312 46 23
                                    

"جدي يا جدي
أجب ندائي
لما لا تُجيب حفيدتك يا جدي؟"

طفلة صغيرة بشعر بني قصير
ومقلات بنية حادة
دموع بللت وجنتيها
تهز جدها المستند للجدار خلفه
مغمض العينين
لكن لا رد يريح قلبها
ويبعد قلقها

طفلة في ربيعها السابع
ذهبت بنزهة مع جدها
وبلحظة استناده للجدار هو قد اغمض عينيه مرتجفاََ
بسبب المرض الذي افتك بعظامه الهشة

أحتضنته بيديها الصغيرتين
تطلق شهقات متألمة

هي سبب مرضه
لانها ألحت عليه ليأخذها بنزهة في القرية
وهو كان مريض متعب الجسد

"أنا آسفة يا جداه
سامح حفيدتك فهي لم تقصد
ضرب تلك الفتاة
هلا أفقت الآن؟
لقد نالت عقابها"

...........

"لماذا البكاء؟"

حطت انظارها على جسد صبي صغير
يتموضع بجانبها

أبتسامة مربعية شقت وجهه
ليمد يده ويربت على ظهرها

"لقد قالت جدتي
بأنه سيكون بخير"

مسحت دموعها المتمردة بكم قميصها
ونظرت أليه بشبح أبتسامة

"سأقول لجدي بأن يرتاح ثم سأعود أليك؛ لأريك البستان"

أومأ إليها بذات الابتسامة وأخذت
انظاره تتبعها مهرولةََ ناحية جدها
المتموضع على سريره

سارت ببطئ ناحيته و

وضعت كفيها الصغيرة تتحسس حرارة
وجنتيه الذابلة

أقتربت وطبعت قبلة على جبينه
هامسةََ له بأن يكون بخير

" لقد عدت،
هيا بنا"

أستقام يضع يده بيدها
يجريان لخارج المنزل



_________
VOTE⭐

مُذْكَرَات:ثَلَاثُوْنَ دِيْسَمْبَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن