رواية خائنة ولكني لم اخن
الحلقة الثامن.
وكانت مني عندما تفتح فيس لا تحادث احدا غير نورا ..وكانها عثرت علي ملاذها والعالم الذي تهرب فيه من واقعها ومشاكلها .. اصبحت شخصيتها عبر الجهاز هي الشخصية التي تتمناها ونسيت بل تناست شخصيتها الحقيقة ....
وذات يوم ومني تحادث صديقتهاهاشم : مني ... انتي بتعملي ...
التفت اليه مني وقالت : بكلم نورا ياهاشم......
هاشم ملوحا بيديه يادي نورا .. هو كل حياتك بكلم نورا
مني بحيرة من امره : وانت اللي مضابقك كده .. كل انسان بيكون له صديق مقرب .ونورا صديقة عمري.. وبمثابة اخت لي ...
هاشم : والله اللي زيك مش من المفروض يكون لها حد غير بيتها وبس ...
مني : يعني اللي زيي .. اي انسان له صديق..اي اللي يمنع ان يكون لي صديقات ..
هاشم : طيب .. يالا نامي مش عندك شغل ...
تنهدت مني وقالت : ايوة .. شوية وانام ... علي فكرة محتاجة فلوس الجلسات ..
هاشم : مش لازم جلسات . مش معايا .
مني بعصبية : هو احنا يا هاشم كل يوم هنتكلم نفس الكلام
فلوح لها بذراعه وتركها ودخل غرفة النوم وذهبت مني وراءه .. انت ليه سبتني كده انا بتكلم علي فكرة ...
هاشم : والله انتي زنانة وتخنقي . غوري من وشي.
مني وهي ترمقه بغضب : تصدق انا كل يوم بتاكد انك غلطة ..
فقام هاشم . وامسك بها وقذفها علي السرير واستمر في ضربها وتركها بعد صراخ الاطفال.. والقي بنفسه علي السرير وكانه لم يفعل شئ.
اما مني فذهبت لحجرة اطفالها وهي تبكي وحاولت النوم .. بلا جدوي فامسكت بهاتفها وفتحت علي امل ان تكون نورا نشطة لتشكي همومها ..
ولكن نورا .غير نشطة ....
واغلقت ... لتحاول ان تنام فهي تستيقظ مبكرا لعملها...
واستمرت حياة مني كلها حزن واهانه وغير انها تقوم بكل متطلبات اولادها .فتراكمت الديون علي مني .. واصبحت في حيرة ..فمرتبها يكاد يكفي احتياجاتها الشخصية . واحتياجات اولادها من دروس وملبس ومصاريف ....فزوجها لا يحمل هما ... وكانه خلق لمتعته وراحته....
وبعدمرور سنه اخري ومني كما هي والمشاكل تزداد والاهانات من ضرب وقذف ..وعدم تحمل المسئولية
مرضت مني ببرد شديد .. لتكون طريحة الفراش لعشر ايام بدون ان يهتم به وبعد فترة طويلة من مرضها وازداد المرض ..اخذها زوجها للمستشفي وتم حجزها
خير يادكتور ... عندها اية؟.
التهاب رئوي حاد ... وسيتم حجزها لايام