على قطها الوديع ، هو الوحيد الذى افتقدته فى هذه الرحلة ، ليته جوارها ليسمعها!
فيم انت شارده؟
افكر فيما سأفعل بعد غد
اليس بإمكانك ان تعيشى لحظاتك دون ان تفكرى فى الغد ، ربما يأتى جميلا!
هل احببت يوما؟! وقعت فى فخ لسانها!
لم يكن مجرد حب كان عشق وجنون !
هل جت الى هنا لتنساها؟
ربما جئت الى هنا لاجعلها تحبنى!
ماذا تقصد؟
لاشئ . لا تشغلى عقلك!
مر الوقت جواره سريعا جدا كما الصوت! وجاءت النهاية سريعا، انتهت احلامها عند هذا التاريخ ، هى حققت مرادها وعادت قوية ولا يهمها احد منهما! ولكن انتهت القصة واصبح يهمها شخص اخر لم يأتى فى مخيلتها من الاساس، اصبحت تتساءل كيف سيمر يومها بدونه لقد اعتادت وجوده!
5 يناير 2019
كتبت " نهاية القصة" ولا شئ اخر
ثم بكت ، ليتها لم تات ولم تغامر ، ستعود قوية ولكنها ستحمل هم جديد وهى لا تعلم له نهايه!
خرجت من غرفتها وجدته مبتسم الثغر !
صباح الخير يا جورى!
لاول مرة ينطق اسمها، وقع صوته على اذنها وقع موسيقى الجاز !
كانت تود لو تهرع الى حضنه باكية ، مبتسمة فى ذات اللحظة لا تعرف ان تحدد شعورها مجرد ان نطق اسمها!
ماذا لو قا لها احبك؟ ماذا ستفعل حينها!
اين شردت بعقلك؟
ليس شئ مهم ، ما الذى تريد قوله!
تعلمين انه اخر يوم لنا هنا! بإمكاننا الحديث سويا لبعض الوقت
بالطبع يمكن تفضل
تريدين ان تعرفى كل شئ أليس كذلك؟
بالطبع اريد ان اعرف!
عاد بذاكرته للخلف وابتسم!
كانت تجلس فى مواجهتى فى احد المقاهى ترتدى فستان بلون السماء يعلوه زهر ابيض يشبه الياسمين كأنها حورية خرجت للتو من احد افلام الكارتون! لطيفة وبريئة ، تمسك بيدها كتاب فرانس كافكا " رسائل الى ميلينا" جذبته من الوهلة الاولى ! كنت قد وكلت بإدارة شركات جدى للتو بعدما ورثها لى دونا عن ابناء عمومتى ، تركت عملى وجل مالى وتفرغت لهذه الملاك !
اصبحت اجول هنا وهناك اجمع عنها الاخبار ، عرفت عنها كل شئ ، اصبحت مجنون بها بلاشك
اذهب الى كل مكان تذهب به اراقبها من بعيد !
لكن لم اكن اقوى على الذهاب اليها والتعرف عليها ، لاننى علمت حينها انها تحب احدهم!
تفرغت لها لعام كامل ، كانت هى شغلى الشاغل والدائم ، اراقبها وهى تروح وتاتى اشاركها كل لحظاتها الحلوة من بعيد ولم اجرؤ على الاقتراب!
صمت ولم يستطع الكلام!
اما هى فخانها لسانها ايضا عن الحديث لم تجد ما تقوله ووجدت نفسها تنسحب بهدوء الى غرفتها!
نعم انها هى ! يتحدث عنها هى ، ويحبها منذ زمن ولم تلحظ ، يحفظ تفاصيلها ، لما لم يأتى حينها لربما تغير كل شئ ، ربما لم يجرحها احد حينها وهو جوارها، ولكن هل كانت ستقبل حبه حينها !
كادت راسها تنفجر من التفكير ! كيف احتمل ان يحبها كل هذا الوقت وهى لا تعرف من الاساس ولم تلحظ وجوده يوما ، تشعر بألمه يتجمع فى قلبها الان!
لا حل لها سوى النوم تهرب اليه الان!
6يناير 2019
كتبت " الحقيقة مرة ولكن لابد منها!"
اغلقت دفترها ظنت انها اغلقت معه حكايتها للابد!
وجدته قد اعد حقيبته وسالها بفتور :
هل انت جاهزة للعوده؟
اومات براسها و ذهبت لاحضار حقيبتها
هكذا وجدت نفسها تعود لغرفتها مرة اخرى تحتضن قطها وتبكى ، تريده ان يعود ، لما لم يقول لها امس انه يحبها وينتهى الامر وتعود لحضنه !
لما لم يجرؤ على قول احبك!
ولما لم تقولها هى وتنهى الامر وتستريح!
كانت تفرغ حقيبتها وترتب اشيائها ، ورقة او ربما دعوة وجدتها مدسوسة بين حاجاتها !
غريب اطوار ومجنون حقا.
وجدت عليها تاريخ اليوم ولا شئ اخر!
سوى كلمة " رسائل كافكا الى ميلينا"
لم تفهم فى البداية ! ولكنها تذكرت انها احتفظت به فى رفها!
اخدت تقلب الكتاب ولم تجد اى شئ !
هيا فكرى فكرى!
الصفحة السادسة بتاريخ اليوم !
وجدت دعوة للعشاء فى ذلك المقهى الذى اعتادته!
ما باله هذا المجنون!
اخدت تقفز بجنون كمن استطاع فتح مغارة على بابا او ربما وجد الكنز المفقود!
ارتدت ذلك الفستان بلون السماء و اضافت القليل من الكحل لعينيها ! كانت سعيدة للغاية ولا تعلم لماذا ربما لانها ستراه ثانية ! وهو من الاساس لم يفارقها الاسوى بضع ساعات!
جن بطلتها واخذت عقله وذهبت وحين اقتربت منه
لم يجد من نفسه سوى ان جلس على ركبته
هل تقبلينى ان نقتسم الحياة معا، نواجه الالم سويا ، واعيش لك دائما وابدا!
افترشت الارض جانبه ووجدت نفسها تحتضنه وتبكى ! لقد عثرت على كنزها المفقود اخيرا!
تنام على كتفه وهو يقلب فى التلفاز حين اوقفه ذلك الخبر!
رجل اعمال مجنون يسير خلف فتاة ويؤدى بشركاته للافلاس!
اطفأ التلفاز وقام بتشغيل الموسيقى
وقف الى جوارها ومد يده برسمية !
اتسمحين بمشاركتى هذه الرقصة انستى ، مسكت بكفه و تمايلا مع انغام الموسيقى عندها توقف الزمان عن المضى !
لا يهمه شئ لا المال ولا الشركات ولا الاخبار ، فليذهب العالم كل العالم الى الجحيم! يريدها هى وفقط بين يديه وجواره!💛
النهاية!
أنت تقرأ
مغامرة حب
Romantikيقولون ان الاكاسيا هى زهرة الحب غير المعلن! اذا اراد احد ان يعبر لشخص ما عن اعجابه فليهديه باقة من الاكاسيا! نظرت اليه بتمعن ، لم تنظر له هكذا من قبل لكنه وسيم بحق ! لما انا؟ لانه القدر من اختار! ماذا تعرف عنى ايضا؟ كل شئ بلا استثناء! كيف ؟ سأخبرك ل...