كانت ضحى تنام بجوار صغيرها فى حجرته..عندما فتح الباب بهدوء ..ليدلف شهاب الى الحجرة ..اقترب منهم بخطوات بطيئة..لتشير له ضحى بالصمت فأخيرا قد نام صغيرها لينظر اليه شهاب بحنان وهو يميل عليه يقبله بخفة فى جبينه ثم يعتدل مشيرا لضحى بموافاته بالخارج..لتومئ برأسها موافقة..غادر شهاب فمالت ضحى تقبل تيم فى جبينه بحنان ثم تغادر بهدوء وهى تذهب خلف زوجها لتدلف الى حجرتهم تبتسم وهى تراه ينزع ربطة عنقه ويفك أزرار قميصه رفع رأسه اليها فور شعوره بدلوفها الحجرة ليقول بسرعة:
ضحى..معلش جهزى نفسك بسرعة عشان عندنا عشا عمل مهم ..جه فجأة ولازم تيجى معايانظرت اليه قائلة برفض قاطع:
مش هينفع آجى معاك ياشهاب..انت عارف تيم تعبان ومش هقدر اخرج وأسيبه لوحدهعقد حاجبيه وهو يتوقف عن حل أزرار قميصه قائلا فى حدة:
يعنى ايه مش هتقدرى تيجى معايا عشان تيم تعبان ياضحى..اللى أعرفه ان تيم بقى أحسن وحرارته نزلت انبارح ومفيش حاجة ممكن تقلقنا عليه..وبعدين احنا مش هنسيبه لوحده..الدادة اللى احنا جايبينهالوا واللى معملتش أى حاجة من يوم ما جيبنهالوا.. فى الأوضة اللى جنبه.. وممكن تقعد معاه وتخلى بالها منهقالت بضيق:
لأ ياشهاب مش هبقى مرتاحة وانا سايباه لوحده مع الدادة..روح انت وسيبنى قاعدة معاه..بلاش أنا المرة دى..مش لازم يعنىاقترب منها وقد تجمدت ملامحه تماما ليقف أمامها مباشرة وهو يميل لينظر إلى عينيها مباشرة بنظرة جليدية غاضبة قائلا:
بقولك عشا عمل مهم ولازم تكونى موجودة معايا ..تقوليلى مش لازم؟تراجعت خطوة الى الوراء بتوتر قائلة:
فيها ايه بس ياحبيبى..انت مكبر الموضوع ليه؟رفع حاجبه الأيسر قائلا بسخرية:
مكبر الموضوع ليه؟لتعلو نبرات صوته وهو يقول بغضب:
لأ ياضحى على فكرة انا لسة مكبرتش المواضيع..بس عيونى.. أكبرهم وحالا لإنى بجد اتخنقت..اتخنقت من انى دايما نمرة اتنين فى حياتك..اتخنقت من اهمالك لية و اهتمامك بابنك وبيتك وحتى صاحباتك..الكل ياضحى ..بتهتمى بالكل إلا انانظرت اليه بصدمة من ثورته الغاضبة..وترقرقت الدموع بعينيها..كادت أن تقول شيئا ربما تدافع به عن نفسها..ليصمتها وهو يضع اصبعه أمام فمه..اشارة لها بالصمت..قائلا بنبرات تشتعل من الغضب ويملؤها الصرامة:
انهاردة بقى..انا اللى هتكلم وانتى بس هتسمعى..انا صبرت عليكى كتير..كل يوم بصبر نفسى واقول هتعقلى وتاخدى بالك انك مقصرة من ناحيتى..كل يوم أقول هترجع ضحى مراتى اللى أنا حبيتها..ده انا قلتلك أد ايه اهملتينى واهملتى نفسك..قلتهالك صريحة ياضحى جايز تفوقى..لكن انتى لا فقتى ولا رجعتى ضحى بتاعة زمان..ولإنى خلاص حاسس انى مش فارق معاكى..فمن النهاردة..كل واحد فينا هيبقى لوحده..وفى حاله..وياريت ارجع بالليل ألاقى حاجتى منقولة الأوضة التانية ..لإننا خلاص انتهينا ياضحى
أنت تقرأ
حب أعمى
Romanceثلاثة صديقات جمعتهن مشاعر أسمى من الصداقة....يقعن جميعا أسيرات للحب..ذلك الحب الذى أعمى عيونهن عن رؤية مواطن أخطائهن..لتتفاقم تلك الأخطاء وتجعلهن يفتحن أعينهن ليدركن أن الحب الحقيقى يجعل القلوب ترى ما عجزت عن رؤيته العيون..فهل يصلحن أخطائهن فى الحب...