chapter{9}

12.4K 577 40
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start
منزل كارتر
كانت بيف تجلس في غرفتها فوق سريرها وحولها العديد من الصور الخاصة بها هي وزين صور من طفولتها تجلس في حضنه رغم فرق السن الصغير فبينهما عام واحد فقط
زين كان كل شيئ بالنسبة لها أب أم اخ أخت مع مرور السنوات كبر الحب المدفون بداخلها له، وكم كانت سعادتها كبيرة في عيد ميلادها الرابع عشر عندما عرض عليها المواعدة
قبلت فورا، وقضت سنتين كاملتين من الحب والحنان والإهتمام الذي أغدقها به زين، لكن تغير كل شيئ في تلك الليلة التي إكتشفت خيانته مع كلير كانت صدمتها لاتحتمل، حبيبها والشخص الذي وثقت به يخونها ومع أكثر فتاة كان يعبر عن كرهه وإشمئزازه لها
سقطت دموعها بغزارة وعيناها مثبتة على صورة لهما، كان يعانقها من الخلف وابتسامة سعيدة مرسومة على وجهيهما كانوا في العطلة بمنزلهم الصيفي برفقة العائلة
أجهشت بالبكاء المرير لشعورها بالألم مما فعله بها، رغم مرور سنة كاملة على ماحدث لكن الالم لايزال طازج، كأنه طعنها في قلبها بقسوة
فتح باب غرفتها ليطل منه ترستن لكنه تجمد في مكانه لرؤيتها بتلك الحالة ورؤية الصور المبعثرة أمامها، تنهد بخفة ومشى ناحيتها ليجلس بجانبها
مسحت دموعها بعنف حالما شعرت به لتبدأ بلملمة الصور لتضعهم بصندوق متوسط الحجم مزخرف بطريقة جميلة
"ماذا تريد"،قالتها ببرود تنظر له بجفاء
"أتيت لأناديك للعشاء"،إبتسمت بسخرية لتنهض من. مكانها وترجع الصندوق لمكانه
"لا أريد أخرج من غرفتي"ًفقد صبره معها ليصرخ في وجهها
"لما تتعاملين معي بكل هذا البرود "،إلتفتت له بغير تصديق لما سمعته لتصرخ بصوت أعلى كأنها كانت تنتظر هذه اللحظة لتنفجر في وجهه
"آه أنظروا من يتحدث عن البرود هنا، أرأيت نفسك كيف تعاملني ترستن كأنني لست شقيقتك بل غريبة عنك، تعاملني بمنتهى الجفاء والقسوة والبرود، اتعلم بأنني مجروحة منك أنك واعدت كلير الفتاة التي خانني زين معها، الفتاة التي دمرت سعادة أختك، كأخ كان بجب أن تدافع عن اختك لا ان تجلب الأفعى في حضنك، لكن بفعلتك تلك أدركت بأن قيمتي عندك صفر، والآن أخرج وتابع دور الاخ الغير مبالي"،كان مندهش ومنصدم من إنفجارها العنيف هاذا، بيف الفتاة المرحة النشيطة تصرخ بهذا الشكل
حاول التحدث لكن توقف يقبض على يده بقوة ثم خرج صافعا ورائه الباب بعنف لتغمض عيناها بألم
"يا إلهي ألهمني الصبر كي اتحمل هاذا الألم أرجوك يا إلهي" إستلقت على سريرها تغمض عيناها وبعد لحظات غطت في نوم عميق دون أكل شيئ.

في منزل مالك
يجلس زين في شرفة غرفته وعيناه العسلية مثبتة على السماء السوداء بنجومها المضيئة
شارد في تلك الفتاة ذات الأعين الزرقاء التي سلبت أنفاسه منذ زمن، كان معها خطوة بخطوة لم يتركها أبدا، أعطاها كل الحب والحنان الذي يمتلك بداخله، يقتل من يبكيها او يؤذيها لكنه المسبب بأكبر جرح لها
تنهد بعمق كانه يريد التخلص من الضيق بداخله، دخل غرفته بخطوات بطيئة لتقع عيناه على تلك الصورة الموضوعة بجانب سريره
كانت له ولبيفرلي يعانقها من الخلف كان قد إلتقطها لهم ترستن في العطلة بالمنزل الصيفي
كانت آخر عطلة لهم معا
أمسكها ليتحسس تلك الإبتسامة الجميلة المرسومة على وجهها
"سامحيني يا قلبي إغفري لي"،قالها بضعف لتنزل تلك الدمعة التي كبتها لوقت طويل.
.
.
.
.
.في صباح اليوم التالي إستيقظت أليكسا بنشاط لتبتسم بتوسع حالما تذكرت أحداث اليوم الماضي وحديثها مع ترستن ذلك الوسيم الذي قلب حياتها رأسها على عقب
توجهت للحمام لتاخذ حماما باردا في هاذا الجو الحار، دخلت لكابينة الإستحمام ووقفت تحت المرشة تسمح للمياه بالنزول على شعرها وجسدها
غسلت شعرها الطويل جيدا نظرت له بغضب طفولي فقد طال كثيرا وأصبح يتعبها، فطوله تجاوز مؤخرتها ثم فركت جسدها بغسول الجسد
لفت المنشفة حول جسمها ثم خرجت ،إختارت ملابسها بعناية لاتعلم لما لكنها تريد أن تكون جميلة، جففت شعرها ورفعته ذيل حصان ثم إرتدت ملابسها، وضعت ماسكرا مع احمر شفاه ثم رشت من عطرها لتصبح جاهزة، وضعت البطاقة الائتمانية في محفظتها لتذكرها بانها ستذهب للتسوق من اجل الحفلة الراقصة
نظرت لنفسها في المرآة تتأكد من طلتها

في ليلة واحدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن