ولدت الكسندرا فالديزفي الثالثة صباحا بعد مخاض دام أربع ساعات عرف رامون خلالها شتی أنواع العذاب .. فكل العذاب الذي عرفه خلال الأشهر السابقة لا يقارن بما عرفه تلك الليلة وهو يشاهد فاليسيتي تتألم، لقد أصر على حضور الولادة معها ... لكن وهو الآن يشاهد زوجته ترضع طفلتهما نسي كل العذاب والخوف الذي عرفهما لأول مرة في حياته بالأمس، مرر يده على خده حيث صفعته فيليسيتي -- إبتسم وهو يتذكر ما قالته له بعصبيته -تطلب مني الاسترخاء بسببك أنا بهذه الحالة ، لولاك لكنت أجلس هانئة في شقتي .. !! وانطلقت يدها لتحط على خده بكل قوتها قبل أن تصرخ من الألم، لوكان أي شخص أخر غيرها الكان لقنه درسا لن ينساه طول حياته لكنها حبيبته فيليس من فعلتها وهو يغفر لها كل شيء .. إقترب منها ليجلس على طرف السرير وداعب خد إبنته الأبيض الناعم ، يقولون أن الأطفال يشبهون بعضهم في هذه السن المبكرة لكنه متأكد أن ألكسند را تشبه فيليسيتي حتى ولو كانت ، قد أخذت لون شعره الأسود ، نظر إلي فيليس بحنان أراد أن يلمس خدها هي الأخرى لكنه خائف من الرفض وهذا شيء أخر جديد على رامون فالديز أن يخاف من رفض شخصا ما وخصوصا زوجته ... نظرت إليه فيليسيتي بحذر وهو يداعب خد ألكسند را وابتسمت خجلة من نفسها وهي تتذكر أنها صنعته في غرفة الولادة لا لشيء سوى أنه قال لها أن تسترخي وهي في تلك اللحظة كانت بعيدة جدا عن الاسترخاء، لم تتصور نفسها سوف تقدم على صفع رامون فالديز المبجل .. !! لكنها فعلتها .. إتسعت بسمتها ... في هذه اللحظة رفع رامون رأسه لينظر في عينيها ، أشاحت بوجهها بعيدا عنه وشغلتنفسها بمداعبة خد ألكسندرا --- إنها لا تتذكر إذا كانت هي أم رامون من أطلق هذا الإسم على الطفلة أو ربما كانت رغبتهما معا .. إنها لا تتذكر الكثير من ليلة أمس فقط أنها شعرت بإنقباضات قوية ونادت على رامون الذي حضر بسرعة فزعا وقد هاله منظرها وهي تتالم، بعد ذلك تلاشت كل الذكريات .. لا إلا ذكرى واحدة ..!! لحظة صفعته لن تنسى التعبير الذي ارتسير على وجهه ساعتها حتى ولو كانت تتألم لكنها تتذكر جيدا أنه صدم وشعر بالخجل لأنه تلقى صفعة أمام الملأ... تنهدت فيليستي وفي هذه اللحظة دخلت ممرضة بشوش لتأخذ ألكسند را من بين ذراعي فيليسيتي لأن الطفلة قد نامت .. خرجت الممرضة تاركة فيليسيتي مع رامون، فتمنت فيليستي أن يخرج ويتركها بسلام الآن لأنها لن تقوى على مواجهته فهي تحس بنفسها ما تزال متعبة .
حاول رامون أن يفتح فمه ليتكلم لكن فيليستي سبقته قائلة أنها متعبة فإكتفى بطبع قبلة على جبينها وتركها وخرج ...
خلال ذلك اليوم زارتها ديانا وساندي ، هذه الأخيرة عرفت لتوها أنها حامل وهي سعيدة رغم أن هذا يعني أن فريد سوف يمنعها من العمل فهذا كان هو إتفاقهما منذ البداية ... كان وجه دیانا ينم عن القلق رغم أنها حاولت جاهدة أن تخفيه عنهما إلا أن ذلك كان صعبا فبادرتها فيليستي بالسؤال: - ماذا حدث ديانا .. ؟؟؟ لقد أقلقتني بالأمس ... -فيليستي عزيزتي أنا ... واقعة في مشكلة كبيرة او " ردت ديانا وهي تحاول عبثا أن تغالب دموعها " ... - ماذاحصل ديانا ؟؟ تساءلت ساندي التي كانت تحمل طفلة فيليستي" من بين شهقاتها المتقطعة حكت لهم ديانا أن راف، شقيقها ، الذي يعمل محاسبة لأحد في إحدى الشركات بالأستراليا ، قد إختلس منها مبالغ مهمة من المال من أجل القمار وقد إكتشف صاحب الشركة هذا الأمر وطالبه بإسترداد المال مقابل ألا يزج به في السجن. لكن مع عجز شقيقيها عن سداد دينه أصبح هذا الشخص يريد شيئان لا ثالث لهما ، كما قال راف إما أن يعيد له ماله أو يتزوج بشقيقته، وهي لا تستطيع أن تساعده با لشيئين ... مدت لها ساندي كوب ماء بعد أن وضعت الطفلة بين ذراعي فيليسيتي - - مستحيل أن يتم الأمر هكذا .. إ! "صرخت تقريبا ديانا" أنا لن أمد له يد العون أبدا لطالما إعتنيت به آن له أن يكبر و ... تكسرت الكلمات على شفتيها إنها لن تستطيع رؤية شقيقها الوحيد يدخل السجن رغم أن هذا ما يستحقه بالفعل لكنها لن تجرؤ على التخلي عنه ... علمت كل من فيليسيتي وديانا ما يدور بخلد صديقتهما ، تنهدت تنهدت ديانا وأخذت منديلا ورقيا من الطاولة بقرب فيليسيتي وقالت بينما هي تمسح عينيها - آسفة لقد أثقلت عليكما بحديثي هذا ... قاطعتها كل من فيليستي وساندي :لا تقولي هذا الكلام مرة أخري .. ؟ -حسنا فيليسيتي لم تحكي لنا ماذا حدث بالأمس بعد أن تركتك في الملهى ... قاطعتها ساندي مستغربة
أنت تقرأ
إشارة ممنوع الحب
Romanceماذا يحدث عندما يتجاوز المرء الخطوط الحمراء مع شخصص لاياسمح ولا يرحم ابدا فيليستي بعد ان خانها خطيبها توعدت أن تذيقه من نفس الكأس الذي أسقاها منه لكنها اختارت الشخص الخطأ شخص وضع حول نفسه اشاره ...ابتعدي لاتقتربي