chapter{8}

12.9K 551 32
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start
تقف أمامه متجمدة في مكانها لسماع تلك الكلمة التي قلبت موازينها رأسا على عقب
تنتظره أن يضحك أو يقول  بأنه يمزح لكن لا ملامحه تبدو جدية صادقة
"أتركني ترستن"،قالتها بهدوء تحاول التملص من قبضته لكنه احكم لف يديه حول خصرها النحيل يقربها له أكثر
"أتركني جديا بعدما أخبرتك بمشاعري تقابليني بهذه الكلمة "،قالها بغضب مكبوت لتنظر لعيناه مباشرة
"أنت لديك حبيبة ترستن أذكرك كلير تكون حبيبتك، مزيفة أو لا تضل حبيبتك رغم أنني أكرهها لكنني لن أكون تلك العاهرة التي تسرق حبيبها منها  "،أغمض عيناه لوهلة ثم قال
"لقد إنفصلنا"،نظرت له بصدمة ليومأ لها مكملا حديثه
"أجل إنفصلنا قبل قليل وليس بسببك، علاقتي معها كانت خاطئة من البداية ولاتشفقي عليها لانها لم تكن مخلصة لي، أقامت علاقات مع الكثير من الشباب هنا وخارج الثانوية لم أكن مهتما بالبداية لكن بعد دخولك لحياتي لم أرد الإستمرار معها، أنظري أليكسا انا شخص صريح لذلك أقول بأنني معجب بك وأريد ان نتواعد"لاتعلم لما قلبها ينبض بكل هذه السرعة والقوة ربما بسبب كلماته الجميلة تلك التي إخترقت قلبها كالسهم
"ترستن أنا لا أعلم ماذا أقول، أنت لاتعلم شيئا عني كيف أعجبت بي بهذه السرعة"،قالتها بحيرة ليبتسم بخفة ويكوب وجنتها يتحسسها بأصابعه برقة متناهية
"شخصيتك الفريدة جذبتني كالمغناطيس، جمالك البسيط الناعم، قصر قامتك"،قالها ضاحكا في الاخير لتبتسم بخفة
"لا أعلم كيف أصف لك ما أشعر به، لكن هناك إحساس بداخلي يحثني على حمايتك والإعتناء بك، عيناكِ الجميلة التي تخفي خلفها الكثير من خيبات الامل والحزن العميق، أنا لن أضغط عليكي بشيئ فكري على مهلك ومهما كانت إجابتك سأحترمها "،قالها بلطف ثم طبع قبلة عميقة على جبينها ثم ترك خصرها فجأة لتشعر بالفراغ وبالبرد
"حسنا سأفكر بكلامك"،قالتها بصوت خافت ثم خرجت من الغرفة سريعا ليبتسم بتوسع  يعبث بخصلات شعره
"فتاة قصيرة تكاد تصل لخصرك جعلتك مجنونا ترستن"،قال ساخرا من نفسه ثم إبتسم بخفة متذكرا ملامحها وهي بين ذراعيه

أما عند أليكسا لم تكن مصغية و منتبهة لدروسها وكلام ترستن يعاد في رأسها، لاتنكر بأنها معجبة به من أول مرة رأته بها، كلامه عن كلير بأنها غير مخلصة له جعلها تفكر بجدية أكثر، إذا كانت تقيم علاقات بالشباب وهي مرتبطة إذا هي لا تحبه وإذا قبلت بعرضه للمواعدة لن تحزن كلير
"جديا أليكسا تفكرين بسعادة عدوتك"،سخرت من نفسها
تكاد تجن من التفكير ماذا تفعل هل تقبل عرضه وتفتح قلبها من جديد، أم ترفض ويضل قلبها مغلق للأبد
شخص واحد سينصحها ويساعدها في الإختيار وذلك الشخص ليس إلا صديقتها المقربة ليليث بئر اسرارها ورفيقة دربها
زفرت براحة بعد رنين الجرس لآخر حصة لهاذا اليوم، بدأت بلملمة أغراضها
"أليكسا هل انت بخير"،صوت بيف الناعم تتحدث بإهتمام لتنظر لها بإستفهام
"طوال الحصص كنت شاردة حتى الاساتذة قد لاحظوا ذلك ولكن لانك متفوقة لم يعلقوا على الأمر، هل كل شيء  بخير"،نظرت لها مطولا وبداخلها إحساس كبير من السعادة لان شخص آخر غير عائلتها مهتم لها وخائف عليها بصدق وليس مجرد تمثيل مزيف
إبتسمت لها ولاول مرة إبتسامة واسعة صادقة نابعة  من أعماق قلبها
"بخير صديقتي لاتقلقي "،قالتها بلطف لتبتسم بيف بتوسع لانها إبتسمت لها أولا ولانها نادتها بصديقتي معناها أنها تقبلتها كصديقة
"حسنا لنخرج إذا"،أومات لها ثم خرجتا معا من الصف
رن هاتف أليكسا لتجده رقم مجهول لترد عليه وقد كانت تغلق خزانتها وبيف بجانبها تتفحص هاتفها
"مرحبا من معي"،قالتها بهدوء ليأتيه صوته العميق ذو البحة المثيرة
"أنا ترستن، أنتظرك في السيارة خلف الثانوية لا تتأخري"،أنهى حديثه ثم أغلق الخط ولم يترك لها الفرصة للإعتراض
رمشت بتتابع بغير تصديق لما حدث الآن ثم حمحمت بخفة ووضعت هاتفها بجيب حقيبة ظهرها
"أليكسا والدي أتى ليقلني تعالي معنا"،قالتها بيف بعد أن أغلقت خزانتها هي الأخرى
" في المرة القادمة السائق ينتظرني خلف الثانوية، أراكي غدا"
"حسنا، بشان التسوق فلنذهب غدا بعد إنتهاء الدوام"،قالتها بإبتسامة متحمسة
"اوك باي"عانقتها بخفة ثم ركضت لتخرج
كانت منتبهة بما حولها كي لايراهم أحد وتبدأ الإشاعات بالإنتشار
وجدته يقف أمام سيارته  السوداء الفاخرة يضع نظرات شمسية زادته وسامة
مشت بسرعة ناحيته تكتف يديها تحت صدرها بحركة غاضبة
"ما معنى هاذا ترستن، ماذا إن رآنا أحد"،نظر لها من تحت نظراته ليقول بغير مبالاة
"فليتحدثوا لايهمني بشيئ "،أغمضت عيناها بنفاذ صبر من بروده لتتخطاه كي تفتح الباب لكنه أمسك معصمها وجرها نحوه لترتطم بصدره القاسي
رفعت رأسها لقصر قامتها تنظر له بحدة وقد بدت كالطفلة الصغيرة بنظره
"مالذي تفعله ايها المجنون اتركني"،حاولت التملص من ببن يديه لكنه لم يترك لها المجال كي تبتعد
"أعلم بأنك معجبة بي أيضا لذلك دعينا لا نكذب على بعضنا، هيا أليكسا لن تندمي فأنا لن أجرحك أبدا"،قالها  بهمس في أذنها لتبتلع ريقها بصعوبة
"إمنحني بعضًا من الوقت ترستن"،قالتها بصوت رزين بعد أن هدأت من روعها قليلا من قربه المميت لقلبها الصغير
زفر بإحباط ثم تركها وفتح لها الباب لتدخل للسيارة
إنطلق مبتعدا عن المكان ولم يلاحظ تلك الشقراء التي ترمقهم بحقد وغضب تتوعد لأليكسا بالكثير والكثير

في ليلة واحدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن