دلال - الفصل الثالث - منى سليمان وعلا السعدني

8K 242 4
                                    

دلال

الفصل الثالث - منى سليمان وعلا السعدني

* صدمة *

انتظر (مسعد) حتى أنهت (مهجة) المكالمة واصطنع عدم المعرفة ثم تقدم منها وجلس على حافة فراشها، تجاهلت وجوده وأراحت جسدها على الفراش ثم دثرت جسدها، فابتسم بخبث وهتف متسائلاً

- هتنامي بدري كده؟
- تعبانه وعايزة أنام، عندك مانع؟
- لا أبداً نامي يا قلبي بس مش نقعد نتكلم مع بعض شوية

اعتدلت في جلستها ثم زفرت بضيق وهتفت بحدة: نعم

- أنا بحبك يا مهجة وبدوب في التراب اللي بتمشي عليه
- والمطلوب
- تحني عليا بقالك شهر بتعامليني بجفاء
- بقولك إيه يا مسعد أطفي وأطلع بره علشان جبت أخري وعايزه أنام

أراحت (مهجة) جسدها على الفراش وخبأت وجهها بالغطاء، فجلس (مسعد) إلى جوارها وانتظر الفرصة المناسبة ليحصل على هاتفها... بعد مرور عدة دقائق تأكد من استسلامها للنوم فترك الفراش وأخذ الهاتف الخاص بها ثم غادر الغرفة على أطراف أصابعه حتى لا تشعر به... دلف إلى غرفة (دلال) ثمفتح الهاتف وأجرى اللاتصال فجاءه صوتها قائلة

- في حاجة يا ماما؟

ابتسم بخبث وأجابها قائلاً: أنا بابا يا حبيبتي

ابتلعت (دلال) ريقها بصعوبة وهتفت بارتباك: با بابا

- وحشتيني يا بنتي، عامله إيه؟
- أنا كويسة ما تقلقش عليا
- كده يا بنتي تبعدي عني وأنا محتاجلك

قالها بحزن مصطنع فشعرت (دلال) بغصة في قلبها فابتسم بخبث ثم تابع بنبرة صوت تدل على الانكسار

- خلاص يا بنتي طالما مرتاحة خليكي، مع السلامة

قاطعته قائلة بنبرة صوت حزينة: أستني يا بابا

- خلاص يا بنتي ما تضغطيش على نفسك أكتر من كده
- ما تقولش كده بس أرجوك بطل لعب القمار
- اوعدك هبطل بس أسدد أخر دين، قولتي إيه؟

صمتت (دلال) للحظات وأغمضت عينيها بأسى وهي تفكر في (خالد)... وقعت في حيرة بين الفرصة التي أعطاها لها، وبين دين والدها... وبعد مرور دقائق من الصمت حسمت الصراع الكائن بداخلها ففتحت عينيها وهتف بحزن

- حاضر يا بابا، بس هتكون أخر مرة (خالد) هيتجوزني في الحلال

ارتسمت ابتسامة خبث على شفتيه وتحدث قائلاً: أخر مرة، ربنا يسعدك يا بنت عمري

- أنا هلبس وجايه بس مش هبات هناك هخلص وأرجع
- زي ما تحبي، سمير هيتجنن عليكي بقاله أسبوعين وعرض عشر آلاف جنية في الليلة هأخد سبعة وهديكي تلاتة

تنهدت بأسى وأسرت دموعها بصعوبة ثم أخذت منه العنوان وأنهت المكالمة.... دلفت إلى الغرفة وارتدت الثياب التي أتت بها منذ ثلاثون يوماً فظهرت معالمها الأنثوية بوضوح، ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى غادرت إلى وجهتها

دلال - منى سليمان وعلا السعدني (نوفيلا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن