Part_Four : Fourth_Level I

565 59 20
                                    


فرانسيس بيكون
=
" الإنتقام عدالة قاسية "

🔴🔵⚫


Seoul , 27 December 2018, 13 pm.

لم تقوى على النزوح من ذلك الحوض، حررت بكاءً صامتًا وإنّها قد خسرت مقدرتها على التحرك. اِنكمشت بجوف تلك المياه الحمراء الباردة، واِنقطع صوت أنينها، لم يعد للهواء مسلك إلى صدرها بعدما كبحت الغصة بحنجرتها؛ فصنعت شهقة متقطعة.

كانت ريا أمام الشاشات كاميرَات المراقبة، لجأت إليها حتى ترى إلى أين قد توجهت؛ فإذا بها قد صعقت بتسددهنّ إلى تلك المسرحية. لم تنتظر، غيرت وجهتهنّ ثم هرعت إليها واِندست بداخل المصعد، دلكت معصمها من القلق وبخلدها تحاول اِستيعاب ما أبصرته.

وضعت خطواتها الأولى برواق الطابق السابع، كانت تنوي المضي لكنّ عبير عطر مألوف جمد ساقيها، اِرتعشتا وحملقت في فراغ الرواق بعيون جاحظتين. أنفاسها تمزقت وأوشكت أن تهوي في حين اِتكأت على الجدار.

زفرت ما اِختلج صدرها، وهزّت رأسها لتسترجع وعيها.

"من المحال..، لن يأتي."

تحدثت إلى روحها ثم قاومت اِرتجافها حتى تقتحم الجناح الذي اِستضاف سرانغ. المنظر كان أكثر بشاعة مما أبصرت بتلك الشاشات، برؤيتها اِنهارت سرانغ وحررت نحيبها بمرارة.

لم تتمكن ريا من اِحتجاز دموعها أيضا، ركعت بركبتيها أرضا ببطء وتكبدت مشقة النهوض كي تخرجها من ذلك الجحيم. ما إن أرقدت كفيها حول ذراعيها خسرت سرانغ وعيها. هزّت ريا جسدها لكنها لم تستجب؛ فتأففت بقهر ثم أدارت بصيرتها إلى ما يحيط بها. أحطت صوب معطف الاِستحمام الأسود المعلق بجوار المرآة، ثم نقلتها إلى رفيقتها بعدما وجدت سبيلا لإخراجها.

منحت سرانغ ظهرها ثم جذبت ذراعيها فوق كتفيها وجاهدت لترفع جذعها، أجلستها فوق حافة الحوض الواسعة ثم أراحت جسدها على الحائط لتسلّ ساقيها من الحوض. قصدت بعد ذلك المعطف وأحاطتها به قبل أن تريحها على ظهرها مجددًا.

بسطتها بحذر فوق السرير ثم اِستقامت بألم، لم تكترث سوى لما سيتوجب عليها فعله، أخرجت هاتفها من جيب سترته ثم نقرت لتتصل بصديقتها جايدي التي كانت باِنتظارهما في مقهى الفندق.

"أين أنتما!"

نبست الأخرى بتذمر؛ فاِسترجعت ريا تنفسها ثم قالت بنبرة حازمة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قُــيُــود حَـــمْـــرَاء || بيــون بيكــــهيونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن