بتاريخ 2007-2-15
ديالى
سيارة اللنقل واگفة گدام باب بيتنة و العمال ينقلون بالغراض و اخوية غسان الي يكبرني ب8 سنوات على راسهم...
تاركين منطقتنة و جيرانة الي همة اكثر من اهلنة تاركين بيتنة الي تربينة و كبرنة بي بسبب الطائفية
و رغم رفض امي لطلعتنة بس الضروف كانت اقوى من عدنة
سبب رفضهة هو عدم رغبتهىة بالأعتماد على اخوية الكبير مهند الي عمره 34سنة بسبب خلافهة وية زوجتة و هم بسسب عدم وجود شغل او سكن
" سارة "
صاحتني امي
اجيت الهة و انا شايلة صندوق الي بي كتاكيتي
#كاتاكيت بمعنى فراخ الدجاج
باوعت ~نظرت~ للصندوق الي بيدي
" هاي شسوين جايبتهة الدنية باردة ويموتن بالطريق عوفيهن هنا "
باوعت ~نظرت~ عليهة و بكيت
" ما اعوفهن "
حچت بيبيتي ام امي الي احبهة اكثر من امي بسبب كونهة هية الي تگعد وياي دائما من تكون امي بالدوام
" خلي البنية تاخذهن وياهة ليش تردين تضوجيهة "
امي وافقت لان مستحيل تكسر كلمة لأمهة
" ميخالف بس تخليهن ورة وية الغراض "
" اخليهن ورة بس انة هم اگعد وياهن "
امي كانت راح تعترض بس قاطعهة كلام اخوية غسان
" خليهة تگعد وياهن لان هيج هيج ماكو مكان تگعد ويانة "
فرحت كلش
سوالي غسان مكان ورة يم الغراض و انطاني بطانية عن البرد
گعدت و تغطيت والكتاكيت بحضني و حركت السيارة
اني سارة عمري 13 سنة ابوية متوفي من و انا عمري سنة وحدة و امي هية الي تكفلت برعايتنة انا و اخواني
گلبي يوجعني لان راح اترك صديقاتي و انا ما ادري ليش احنة راح نترك ديالى ونروح للبصرة لبيت اخوية بس بنفس الوقت فرحانة لان راح اشوف اولاد اخوية الي اكو بيهم من نفس عمري اي لا تستغربون اخوية تزوج و خلف بعمر صغير
الطريق كالعادة ممل و كلة سيطرات و امي كانت خايفة حتى نوگف بمطعم بسبب اصوات الرمي
فنمت و ماگعدت الأ على صوت اخوية غسان
" گعدي وصلنة "
نزلت و انا شايلة كتاكيتي الي رافضة فكرة اتركهم
مستغربة المكان لأن البيوت كلهة قديمة و تعبانة هناك بديالى البيوت حلوة و حديثة ضليت صافنة الى ان گعدني صوت غسان
" تعالي دخلي هذا البيت "
البيت كان تعبان كلش و قديم شفت الجهال ركضت عليهم
دخلنة للبيت و استقبلنة اخوية مهند و مرتة هناء سلمت عليهم امي ومثلت فرحتهة بس انا بداخلي ادري هيىة ضايجة
گعدنة و كنة تعبانين من السفر قررنة ما نفتح شي بخصوص سكنة و حياتنة
نمنة من التعب
گعدت ثاني يوم على صوت امي و اخواني يتعاركون و صوت امي تگول
" لو تطلع نخلة براسكم ما ابيعهة "
گمت مرعوبة و رحتلهم و فتهمت همة قصدهم على قطعة ارض بأسم امي بالبصرة يردون يبيعوهة حتى يوسعون البيت
حچت ~تكلمت~ امي بعصبية
" انتة جايبني من ديالى لهنا حتى تبيعني غراضي و ممتلكاتي و ترمم بيتك بفلوسهن و لو طردتني انا شستفاد وكتهة "
حچة مهند
" شلون اطردج انا جايبج مناك لهنا حتى ننلم كلنا سوة "
#ننلم = ننجمع
وساندة غسان " انتي ليش هيج تفكرين احنة جايين للبصرة حتى نبدأ حياتنا من جديد "
حچت امي ناهية النقاش " سدو هسة هذا الموضوع انا تعبانة من السفر و بعدني كلشي ما مقررة "
" هناء حضري الغدة لأهلي و ابوية هم جاي " صاح مهند
فرحت من سمعت بابا وائل والد اخوتي راح يجي
لا تستغربون انا و اخوتي غسان و مهند مو من نفس الأب
امي انفصلت عن بابا وائل و بعدهة اتزوجت ابوية اصلة كردي من السليمانية الي مات و انا عمري سنة و ترك الأمي قطعة ارض و بيتنة الي بديالى
" سارة سارة تعالي نلعب "
التفتت و شفتة محمد ابن اخوية و الي كان يكبرني بسنة هو وية اخو احمد الي كان يصغرني ب 4 سنوات
عفت مشاكلهم الي ما فتهمت منهة اي شي و گمت العب وية احمد و محمد
لحد ما صارت الساعة 11 الضهر سمعنة الباب اندك و دخل بابا وائل و مرتة ام مصطفى و ابنهم يونس اخو اخوية الي كان عمرة 23 سنة وقتهة
خفت شوية من يونس الي كانت ملامحة جدية و جامدة بس تجاهلت الموضوع و رحت اسلم عليم
استقبلني بابا وائل حضني و باسني و گال
" شنو هاي الأجنبية منين جايبيهة شعر اشقر و عيون بنية "
ضحكت بخجل
دخلت امي سلمت عليهم و حجت
" جا وين مصطفى و آمال و فاطمه "
رد عليهة " مصطفى بالدوام و فاطمة بالمدرسة و امال بالبيت "
هذول همة اخوان اخوتي
انتبهت ليونس مركز ويباوعلي بنظرات غريبة خفت منة بالزايد
#يباوعلي = ينظر لي
الروائح الوفية{ إنها الروائح التي تلتصق بك في مكان ما
و موقف ما...فتختبئ بك...
و ترافقك على امتداد عمرك...ولا ترحل عنك
كما يرحلون }

أنت تقرأ
صفحات كتاب عمري
Romanceحين اركل كل الاشياء في طريقي كمراهقة متمردة على وصايا والدتها فأنا في حالة حنين حين تؤلمني الاشياء التافهة و اتحسس من كل الملاحظات فانا في حالة حنين حين ابحث عن صديق اتشاجر معه و اختلق الاسباب للشجار فأنا في حالة حنين حين اعبث على الاوراق بالرصاص...