-❀ الفَصِلْ الثانِي.

773 61 253
                                    


-"مَلائِكةَ. ✿

~✿~

وَ الكائِناتُ أجمعُها في سُباتِها مَساءً، وَ الأُناسُ نِيامُ،
في عالَمٍ إكتَظَ بِـفَوضى أفكارِهُم،ْ مُنتِجً أحلامً كانوا لِيتَمنَوها واقِعاً،

هُنا حَيثُ ما غَفتْ أعينُ المُحبينْ، قُلوبُهُم المُستيقِظةَ بِضجيِجٍ مانِعٌ إياهُمُ مِنْ الراحَةِ المَرجوُةِ، فَوضَىً عَمتْ على هُدوءِ مَسائُهُمِْ حَتى ما باتَ ساكِناً،

مِنْ بينَهُمُ ذاكَ المُتيقِظُ ذِهنياً وَ رُوحِياً عَلى خِلافُهُمُ .. فَـلَمْ يَكُ عاشِقاً مُدرِكاً لِحالِهِ، وَ لَمْ يَكُ مِنْ العامةِ طالِباً لِلراحةَ،

إنَما كانَ مُحبُ المَساءْ، مُرحِباً بِصمتِهِ وَ السُكونْ، مُلبياً طَلبَ صِندُوقِ أفكارِهِ بِإخراجِ ما بَطْنَهُ مِنْ حُلِلٍ وَ جَواهِرٍ ما صُنِعتْ سِوى مِنْ أحرُفِهِ الفَصيحَةُ، المَخمَلية،

كَالمُسافِرُ في دُنيا مَخطوطاتِهِ الأدَبيةَ،
حَيثُ ما كانَ يَروقُ لَهُ خَطَها سِوى لَيلاً، رِواياتٌ، أشعارٌ، قَصائِدٌ طِوالْ أو حَتى قُصصٌ كانَتْ،

شَماعِدٌ عِدةَ تَمركَزتْ هُنا وَ هُناكْ في زَوايا الجَناحُ المَلكيِ العَتيقْ، مُحَملةٌ بِشٌموعٍ أنارَتْ ما حَولَهُ مِنْ إدلِهمامْ، بِـوَهجِ نيِرانِها المُتمايِلةُ بِخِفةَ،

غارِقٌ بِخَطِهِ أبياتِ القَصيدْ، أبياتُ قَصيدٍ أرادَ إنهائُهُا بِبيتٍ تَعجيزيٌ بَليغْ، حالُهُ كَـحالِ القَصيدةُ أكملُها!

يَكتُبُ فيها عَن طَيفِ رُوحٍ مَجهوَلةٍ!
مَساءً تَزوُرُهُ بِأحلامِهِ عِندَ مَنامِهِ وَ سُهادِهِ، وَ عَن صَحوِهِ تَمرُ بَعضٌ مِنْ مَلامِحُها في رأسِهِ بُغتَةً دونَ إدراكْ!

يَراها في وُجوهِ الأخَرينْ، رُغمَ كَونُها مُبهَمة! تَقِفُ عِندَ الزَوايا، بينَ الأشجارْ في مَسيرِهِ! مُستشعِراً إياها جانِبَهُ غالِبِ الوَقتِ،

هذي كانتْ حالُهُ مُنذُ مُدةٍ يَجهلُها وَ الَتي أمسى مُستغرِباً إياها عاجِزاً عَنْ تَفسيرُها وَ ما آلَتْ إليهِ!!

مُتسائِلاً بِشأنِها! هَل هذا طَيفُ خَيالْ؟!
أَمِنَ الطَبيعي أنْ تَخطُفَ مَلامِحٌ مُبهَمةٌ في رأسُكْ قادِمةٌ مِنَ العَدَمِ بَل وَ تَعلقُ فيه؟! أنْ تُشاهَد هُنا وَ هُناكْ بَينَ حِينٍ وَ حِينْ؟!،

فَـتارةٌ يَرى عِيونٌ وسِعتْ بَينَ طَياتُها المُفتِنة حَلىً ما كانَ مِثَلهُ بِالوُجودِ و لَن يَكُن، وَ كيفَ كانَتْ هيَ! وَ كيفَ رَاحَ آثرُها عَلى حالِه المُتخبِطةِ!!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 24, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

◥مُدْنَف || ڤ،ک❀◤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن