294 46 23
                                    

"اليوم ذكرى وفاة جدك؟"

ألتفت تنقل انظارها
من حجر أبيض نقش عليه
أسم جدها بالأسود
ناحية المتسائل

مسحت دموعها بكم قميصها
واعادت انظارها حيث كانت

"أجل...
مالذي أحضرك الى هنا؟"

تمتمت تسأله عن سبب تواجده بالمقبرة
بنبرة متحشرجة

هي لم تره منذ فترة تود لو أنها تخبره بكم شوقها
وتدفن جسدها بين احضانه
لكنها لن تفعل
بصفتها من؟

"أنتِ لستِ السبب،
في ذلك الوقت كان قد حان أجله
لا أنت ولا غيرك قد يستطيع تغيير ذلك
كل شيء بيد الرب..."

"توقف....
لقد سمعت ما يكفي
لا أحد يفهم
أنا من كانت سبب في مرضه
المرض الذي افتك بعظامه و اوداه
طريح الاتربة
هو قد ذهب حزين بسببي
واللعنة عليَّ
أنا السبب... أنا السبب في كل شيء"

قاطعته تصرخ بوجهه ودموعها تخط على وجنتيها تروي ضمأها

تلطم وتلوم ذاتها على كل ما حصل وهو يحاول إيقافها
أمسك بكتفيها ينفي لها كل ما قالته
محاولاََ تهدأتها
ولكنها تأبى ذلك

أصبحت تضربه بيديها تحاول أبعاده
ولكنه مصر بموقفه
هو لن يجعلها تلوم نفسها من جديد

وبلحظة هي كانت بين احضانه
جاحظة العينين حمراء الاذنين

هي ستخلد هذه اللحظة
أول حضن لهما
وهو من بادر به

'2018/12/22'



_____________
VOTE⭐

مُذْكَرَات:ثَلَاثُوْنَ دِيْسَمْبَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن