" هي لم تهتم لامري يوما ! ... هي كانت أم استثنائية مميزه بقسوتها برودها عدم اهتمامها أكاد أقسم اني ان مت أمامها لن تهتم بل لن يرمش لها جفن ، أظن الأمر بدا بكونها لم تريد انجابي أساسا لكن انا هنا الآن بسبب جدي الذي منعها انا اشتمه دائما لهذا "
تحدث فتى جميل وسيم بل أقل ما يقال عنه رائع ذو شعر اشقر وعينان خضراء كان يتحدث بنبره بارده خاليه من الحياه عيناه ترتكز في الفراغ ، كل ما في الأمر انه يقراء مذكراته السابقه التي تعود إلى ما قبل أربع سنوات عندما كان لايزال في ال 13
أعاد نظره لذالك الدفتر الذي تميز بغلافه من الجلد ولونه الأسود المميز هو كان هديته من جده قبل موت الأخير ، يقراء ويتحدث عن كل ما جرى له لكي يصل إلى ما هو عليه الآن لكن ليس كأنه هو المعني بالأمر كانه يقرا روايه ما
ابعد خصلات شعره المتمرده التي انسدلت على وجهه دون استذان معلنه تمردها لكنه انتقم منها حين اعادها للخلف بعنف وانزعاج فهو ليس بحال يسمح له بأي شي هو يقرأ بلا مشاعر فهو قد فقدها منذ زمن استنزفت بالكامل
ولكن هذا لا يمنعه من الانزعاج لأنه يرى كيف كان ضعيفا يرى الجميع ضعفه وبكائه وظلم والديه له وهو الذي لا ذنب له سوء انه ابن غير شرعي لشخص حقير وغد متزوج يخدع زوجته وابنه بلطفه الزائد ، ومن ناحيه أخرى والدته التي لا تحمل له أي مشاعر
هو مهمل منبوذ لكنها جعلت منه لعبه لها حيث دربته منذ نعومه اضافره على القوه والقسوة وتحمل الألم ومواجهة المصاعب وحده لم يكن تدريبا بقدر ما كان انتقاما فهو بكى كثيرا تعب وتدمر حطم وتالم إلى ان انتهت روحه وتملك البرود قلبه
" سيدي لقد وصلت إلى وجهتك " قاطع قطار أفكاره صوت سائق السياره الذي أوصله إلى مطلبه اخيرا نزل من السياره بثقه وسار بخطوات بارده بينما يغلق كتاب مذكراته المولم ويضعه داخل حقيبته السوداء ثم وضع يداه داخل جيبوب بنطاله
دخل لاسوار ذلك القصر الذي شهد معاناته جميعها ودموعه والالمه وكيف تحول إلى إنسان الي لا يفعل شي سوء تنفيذ الأوامر ، الى أن أصبح مجرد كتله من الثلج المتحرك ومن يلومه إهمال الأهل وشعور أن لا أحد يحبك كاف جدا لوحده فكيف مع تدخلات خارجيه
وصل لمكتبها نظر للباب الضخم الأسود والإطار الذي يحيطه ذهبي مع نقوش ذهبيه على الباب الأسود فتح الباب ببرود ليتجه نحو الكرسي الابيض ليجلس عليه مقابلا والدته التي تنظر لابنها ببرود التشابه بينهما شبه منعدم الشئ الوحيد الذي يشبهها به هو لون عيناها
الأخضر أما بالنسبه لشبهه لاوالده فهو الشعر وحده لنقل انه يمتلك صفات وراثيه ربما عن أجداده وليس عن والديه وهذا جيد نوعا ما له ، نظر لها بعينان فارغتين وهي تبادله النظرات بأخرى بارده جدا غير مهتمه به او بأي شي يخصه فهو ليس الا عار عليها
