parte 4❤

426 50 1
                                    

نهضت في الصباح لأجد المكان بجانبي فارغا تحسست الفراغ لأنهض متجهة للحمام.
دخلت بخطى ثقيلة و كأنني بت قرنا مدفونة في الظلام، وجدت تلك الشظايا قد جمعت و اختفت الدماء .

ملأت الحوض لأغطس به تسابقت المياه على جسدي لتبرد بعض النيران الملتهبة تذوقت طعم الملوحة لأجد وجهي مغطى بالدموع اكثر من المياه ،كأنها تريد اثبات أحقيتها لوجهي اكثر من تلك المياه ،
التصق ذلك الثوب بي اكثر ليحاصرني كأنه يخبرني ان لا مكان لي في هذه الحياة .

شعرت بالاختناق لأوقف ذلك الصوت الصارخ بعقلي ،انزلت رأسي الى الاسفل ببطئ الى ان غمرتني المياه بدأت عضلاتي في الارتخاء تدريجيا و كل خلايا جسمي بدأت تعلن استسلامها اظن ان هذه نهايتي الوداع ايتها الحياة البائسة لن اشتاق لك و لن تشتاق لي لن ينقص منك شيئا سأرحل و كأنني لم اتي الوداع يا قدري ارجوك كن رحيما بي بعد موتي .















شعرت بشي يجذبني ليهوي جسمي على شئ صلب شهقت بأقوى ماعندي حتى احسست بألم في قفصي الصدري رفعت جسدي بضعف شديد ليرتطم شئ ما بخدي تردد صداها في ارجاء الحمام الباردة رفعت عيناي الدامعة ليقابلني وجهه الغاضب أمامي ،

أقسم انه بإمكاني استشعار سخطه و غضبه اللذان يصرخان في كل شريان منه .

اهتز كل كياني خوفا حين صرخ علي
"مالذي تنوين فعله ؟ هل تريدين انهاء حياتك أيتها الحمقاء ؟ ألهذه الدرجة تشبثك بالحياة ضعيف ؟ أليس لديك أي رغبة في العيش ربما تكون حياتك قاسية و لك ستتحسن لا يهمني من انت او ماذا تشعرين و لكن الأهم أنني سأجعل حمايتك من نفسك أولى اهتماماتي لذلك لا تحاولي حتى التفكير بفعل هذا مجددا سأكون مثل ظلك ملازمك حيثما كنت و الٱن انهضي قبل ان تأخذي صفعة أخرى "

أردت الوقوف و لكن كمية الحطام التي بداخلي أثقلتني لأسقط على ركبتاي سامحةً لشهقاتي بالعلو رغما عني .


فلتتوقفي أيتها اللعينة ان ٱخر ما اطمح اليه هو ان يرى ضعفي .
لَكَمْ كرهت نفسي و اظن انها مصرة على جعلي أمقتها أكثر فأكثر ضعيفه جبانة قبيحة خجولة وحيدة ماذا ايضا .. اني اكرهها .
لا أعلم كم بقيت على ذلك الحال لا يُسمع سوى صوت شهقاتي و نزول بعض القطرات من الماء كأنها تذكرني بأننا مازلنا في الحمام ،
لم أستطع التوقف عن النحيب و كأنني كنت في انتظار هذه اللحظة منذ سنوات كنت اعجز عن البوح حتى بتلك الدموع خوفا من ان يسمعني أحدهم و لكن الٱن الغيت كل حدودي فقط ابكي و اصرخ و خرج المكبوت داخلي ... لقد بدأت بتحطيم بعضا من تلك الجدران التي حرصوا على تشييدها بداخلي بعناية كبيرة ..

أحسست بالرجفة تعتريني لأشعر بالدفئ يحيطني كان يضمني اليه بقوة لطيفة و يهمس لي ببعض الكلمات التي من شدة اضطرابي لم أتبين حتى معناها كل ما أستطعت التقاطه "لا تخافي انا هنا لا تخافي ستصبحين بخير "

حملني بين ذراعيه ليضعني فوق تلك الكنبة الصغيرة و قام بإحضار منشفة لتجفيف كامل جسمي و من ثم احضر لي بعض الثياب من الخزانة قدمهم لي و همّ بإلباسي لأتراجع الى الوراء مذعورة


















ضحك بسخرية ليردف "حسنا ارتديها بنفسك و لكنني لن اغادر هذه الغرفة لست واثقا بك بعد الٱن هيا غيريها "

I've found myself \لقد وجدت نفسي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن