مشاعر مثيرة للشفقة

40 7 5
                                    





Jina

.

ايام مضت.. فصارت اسابيع.. فصارت اشهر... انتصف العام الدراسي و لم يبقى على الامتحانات القومية سوى اشهر... قضى الربيع نحبه... و لحقه الخريف... و قد اقبل علينا الشتاء بحلته البيضاء الناصعة.. ذات البرودة المحببة لقلبي... قلبي الذي لم يكن بخير في الآونة الاخير.. قلبي الذي صار غريبا عني... قلبي الذي لم يخبرني ما يريد الا عند رؤيتي لغريمه.... نعم يا سادة... قلبي يعشق و لن اقول انا من علمه... فوحده ادرك الحب و قرر التمرد في فضائات الهوى... و التغني بقصائد الحب و الرقص عليها كذلك... قلبي الذي اختار من لم اتوقعه ابدا... قلبي اختار الغرابي كآسر له... جيون جونغكوك... الذي لطالما لقبته بالوقح و يضحك -مؤخرا صارت مزاح- ضحكة يحثني الكل على التفاخر لاني من اعاد احيائها... كانت مخفية... بسبب صاحبها الذي جعلها حبيسة لجدران شخصه البارد المتبلد المشاعر... كم يؤلمني نابضي ألماً حلواً عندما اراه... احس كما لو سيخرج من اضلعي راكضا لمبتغاه ليبلغه رسائل حبه المبهمة و لو بقبلة... و ربما عناق...

اردت ان اعترف له في براءة طفولية جامحة قليلا... فقط قليلا.. و لكن كفاية لتجعلني اقف امامه دون فقدان وعي.... فكرت في ان علي الا اهجم عليه باعترافي و ان المح اول.. و لكن...

.........

-جونغكوك.. همست قليلا بابتسامة ارغمت الاخر مبادلتها ولكن استغرب حين لمحة نظرة غريبة.. مريبة... قد تطمأنه الابتسامة ولكن.... ظل محتارا

-هل تؤمن بالحب؟!....سريعا التفت لها مع حاجب مرفوع مما ادى لتلاشي ابتسامتها...

-هذا محض هراء جينا... اطلق تشه ساخرة غرزت عميقا في قلبها و لكنها تأبى الاستسلام... اما الان او ابدا

-ليس هراء.. الحب حقيقي ليس كالجنيات او حوريات البحر..... كما انه... خنقتها العبرة... ولكن قررت المضي رغم اهتزاز صوتها و ارتجافه... ا-انه شئ جميل... شعور رائع جونغكوك... رفعت عينيها تنظر له عله يغير رأيه و لو قليلا...

-جينا.. انتي أكبر من ذلك.. لم اكن مخطئاً عندما دعوتك بالصغيرة... انضجي يا عزيزتي.... ليربت على رأسها ببطء

-بل هو موجود... انه حقيقي... جونغكوك انا....انه... تكاد تبكي الان... سقط قناع القوة و تركها مكشوفة امامه بلا حواجز تمنعه من رؤية دموعا...

-جينا... ل-لما... الب-البكاء... هيه..

Jungkook

انهيت جملتي التي لم أظنها قاسية عليها... قد وجدت ان الدموع رسمت خط رقيقا على وجنتها المحمرة قطنية الملمس... انها تبكي... و انا السبب... كم انا احمق...

-هيه... عزيزتي لما البكاء هه؟!...لم اعلم كيف اتصرف... لما تبكي الان... حاولت التربيت على ظهرها قليلا... لعلي اهدئها.. فلتفت سريعا تسمح دموعها بفوضوية ليحمر وجهها اكثر...

 Snow Angel ملاك الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن