فضوله ورغبته العميقه في معرفه
من تخلى عنه والده لاجلهم
يتذكر كيف كان يقارنه بهم في كل مره بعد ضربه واهانته له والوالدته لينظر له بقرف ويقول
" ليتك كنت مثل ابناء جيتو لكنت اعترفت بك لكن الحثاله حثاله " أعاد رأسه للخلف أمسك بخصلات
من شعره ليشدها للخلف بقوة
لعله يخفف من حده مشاعره الملتهبه تلك أطلق تنهيده عميقه من جوفه عندما سمع صوت
خطوات تعرف عليها فتح الباب ليدخل ناتسو الذي ابتسم بهدوء له لم يعدل هياتو جلسته ولم
يلقي أي اهتمام لناتسو الذي عبس
جلس ناتسو وقال بهدوء " أريد الاعتذار لتسونا أعني هو لا ذنب له بعد كل شي صحيح هيا
حصل على وساده طائره ضربت وجهه بقوة ليصرخ هياتو بغضب " من هيا يا *******"
ابتسم ناتسو باستفزاز لهياتو
تحدث ناتسو مجددا " لربما علينا أبعاد الجاسوس الآن أعني كشف الحقيقه او ان أقتله بالسر "
نظر له هياتو بصمت ليقول ناتسو " حسنا انت تعلم ما فعله بي ليمتسو انا فقط لا أريد
ان يشعر تسونا بما أشعر به "
تابع دون أن يدع لهياتو مجال للتحدث " أعني منذ سنوات عندما جعلني لعبه لتفريغ مرضه بي
عندما جعلني مجرد قمامه بلا قيمه. .. هه لكني قتلته لم أتركه يعذبني كما تفعلان ان استمريتما
بالصمت سوف تتدمران "
تنهد هياتو وتحدث " ماذا تخطط ان تفعل الآن من المفترض انك ميت ان علموا انك حي سوف
يحاولون قتلك بالتأكيد " تحدث ناتسو دون اهتمام " لا يهم وأن فعلوا أكون قد ارحت ضميري
وانهيت مهمتي الاخيره "
//////////
تسونا كان يجلس بعيدا جدا جدا عن ناتسو خائف من أن يقتله أن ينفذ تهديده وينهي حياته
فعلا تسونا نفذ ما طلبه ناتسو بالحرف الواحد لم يكون افصل من ناتسو بأي شي مع انه
يفكر أحيانا ان يبلغ ريبورن
لكنه متردد ماذا لو لم يصدقه او تجاهله او لم يهتم او جعله جزء من التدريب أو سخر منه
هو قلق جدا من رده فعل ريبورن مما اجبره على الصمت
//////////
داخل ذلك المنزل المهترى يجلس مجموعه من الفتيان السكوت سيد المكان كانوا ينتظرون
شخصا ما و يبدوا أن المعني قد جاء أخيرا إلى هنا
فتح الباب بهدوء ليدخل فتى ذو شعر بني وعيون بنيه يبتسم بمكر و يلقي عليهم التحيه
وقبل ان يجيبوا تحدث
" إظهار الاحترام لي فأنا سوف أكون رئيس الفونجولا القادم ديسيمو الفونجولا أو كما
يقول لي ذلك الكلب الوفي جودايمي أو العاشر ! "
تجاهلوه غطرسته وغروره ليقول فتى ذو شعر ازرق بامتعاض " عليك أن تتوقف الآن
المخططات جميعها منذ البدايه للسرقه وللتأكد من أن ناتسو ميت وقد فعلنا لذا عليك
اكمال دورك وتمثيل الموت في المعركه القادمه او .."
ليقول الفتى الذي يلعب دور ناتسو بشجاعه مزيفه ضد رئيسه " والا ماذا اساسا انه
ذنبي أنس نظرت لكم وأريد إعطائكم ارباح من مالي ؟ انا ناتسو الان وأستطيع اكمال
التمثيل دون مساعده منكم بعد الآن "
ليقول الآخر بسخريه " أرني كيف سوف تبرر ان ناتسو القوي أصبح ضعيف جدا لأ
يستطيع فتح علبه مربى ثم هم ابن رئيسهم تركوه بسبب صعفه فكيف سيبقون لاجلك "
ثم أردف بنبره مرعبه " من الافضل لك أن تموت في المعركه القادمه والا فأنا من
سيقتلك حسنا شقيقي الصغير ! "
