هنا يجب عليك ان تتخيل ان تفتح المجال للخروج من الواقع يجب عليك انت تتخيل وانت تقراء ماذا اكتب
يجب ان تتخيل المكان والأصوات يجب عليك ان تكمل قصتي سأساعدك ولكن لا استطيع فنصف القصة على عاتقك يجب ان تكملها كما تحب بصوت اللحظة والوان ورق الجدران و الرائحة وكيف يشعرون داخل هذه السطور يجب عليك ان تحلم وانت مستيقظ
فأنا اكتب وانت تُكمل القصة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد الاول يبدا بصوت شي يسقط الى الماء ثم يبدا بالتحدث مع نفسه وهو يرى كل شريط ذكرياته ينسحب الى الخارج
شخص ما :
في نقطة ما بين الثواني و الدقائق يتوارى في ذهني تساؤلات كثيرة كموج عالي المد وكأن هناك جمهور يتحدث في غرفة ضيقة ينطقون بنفس اللحظة الجملة ذاتها ولا تنتهي أبداً يسألون الكثير من الاسئلة وأن استطعت الاجابة ارتطم بكم هائل من التساؤلات تشدني للاعماق تغرقني قبل الكلام وكل حرف يغرقني أكثر فهل سوف اغرق ؟ ها انا اختبىء بين الموج ولكنني اريد لضوء الشمس و القمر ان يضيئان الطريق , كيف و السماء دائماً غائمة وعاصفة لا تهدأ ابدا
هل تعلمين فكرة الهدوء هنا والموت تبدو جميلة نوعاً ما فهل تأتين معي يا جميلتي لنغرق سوياً ؟ ستكون هناك ثواني عميقة قبل الموت نرى بعضنا دون التفكير ستموت التساؤلات قبلنا وتبقى أعيننا اخر سؤال عالق ماذا نكون لبعضنا البعض ، كيف لك ان تكوني هنا في الأعماق معي و لماذا تختارين الموت معي على مايبدو لم تموت التساؤلات فها أنا أتساءل قبل أن أموت لماذا أنت هنا !
يبدو على وجهك الحزن ولكن لا استطيع ان ارى دموعك في البحر هل تريدين الخروج ؟ طالت نظراتنا والصمت ولكن في داخلنا الكثير من التساؤلات لماذا لم نموت هل هي اعجوبة أم أننا موتى ولكن حبنا لم يموت ؟
كيف لك ان تكون في غاية الحزن والجمال هل انتي حقاً بشر ام ملاكي المنقذ يا جميلة ؟
آه أريد بشدة أن اعلم ماذا يدور في ذهنك في آخر لحظاتنا معاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد الثاني يرى بأن حبيبته معه في الماء وترد على تساؤلاته كالحورية كاللؤلؤ يشع بعمق المحيط
جميلتي :
ياعزيزي انا هنا معك وسأكون معك الى النهاية ان كنت ترى أنني لا أستطيع فأنا حقاً لا أستطيع ولكني احبك كثيراً , كثيراً لدرجة لا اريد ان ابقى وحيدة هنا سأكون خلفك اينما كان الطريق .
أنا خائفة جداً أريد أن تخرج معي سأكون طوق النجاة فقط امسك يدي امسكها ارجوك ! لماذا تنظر لي هكذا ستغرقني معك لا استطيع التفكير إذا ستطيل النظر هكذا سنغرق ، عينيك تقول الكثير انا اعلم اعلم بما تمر به وأنك لا تستطيع النجاة ولكني اثق بأنني استطيع ان اكون طوق النجاة فلتمسك بيدي لا اريدك ان تغرق وتصبح في الماضي فكرة أن تصبح بعيداً في النسيان تؤلمني جداً كيف لي ان اعيش بعد ان تذهب هل هذه النهاية أرجوك أمسك يدي فأنا احبك كثير
آه قلبي يؤلمني لا اريد ان ننتهي لدينا الكثير لنفعله ارجوك ارجوك ارجوك امسك يدي ! لماذا لا تمسكها لا استطيع التحدث وان صرخت ليس هناك صوت كيف لي ان اوصل لك انني اريدك ، اريدك معي لا تذهب ارجوك كم مره يجب علي ان اقولها ارجوك ارجوك ارجوك أن تمسك بيدي من جديد اعدك اني لن اتركها مجدداً.
لا استطيع التحدث او الصراخ او البكاء فقط اتحدث بقلبي فهل تشعر بي ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد الثالث بعد تبادل الافكار بلا صوت فقط نظرات حزينة تملئها الخيبة
انا:
كيف لا اشعر بهذا الحب الكبير يا جميلة ولكني بعيد جداً اكاد افقد الرؤية فظلام شديد هنا هل تذكرين مددت يدي إليك ذات مساء ولكنك لم تمسكيها وذهبتي مبتعدة لست انا من ذهب بعيداً انا فقط بعيد ولكنني لا اتحرك وقفت كثيراً منتظر اللقاء وتبادل القبلات لماذا لم تعودي انتظرت طويلاً جدا حتى تغيرت الفصول واصبح المكان في المجهول لا يزوره احداً كنت اراك من بعيد ولكني لا اعلم هل انتي حقاً ام جننت لم تشعري بالحزن العميق بداخلي وندائي المتواصل ندائي الشحيح المتواصل حتى أصبح العالم يجيبوه صدى صوتي يكرر اسمك انتظرت وانتظرت حتى أيقنت أن لا حياة لي بدونك كيف لكي ان تعيشي بداخلي وتبنين حضارات وعادات وقيم حتى كدت انسى من خلقني كيف بعد ما بنيتي كل هذا اصبحت كالركن الذي لا يقف بناءه الا بيديك يجب عليك حمايتي يجيب عليك الوفاء لهذا العرش لهذا القلب الذي ملكته