اعين مميتة

20 2 0
                                    

LONA apove
لا اعلم لماذا تدعني هذه الغبية أجلس وحدي وهي تتحدث مع صديقها يجب أن تراعي وجودي تلك الحمقاء .. لونا كفاكي غيرة الانك لا تملكين حبيب انا مازلت في الصف الأول الثانوي علي ان انتظر ليس علي ان اكون مثل ليزا (صديقة لونا الوحيدة ذات شعر اشقر وعينين زرقاوتين وهي من عائلة ثرية ولكنها لا تتكبر على صديقتها لونا ) ....
END LONA  apove
ليزا : يافتاة لما تبدين منزعجة هكذا لا تكوني غيورة.. نطقت ليزا هذه الكلمات بنبرة ساخرة لتنطلق خلفها لونا وهي تتوعد لها  واثناء ركضهما اصطدمت لونا باحدٍ ما فرفعت عينيها لتعتذر من هذا الشخص صدمت من زوج عينين كالرصاص يقضيان على القلب من نظرة كانت الكلمات تخرج مضغوطة من فمها لتعتذر ولكن اهمل ذلك الشاب حديثها ليرمقها بنظرات ساخرة ومتعالية ثم ينصرف تاركاً اياها في عالم من الاوعي ......
كانت لونا في عالم تزوره لأول مرة في حياتها فراشات تحلق في عقلها وألوان قوس قزح تتجمع في عينيها بعيدة كل البعد عن ليزا التي تهزها بعنف لتخرجها من تلك الصومعة المهولة استفاقت لونا على أثر صراخ ليزا لتقوم بخنقها بطريقة ظريفة ثم تنقض عليها بضربات ولكمات جعلت الجميع يطلقون ضحكات على القطتين الشرستين ......
عادت لونا إلى المنزل ألقت حقيبتها على الأرض ودخلت لتستحم خرجت من الحمام وهي ترتدي المنشفة لتتوجه إلى الخزانة وترتدي بجامة لطيفة ثم بعد ذلك توجهت إلى المطبخ لتجد والدتها منهمكة في إعداد الطعام تسللت بخفة لتحاوط والدتها بسرعة فزعت والدتها وكانت على وشك إسقاط المقلاة على الأرض ولكنها تداركت الموقف وضعت المقلاة بخفة ثم التفتت إلى ابنتها المشاغبة لتقوم برفع ملعقة خشبية في الهواء لتدل على نواياها وبعد ذلك ركضت خلف لونا التي أسرعت بالهرب وهي تكرر كلمات الاعتذار وتضحك بطريقة ظريفة اما والدتها الرشيقة كانت تركض خلفها وهي تتوعد لها ليفتح الباب فجأة ويظهر رجل يبدو في الخمسين من العمر ولكن وسامته طاغية على عمره والخصلات البيضاء التي تتخلل شعره الاسود لم تزده الا وسامة ركضت لونا واختبأت خلفه وأخذت تتحدث بانفاس متسارعة ...
لونا : انقذني يا ابي زوجتك الشريرة تريد أن تضربني... وكانت علامات الحزن الطفولية تغزو وجهها  لتنطلق والدتها قائلة : دعني القن هذه العفريتة الصغيرة درسا كادت ان تقتلني من الرعب وكادت ان تضيع علينا عشاء اليوم.....
اخذ لويس يتأمل زوجته سوزان وملامحها الصارمة وابنته لونا وتعابيرها الطفولية ليقهقه بصوت ساحر عميق ثم يعقد هدنة بينهما لتناول العشاء .....
كانوا يتناولون العشاء والضحكات تملأ الغرفة ثم بعد انتهائهم من العشاء غسلت لونا الاطباق واتجهت إلى غرفتها استلقت على السرير أغمضت عينيها ولكن ظهرت تلك الأعين الرمادية الحادة في فضاء عقلها واقلقت منامها لتبدأ بعد ذلك محولاتها لتغفو ...  ..                   

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 26, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حبك احرقني  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن