الفصل الأول || لحظات

168 9 8
                                    


بـ عينين تشبه الياقوت المحمر ، حدقت في الحجر أمامها ، ضمته لصدرها محركةً شفتيها تتمنى أمنيتها الوحيدة بـ صمت ، لحظات مرت حتى شدت على منطقة قلبها لـ شدة الآلم ، تصاعد الآلم لأجزاء جسدها ، تأوهت متألمةً قبل أن تسقط فاقدة للوعي.

كان يمر في الممر المؤدي لغرفة شقيقته ليسمع صوت سقوط, فيدق على الباب مناديا اسمها " أثينا... سأدخل." ليفعل ذلك و تجول عينيه في الغرفة بحثا عنها

" أثينا!!!" يهرع إليها عندما رأها على الأرض.

......

في مكان آخر بمنتصل الليل, كانت تتكئ الجدار الخشبي تحدق في النجوم ببعض الشوق, لعل هذه النجوم اللامعة تخفف من اشتياقها لهم, امسكت بالحجر لتشد قبضتها عليه تأمل بتحقيق أمنيتها لتجفل من نغزات تزداد في مكان قلبها بنور خافت حولها لتسقط بعد ذلك على الأرض.

.......

فتحت عينها محدقة في السقف, سقف بنقوش دقيقة. ' أين أنا؟' لتنهض من مكانها و ترى محيطها الغريب, أثاث غالي و غرفة واسعة هذا اول ما لاحظته, حتى شعرت بيد يشد على يدها لتنظر بجنبها رجل بشعر رمادي نائم و يمسك يدها.

سحبت الفتاة يدها بقوة لتوقظ النائم.

إستيقظ مفزوعاً من فعلتها ، نهض حالما رأى أنها إستيقظت ليحتضنها "أثينا لقد قلقت عليك كثيراً!!"

تلكمه على معدته ليبتعد عنها " ماذا تظن نفسك فاعلا!!؟" شعرت بألم يسرى في ذراعه التي استخدمتها.

أمسك معدته متألماً "أختي ماذا بكِ!! هل أثر مرضك على عقلك؟!!"

" هاه! من هي اختك؟, على ما يبدوا انك الشخص المريض هنا! كيف دخلت من الأساس ؟ من أنت؟" تزمجر بوجهه.

"أثينا ماذا بكِ؟!!" صرخ عليها " أنا أخاك و أنتِ أختي و نحن من العائلة الملكية!!"

" .... مالذي تقو--" صمتت لتنظر بصدمه للمرآة التي تعكس وجهه فتاة جميلة بعينين حمراء و شعر اسود بخصلات حمراء. "هل أنا أحلم....ما هذا..." تنهض مفزوعه و تنظر للمرآه محدقة بالوجه الجديد لوقت طويل.

أمال رأسه مستغرباً من ردة فعلها "هذا ليس حلماً.."

تلتفت لنظر إليه ثم فجأة تقرب منه بسرعه و تشد على خديه بقوة

هسهس متألماً "أثينا ماذا عساك تفعلين!!" أبعد يدها عن خديه و سحبها لتستلقي على سريرها "لقد تحركتي كثيراً جسدك لن يتحمل..."

عقلها مشوشا للغاية لا تعرف ماذا يحصل لها, " لربما استيقظ من هذا الحلم ان نمت مجددا. "

......

فتحت عينيها فور ملاحظتها لضوءٍ خافت و ضحكات عذبة ، نهضت جلستاً تنظر لما حولها بـ ذهول ، هنالك فتياتٌ صغيرات بأجنحة جميلة و ملونة يحومن حولها بينما يضحكن ، ضحكت معهن "ياله من جمال~" نهضت من محلها لتلاحظ أن جسدها لا يؤلمها كـ كل مرة إستغربت الأمر فـ تتجه نحو بحيرة صافية و تنظر لـ إنعكاسها ، إتسعت حدقتيها الزرقاون بـ تفاجئ "ما الذي يحدث؟" تحسست الشعر المسود ذو الخصال الزرقاء الداكنة "يا إلهي!" تراجعت عدة خطوات فتقع أرضاً

حجر التمنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن