(بقلم :نهال عبد الواحد )
أخذت حُسنى في الزغاريد بعد ما علمت الخبر السعيد، بالطبع قد إستيقظت منال على صوت تلك الزغاريد، وانطلقت نحو مصدر الصوت فإذا به يأتي من عند راضية فدخلت عندهم مسرعة.
وصاحت منال: في إيه يا مرت عمي ع الصبح إكده؟
فأهدرت حُسنى بسعادة: جولي صباح الخير الاول.
صاحت منال على مضض: صباح الخير، في إيه؟
- راضية حبلى ماشاء الله الله أكبر.
- وعرفتو كِيف؟ عتجول إكده عشان ترجد إنهاردة و تفر من شغلها!
قالت راضية: يا ولية الناس تجول مبروك، وبعدين أنا مااتعبش م الشغل واصل، أحب ابجى موجودة مش تنبل.
فرمقتها منال مركزة ناظريها على ما تكشّف من جسدها وصاحت: كَنّك يا راضية اتعلمتي جلة الحيا من جعدتك ف مصر! إيه العريان دي ياولية ماعتستحيش!
- واه! واحدة و ف أوضة نومها ونايمة جار جوزها... عتنام كِيف يا فصيحة؟ ماحدش جالك إهجمي إكده.
- ولو، مفيش حيا!
فضحكت راضية وقالت: أمال إنتِ بتنامي كيف جار جوزك بالجلابية دي!
كان علي مستمعًا ناظرًا للأرض دون رد بينما حُسنى تضحك.
فقالت منال: مش للدرجة دي.
- الله يكون ف عونك يا عمي جاسم.
- إسكتي يا ولية بلا جلة حيا.
فضحكت راضية وقالت: طب كيديني وجلديني.
فانصرفت منال تستشاط غضبًا تاركة راضية وحُسنى تضحكان ثم قالت راضية: طب والله فوجتني!
صاح علي: كن الجط ما عيحبش إلا خناجه.
تابعت راضية توافقه: كنه إجده صُح.
قالت حُسنى: خليكي يا بنيتي مرتاحة ما تجوميش من مُطرحك وأنا اللي هعملك كافة شيء.
فأجابت راضية: كتير علي والله يامي! ماانحرمش منيكِ، أنا هفوج شوي وأنزل طوالي.
- لا وكتاب الله ما يحصل! هعملك كوباية لبن الاول.
قال علي: ماتحليهاش يامي عشان هاخدها بعد شوي تكشف وتحلل واطمن عليها.
فأجابت حُسنى: كِيف ماتريد ياولدي.
وخرجت حُسنى ولازالت تزرغد، فاقترب علي من راضية بسعادة وهمس: مبروك يا راضيتي، ربنا يكملك على خير.
- فرحان!
- طاير.
- يارب يباركلي فيك إنت وعلي الصغيِّر.
- أو راضية الصغيِّرة.
وبالفعل أخذها علي وذهب بها لطبيبٍ زميل له وقامت ببعض الفحوص والتحاليل المطلوبة، انتهزها علي فرصة لينزهها ويستجما معًا خارج البيت وقد قضيا وقتًا سعيدًا.
أنت تقرأ
(راضية) By:Noonazad
Romanceدراما إجتماعية صعيدية... ومن صعيد مصر..... أهل الرجولة والجدعنة..... أهل الجود و الكرم.....لازال هناك إحترام الكبير و الكلمة التي تخرج من أحدهم أشد من العقد. بداية غصب كلا منهما علي الآخر ثم تحول ذلك الغصب لحب وعشق عميقين....ولكن كيف الحال طوال طري...