احببت عمياء

1.7K 24 0
                                    

الحياة دائما لا تعطى الانسان ما يريده
تظل تحارب وتحارب حتى تحصل على مبتغاك
ولكن هل الحياة تستمر وهى ظلمة حالكة؟

استيقظت لينا على صوت منبه هاتفها لتذهب لعملها فى الشركة
قامت ثم اخذت عصتها لتساعدها لتذهب الى طريقها الى الاستحمام
انتهت لينا من ارتداء ملابسها
ثم اخذت نظارتها التى تخفى عيناها رغم انها فى جميع احوالها ترى ظلمة حالكة
اخذت هاتفها وهى فى طريقها الى الباب لكى تذهب تعثرت فى طاولة الطعام للمرة المليون
قامت وفتحت الباب ثم خرجت
وهى فى طريقها لخارج العمارة كادت ان تتعثر فى صندوق
ولكن هناك شاب لحقها
لينا: اي يا عم محمود قولتلك تحاسب وانت بتجيب الطلبات ومطحطهاش قدام باب العمارة ثم ضحكت ضحكة خفيفة وقالت: شكلك مش هترتاح يا راجل يا طيب غير لما تموتنى مكسورة
لينا: عم محمود انت سامعنى؟!
لينا بصوت عالى نسبيًا:عم محمووود
اسلام: ايوة يا آنسة
لينا بخوف: اده انت مين؟ فين عم محمود؟
اسلام: متقلقيش انا ابنه وجيت اشتغل مكانه النهاردة
لينا: طب هو مريض ولا فى ايه؟
اسلام: اه هو مريض وبإذن الله خير
لينا: ربنا يشفيه ويرجعه بالسلامة
عن اذنك علشان اتأخرت على شغلى
سلملى على عم محمود
اسلام:يوصل بإذن الله
اخذت لينا عصتها وهى تمشي ببطئ
اسرع اسلام اليها ومشى وراها ببطئ
لينا: ايه هتفضل تمشى ورايا كتير!
اسلام: انا مش قصدى حاجة والله انا بس هوصلك لخارج بوابة العمارة لأنى ابويا موصينى بالذات عليكي
مش انتى آنسة لينا ؟
لينا: اه انا
اسلام: طيب هوصلك وهوقفلك تاكسي
لينا: اكون ممتنة ليك جدا
نظر اليها اسلام ثم ابتسم

_________________________________
"فى الشركة"
لينا: مرام هو مستر معتز وصل ولا لسه؟
"مرام المساعدة لمدير الشركة معتز"
مرام: اه وصل بقاله كتير وسأل عليكي انتى ايه اللى أخرك
لينا:الطريق اعملكو ايه يعنى
خرج معتز من مكتبه غااضب بشدة
معتز بصوت عالى: مرام اللى اسمها لي.....
ولم يكمل جملته لأنه رأى لينا امامه
معتز: ما لسه بدرى يا بشمهندسة
لينا:آسفة يا مستر معتز الطريق والله
معتز: اتفضلى على مكتبك
_________________________________
"فى احدى عمارات القاهرة"
اسلام يجلس امام العمارة يفكر فى التى سلبت عقله وقلبه
اسلام فى تفكيره: معقولة تكون عامية!
معقولة الجمال ده كله يبقى صاحبته عامية
انا اللى هبقا اعمى بجد لو سبتها تضيع من ايدى
_________________________________
"فى الشركة "
تجلس لينا وهى تعمل على الكمبيوتر فى الحسابات وبجانبها مساعدة تملى عليها ما يجب ان تكتبه
دخل معتز دون الطرق على الباب ففزعت لينا
امر معتز مساعدة لينا بالخروج
لينا: استاذ معتز فى حاجة؟
معتز: ابدا انا كنت جاى اعتذرلك عشان عليت صوتى عليكي
لينا: ولا يهم حضرتك انا عارفة انى اتأخرت ودى مش اول مرة انا اللى بعتذر لحضرتك
معتز وقد اقترب من لينا ووقف امامها مباشرة
لينا وقد لاحظت اقترابه
لينا: اا استاذ معتز ميصحش كدة ابعد شوية
معتز: حبيبتى انتى عارفة انى مهنة المدير مهنة صعبة ومحتاجة مسئولية وكدا متزعليش بقا
لينا وكانت تبتعد ومن توترها  كادت ان تقع فأمسكها معتز من خصرها بشدة
معتز: ها مسمحانى كدة؟
لينا: ابعد عنى بقولك انا مسمحلكش
معتز:كلكو فى الاول كدا اتجوزينى بس وانا هعيشك ملكة
لينا وقد تحررت من يده بصعوبة
لينا بصوت عالى:انت حقير واليل الادب
تجمع جميع العاملون فى الشركة ومن ضمنهم سالى وهى ابنة عم معتز وتعمل معه
سالى: انتو واقفين قدام مكتب العامية دى ليه
مرام:سالى هانم لينا بتزعق لمستر معتز جوه
سالى بصدمة وغضب: ايه اللى انتى بتقوليه ده ومعتز بيعمل عندها ايه
تقدمت سالى بسرعة وفتحت المكتب بقوة
صدم معتز وكذلك لينا
لينا ببكاء:  ارجوكم اللى دخل يطرده برة
سالى: وانا هصدق الشويتين بتوعك دول يا بتاعة انتى
لينا ودموعها على خديها تنزل بغزارة: سالى  هانم انقذينى وحياة اغلى حاجة عندك
سالى بغضب: انقذك ايه يا غبية انتى بتشوهى صورة حبيبي امام الموظفين علشان تتدارى على سفالتك
معتز : انا مبسوك يا حببتى انك عرفتى حقيقتها ظلت تقولى انا عارفة انى عامية بس انت بتحبنى وانا عارفة تعالى نتجوز بقا وكلام من ده انتى عارفاه يا حبيبتى
سالى : اطردها حالا
معتز بصدمة: ايه ؟!
سالى بصوت عالى: ايه هو انا قولت حاجة متتفهمش بقولك اطردها
جميع العاملين فى حالة صدمة منهم من ينظر بتقزز الى لينا ومنهم من ينظر بشفقة عليها فهى يتيمة وليس لها احد وايضا كفيفة
معتز:آنسة لينا اتفضلى عند الحسابات خدى نهاية اجرك وبرة الشركة ومتجيش تانى
سالى: ومن غير اجر انا عارفة الاشكال دى هتيجى تانى وتألف مليون قصة علشان ترجع تانى
لينا بإنكسار: شكرا لحضرتك يا استاذة سالى
اشكر حضرتك يا استاذ معتز
__________________________________ عادت لينا الى العمارة ودموعها لم تكف عن النزول
اسرع اليها اسلام
اسلام: آنسة لينا حضرتك بخير؟
لينا : انا تمام انا تمام
اسلام: اساعد حضرتك انك توصلى لشقتك؟
لينا: لو مش هتعبك انا دايخة وخايفة اقع وصلنى ارجوك
اسلام: تحت امرك اتفضلى
لينا وهى تصعد تتذكر كل ماضيها وتتذكر ما قالته سالى فهى تلقبها بالعمياء  وجميع من ينظر اليها ينظر اليها بشفقة
ظلت تبكى وتبكى وتخرج ما بداخلها
واسلام قلبه يتمزق من اجل دموعها
اسلام: حضرتك متأكدة انك بخير؟
لينا ببكاء وشفقة على حالها: انا بخير صمتت ثم قالت :لا مش بخير انا قلبي بيتقطع
وصل اسلام ولينا امام باب الشقة وادخلها ثم اغشى على لينا على الفور!

احببت عمياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن