وصلت فيليسيتي إلى المطار وفكرها مشغول بجدتها ، لقد اتصلت بالسيدة نورتر والتي أخبرتها أن جدتها تتحسن ولكن ببطء شديد جدة، وأنها تطلب رؤيتها باستمرار.. لقد ترجاها رامون بالأمس أن يذهب معها لكنها رفضت ذلك بحزم فالا يعقل أن تؤخره عن عمله حتى وان كان هذا يعني أنها ستترك تلك الأفعى ليندي معه لكن ما يعزیها أن رامون يكرر باستمرار أنه لم يفكر بها في يوم لا كعشيقة ولا كزوجة .. بالأمس ليندي لم تنضم إليهم على العشاء متعللة أنه قد أصابها صداع مما جعل فيليسيتي تشعر بالراحة لهذا ، فهي لا تضمن ردة فعلها إذا وجهت لها ليندي أية ملاحظة خصوصا بعد إطلاقها تلك الأكذوبة حول أنها كانت مع خوليو ... فيكفيها أنها تفكر في مصاب جدتها الحبيبة ..
وما إن نزلت من الطائرة حتى وجدت ماكسيم ينتظرها قرب الجمارك ، لقد سهلوا لها المرور والفضل طبعا يعود إلى اسم زوجها فبمجرد أن رأوا اسم "فالديز" حتى فتحت لها كل الأبواب ، أخذ منها ماكسيم حقيبتها الصغيرة رغم اعتراضها على ذلك. إنها لا تفهم سبب حضوره هو بالذات إلى هنا !! ألم يكن المفروض أن يحضر زوج مادلين ... - المفروض أن يأتي جايمس لا أنت .. - جايمس مشغول فطلبت مني أمي أن آتي لأقلك إلى البيت ، بما أن زوجك العزيز ليس معك .. ؟ "قال بسخرية" زفرت فيليسيتي بقوة ولم تجد أمامها سوى أن تركب معه سيارته الفيراري السوداء، وتها وت على المقعد بجانبه متعبة، فلقد أتعبتها الرحلة خصوصا مع وضعها الجديد ... أسندت رأسها إلى الخلف وسألته : - كيف أصبحت جدتي الآن ... "سألته" نظر إليها سريعة بينما هو يقود السيارة وظهر له شحوبها الشديد أشفق عليها لكن يجب عليها أن تعرف وضع جدتها ؛ - لقد قال الطبيب أنه لا يستطيع فعل شيء لها ؟ "قال ماكسيم بأسف" انحدرت الدموع على وجنتيها ولم تستطع أن تقول شيئا فجدتها الحبيبة بين الحياة والموت .. ونسبة نجاتها ضئيلة جدا ... لم تتبادل أي حديث مع ماكسيم الذي قاد السيارة في صمت كأنه قد احترم رغبتها في السكوت .. نظر إليها ماكسيم بسرعة لقد كانت عيناها مغمضتان ... ولعن نفسه للمرة الألف .. كيف تركها ونظر إلى امرأة أخرى .. ؟لم تكن تستحق أن يخونها.. فأكيد كان سيعيش بسعادة معها لكنه ضيعها من بين يديه ... لكن يجب أن يعيدها إليه فهي كانت ستكون له ويجب أن يتم الأمر كذلك .. هذا ما فكر به ماكسيم بتصميم بينما دموع فيليسيتي تنهمر على خديها
توقفت السيارة أمام منزل جدتها ، ونزلت مسرعة من السيارة تريد أن ترى جدتها وتطمئن عليها ، تبعها ماكسيم يحمل لها حقيبتها ووضعها في البهوثم رحل
أما فيليسيتي فقد وجدت والدها وزوجته سوزي يقفان أمام غرفة جدتها ، أرادت فيليسيتي الدخول لكنهما منعاها قائلان أن الطبيب معها الآن .. لاحظت سوزي شحوب وجه فيليسيتي فأخذتها إلى غرفتها
كانت سوزي امرأة جميلة طويلة القامة ، ذات شعر أسود وعيون خضراء وهي في أواخر الثلاثين من عمرها ، تزوجت من جون هاريس بعد حب دام ثلاث سنوات .. في بداية زواجها كانت تخاف ألا تحبها فيليسيتي .. لكنها فوجئت حين وجدت تلك المراهقة ذات الخمسة عشر ربيعا تعاملها كما لو أنها صديقتها حتى أن فيليسيتي كانت دائما ما تلجأ لها في أي
أنت تقرأ
إشارة ممنوع الحب
Romanceماذا يحدث عندما يتجاوز المرء الخطوط الحمراء مع شخصص لاياسمح ولا يرحم ابدا فيليستي بعد ان خانها خطيبها توعدت أن تذيقه من نفس الكأس الذي أسقاها منه لكنها اختارت الشخص الخطأ شخص وضع حول نفسه اشاره ...ابتعدي لاتقتربي