"ماذا تريدين ان تتناولي يا عزيزتي؟!"
خاطب الجالسة قبالته و الحنان يغلف نبرة صوته.."هممم.. دعني افكر"... عقدت حاجبيها بظرافة ثم ظهرت غمازتيها بشكل لطيف و مضحك و هي تفكر بعمق...
"والان"... و ابتسامته تكاد تشق وجهه من اتساعها...
.
"وجدتها"... بسرعة رفعت سبابتها و هي تنظر بالفراغ بحماس و طفولية... "اريد من ذلك الدجاج الذي عليه صورة رجل عجوز يبتسم ابتسامة بلهاء"... و انفجر كل من النادل و ابن بارك عليها بمرح...فيما رمقتهما الاخرى بنظرات مبهمة.... "انت تستمر بالضحك على ابسط الامور موتشي"...
موتشي؟!....اعتادت مؤخرا على هذا اللقب... جيمين اصبح يحب مناداتها له بذالك..... بحق هو يعشقها..."تريدين كنتاكي اذا؟!"
"اجل"
"طلباتكما ستوافيكما بعد دقائق"... و غادر من قربهما و هو يقهقه
"جيميني!"...تلك الجيميني افتعلت الكثير بايسر الاخر ليهمهم لها بثقل و حب... مخزنا تلك الكلمة بنغمة صوتها العذب داخل متجر عقله... "لما دائما تضحك علي؟!"
"انتي ظريفة و مضحكة للغاية عزيزتي... مضحكة حقا!"... تسال ابن بارك مع نفسه... هل تؤثر بها 'عزيزتي' كما تفتعل ابسط الحركات و التصرفات منها الكثير بداخله....
قليلا بعد وصل طلبهما... ليهما بافتراسه فهما جائعان و بحق...
"جينا"
و لا رد من الاخرى حيث كانت تلتهم طعامها و كان لا وجود للغد ابدا.."يا فتاة"... و انفجر ضاحكا..
"ماذا؟!...الا ترى انني مشغولة"
"الم تشبعي بعد؟!"
"علي ان انهي طبقي بالكامل... اخبرني سوك جين ان كل لقمة تحتوي على بركة..... افعل ذلك انت ايضا"
"لا ليس علي"... بابتسامة جانبية
"بل عليك و الا اختفت هذه الخدود التي احبها... هيا"... جيمين تفجر بابتسامة حتى كاد خديه ان ينفجرا من اتساع ابتسامته
"حسنا سافعل"
انهيا طعامهما...خرجا و تميشا كثيرا بعد ان ركن جيمين دراجته و اقنع الاخرى بالمشي... بعد عديد من التذمر.... نجح في اقناعها كالعادة... فلنتمنى جميعاً ان يكون جيمين بخير ... بسبب ان جينا دون قصد تحكم قبضتها على سبابة و وسطى جيمين... فهذا كل ما استطاعت كفها احتواءه... و جيمين؟!...لنتمنى فقط ان يكون بخير...
"اوه... لقد تذكرت"... هو دون قصد حاصر كف جينا داخل يده... و يبدو انها لا تمانع...
"ماذا؟!"...بوزت شفتها لانه فاجأها قليلا... "ما الامر موتشي؟!"
"امي طلبت مني ان احضر بعض البقالة... كدت انسى"
"هذا سوبر ماركت... انظر"... قالت و هي تمد اصبعها الى الامام
أنت تقرأ
Snow Angel ملاك الجليد
Romanceيقولون الرجل ان وضع بين خيارين لا ثالث لهما الحب اما الكبرياء فانه و دون ادنى تردد يختار الكبرياء.. فمن يرضى ان يذل قلبه حب امرأة؟! فلطالما تباهى الرجال بان لهم كلمة و جبروت على الجنس الناعم.. و لكن ليس بطل قصتنا الذي لطالما وقع اسير غرامه و لم يطل...