انه الربيع ! || It's Spring

part 4 | سوء فهم

مي ببكاء : ارجوك اتركني !!

كان في ذلك الزقاق رجل سكران ، لم تفعل مي شيئا ولم تستطع ضربه وهذا كان بسبب انها لم تستطع ان تسيطر على جانبها اللطيف فلم تستطع ان تخرج جانبها المخيف امام الناس

مي بتفكير عميق : " مخيف ، هل سوف تنتهي حياتي هنا !! لما لا استطيع ان اضربه ؟ يداي ترتجفان ولم اعد اعيي ما افعل .. لما لم اخرج شخصيتي الحقيقية هل يجب ان ابقى على هذه الشخصية وانا في مأزق !! لم اكن اعلم اني ضعيفة ، كنت متيقنة من انني قوية .. انقذوني ، احد ما .. هــارو !!! "

وفجأة سمعت صوت ارتطام على الارض ، اجل كان ذلك هارو الذي ضرب ذلك الشخص .. حين خدعه واتاه من الوراء بينما كانت تلك الفتاة مشتتة ..

فقد أمسكه من ثيابه وجذبه له ليرميه ارضا .. بالطبع ذلك الرجل سكران لذا لن يستطيع التوازن ..

اما هارو فور ان رماه امسك يدها وهرب بها حتى اصبحا بعيدان من الرجل

كان هارو يستطيع ان يضربه فهو قوي .. لكن هذا ليس وقته فهو الان يجب ان يوبخ مي ، على عدم تصرفها ..

بدأت التنفس بصعوبة وهو ايضا .. وهكذا صرخ فجأة : هل انت حمقاء !! تعلمين انك تستطيعين الدفاع عن نفسك فلما لم تبعديه .. ! ألهذه الدرجة تريدين ان تبدي لطيفة امام الجمـ-

لم يتكلم من الكلام فقد عانقته .. ليشعر بتبلل قميصه .. فعرف انها تبكي ..

في ذلك الوقت لم يعرف إن كانت دموعها مزيفة ام لا .. لكن إحساسه اخبره ان دموعها ليست مزيفة ..

ليربت على شعرها فسمع صوتها ونبرتها تدل على البكاء .. : انا حقا لم اكن اعلم اني كذلك !! لست لطيفة لهذا الحد حقا ، في الحقيقة كنت اريد ان ابعده لكن فجأة شعرت بشيئ يعيقني .. لا اعلم اذا لم استطع ان اغير شخصيتي المزيفة ام انني قد كنت ضعيفة لحد عدمي ضرب شخص سكران !! ماذا افعل ؟

ابعدها ليقول بإبتسامة مطمأنة .. وقد كان هارو دائما متعكر المزاج .. لا يضحك ابدا ، رغم هذا أشفق على هذه الفتاة التي عرفت جانبه الآخر : لا تخافي إن حدث شيئ ما فنادني سأكون دائما متواجدا معك

إبتسمت لتعود للبكاء لتعانقه وتقول : شكرا لك هارو .. انا احبك

فإنصدم هارو ..

عند اكيتو ..

دخل اكيتو للمنزل لتقول ريسا بقلق : إذن وأخيرا عدت !!

نظرت له بإنزعاج لكنها نزعت ملامحها الغاضبة وبدلتها بالملامح القلقة فور عدم رؤية مي لتقول : اين مي ؟

تكلم بهدوء : انها في غرفتها

إنتاب القلق ريسا لتقول بتوتر : لقد أخبرتها ان تبحث عنك !!

إنصدم ليقول : ماذا !!

خرج مسرعا بينما يقول : اللعنة ..

في بيت كريستا وريو --