السادس

1K 23 1
                                    

همس بشك: اولا اخبريني
هل حقاً زوجك مسافر
مني: بالطبع
همس: اذا لم انا من فضلتي البقاء عنده
بينما انتي لا تعرفيني حتي
مني: قولي انكي لا تريدين مني البقاء
وسأرحل
همس: اقسم لكي لم اقصد
انا فقط اعني..
مني:  حسنا لا بأس والان حدثيني عن
نفسك وانا سافعل العكس
جلست الفتيات سوياً وتعارفا جيداً
وجدت فيها همس نعم الصديقة
وكم كانت بحاجة لوجودها حقاً
في حياتها وانها فقدت الكثير من
الوقت بعزلتها عن الآخرين
والتي فرضتها علي نفسها عنوة
ظناً منها انها تحمي نفسها
من نفوس البشر...
اما مني فوجدت فيها الاخلاق
والصفات الجيدة وعلمت
ان شادي له كل الحق في عشقه لتلك الفتاة
ودعت ربها ان تكون من نصيب
صديقها الطيب
وكلها آمال معلقة بأن يحقق الله لها
دعواها
................................
انتهي الاسبوع
قضته همس برفقة مني والصغير وسعدت
كثيراً بوجودها معها وساعدتها مني
كثيراً حتي عادت لها صحتها
واستطاعت المشي مرة أخرى
بطريقة افضل
لم تري شادي في اهذا الأسبوع
سوي مرة او مرتين يأتي يطمئن عليهما ثم
يرحل سريعاً تجنباً لأي حديث
من اهالي المنطقة
..............................
اليوم اخر يوم لمني معها في شقتها
جهزت اغراضها وجلست تودع همس
همس: سأشتاق اليكي كثيراً مني
لقد اعتدت وجودك معي
مني: وانا ايضاً ما رأيك
ان اخبر خالد ان يسافر مرة اخري
ونبقي سوياً
همس بضحك: ههههه يا فتاة لابد انه
اشتاقك انتي والصغير هيا لتعودي لزوجك
مني: هل استطيع سؤالك شيء
همس: اكيد
مني: لما رفضتي شادي همس
همس: صدقاً لا اعلم
مني: صدقيني همس انتي وهو بحاجة
لبعضكما البعض
انتما تشبهان بعضكما كثيراً
همس: اشكرك مني
مني: انتبهي لنفسك يا فتاة وانتبهي له
ايضاً
انهت حديثها بغمزة من عينها لتبتسم
همس بخجل لتخرج مني بعدها فتغلق
همس بابها وتدخل شقتها وهي تفكر
بحديث مني
لتنام بعدها وتغرق في احلامها
فتراه مبتسماً فهو بطل احلامها في
الآونة الأخيرة
............................
صباحاً عادت لعملها فهي
اشتاقت للأطفال ولعملها
حتي انهت دوامها وركبت المترو
لتجد العجوز يجلس وينظر لها
مبتسماً
ليردف هو
العجوز: مرحبا بك يا فتاة
اشتقنا لك اين اختفيتي
همس: اهلا بك عمي حسن
انا ايضاً اشتقتك يا عجوز
ليضحك كثيراً علي كلمتها
فتشاركه الضحك
حسن: والان اخبريني اين كنتي
همس: حسنا كنت مصابة في ساقي
ولم استطع الحركة لهذا بقيت في المنزل
حسن: عافاك الله يا صغيرة
همس: شكراً لك عمي
ظلا يتحدثا وقد ارتاحت له
كثيراً لتخبره عن حياتها وفقدانها
لعائلتها واخبرته عن جارها الطبيب
وهي خجلة فيبتسم هو لخجلها هذا
حسن: هل تحبين جارك هذا يا فتاة
همس: ااا.....ااا..انا.. اااا
حسن: حسنا لا داعي لكل هذا التوتر
اهدئي اعترفي لنفسك مسبقاً
ثم اعترفي لي وانا في الانتظار
همس: هل تظن حقاً اني مغرمة به
حسن: لا اريد تعليقك بأوهام حتي  تتأكدي
بنفسك من صدق مشاعرك تجاهه
حينها ستدركين ان كنتي مغرمة به
ام لا
همس: معك حق اشكرك يا عم
لقد ارتحت كثيراً بالحديث معك
حسن: اعتبريني بمقام والدك يا صغيرة
وانا سعدت اكثر منك بهذا الحديث
عادت لبيتها وهي حائرة في امرها ان كانت
تحبه ام لا لهذا استقرت
علي ان تصلي ركعتين الي ربها
عسي ان يهديها الي الصواب
وبالفعل انهت صلاتها وجلست تقرأ
في المصحف قليلاً حتي
غلبها النوم
...........................
انتهي يومها وفي طريق العودة وجدت
العجوز في مكانه ولكن يبدو عليه التعب
همس بقلق: انت بخير عمي حسن
حسن: اهدئي يا فتاة انا بخير
همس: لا لست بخير انت تبدو شاحب
ويظهر عليك علامات المرض
حسن: وهل ستجعليني امرض رغماً

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 25, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مترو (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن