ذَهبت ، مَن لمْ أُحب غيرها

13 3 0
                                    



البداية

اسمي مجدي كما تدعوني صديقتي ميريت وفي القصة ستعلمون سبب تسميتي بهذا الاسم مع أنني مجرد .. قلم !! ، ساحكِ لكم قصتنا التي دونتها في مذكراتها الخاصه والتي لا يعلم أحدّ ما فيها سواي أنا وهي وبارئنا من قبلنا والآن .. أنتم .

باريس ، السبت ، 2048

- ميريت يا ميريت إستيقظي يا ميريت إنه أول أيام الأسبوع ولدينا عمل شاق هيا أفيقي !

ويا ليتها تسمعني فأنا بالأخير مجرد جماد قديم لا يتكلم ولكني لدي يقين أنها تشعر بي ؛ فأنا صديقها الوحيد والمخلص ، وها هي استيقظت بتثاقل ، قالت وهي تتثاوب : كم الساعة الآن ؟ ، فردت الشاشة عليها قائلة : إنها الساعة العاشرة والنصف نمتِ طويلاً من كثرة التعب .. تريدين قهوتكِ الصباحية الآن سيدتي ؟ ، فقالت وهي لم تستيقظ كاملاً بعد : نـعـ ماذاا !! العاشرة والنصف ! تـأخرت كثيراً إنه أول أيام الأسبوع .. فقالت الشاشة : لا يا سيدتي أنه ليس أول أيام الأسبوع ، تحتاجين قهوتكِ لتفيقِ ، اليوم ليس الإثنين ، لم ترد صديقتي و قالت لي وهي ترتدي ملابسها في عجل: مجدي ذكرني أن أضبطها على بلدنا مجدداً ، ثم أخذتني أنا ومذكراتها التي كنت امقتها ووضعتنا في حقيبتها ثم قالت للباب : محبوبة والدها
فـ فُتح الباب و من ثم ركبت في مقعد سيارتها الخلفي وقالت : شارع الشانزليزيه ، الوصول في 6 دقائق
فقادت السيارة بسرعة متهورة ، وأخذتني صديقتي أنا و مذكرتها إستعداداً للكتابة بي و هذا ما يسعدني دوماً ، أمسكتني بأناملها الرقيقه وهي تكتب بي وأنا لا أشعر أنها تستهلكني ، بل أشعر أنها تزيدني حباً وعطفاً كأنني شخصّ عزيز عليها وليس قلماً ، وددت لو أخبرها ذلك ،وددتها تعلم ما أحمله لها من مشاعر نقيه .
قالت لي كلماتها المعتادة عندما تكتب بي : يا قلمي العزيز ، يا صديقي الوحيد ، يا من تزيل همي وتزيد فرحي ، يا من ستصنع معي المجد ، يا مجدي ! ، فـ ردتُ أنا بدوري : يا مالكتي الغاليه ، يا صديقتي الوحيدة ، يا من لم تتخلِ عني ، فأنا مجدكِ ! ، ماذا سـ تُسقطين من قلبكِ الطاهر هذه المرة ؟ .
وكأنها سمعتني ! ، قالت : سأكتب يا مجدي علي ما انوي فعله ، هل ستساعدني ؟ ، فقلت بحماس : بالتأكيد ! ، وهنا بدأت بالكتابة في مذكراتها .

" إلى أبي ، إلى جدتي ، إليك يا مجدي بالطبع ، و إلى كل من سيصلهم مستقبلاً كتاباتي ، التي أكتبها بقلبي قبل عقلي ، وبمجدي قبلهم اكيد ! ،، اخيراً قررتُ احياء حُلمي بعدما إعتقدني دفنتهُ ، سأنشر ما كتبته بعبق قلبي و إنكسارات روحي ، ففي كل لحظة يراودني فيه أي شعور ، كان من يسندُني ويحثني علي الإكمال ، هو قلمي ، فـ كنت أدون كل شعور أياً كان ، وبدأت في كل مرة أكتب قصةً ، او رواية ، او خاطرة عن هذا الشعور ،و الآن .. زارتني الجرأة و قررت نشر تلك الكلمات ، وســ "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 06, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ذَهبت ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن